وسط مخاوف من تفاقم موجة العنف المتصاعدة منذ نحو أسبوعين، حرّكت إسرائيل أمس قوات برية باتجاه الحدود مع قطاع غزة التي يتم منها إطلاق الصواريخ عليها، واستدعت عددا محدودا من ضباط الاحتياط، في حين أصيب 11 فلسطينيا في 15 غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وأصيب 4 إسرائيليين بالهلع من جراء إطلاق 18 صاروخاً على بلدات النقب الغربي.

Ad

وتثير حوادث العنف الأخيرة مخاوف من اندلاع موجة عنف كبيرة بين إسرائيل والفلسطينيين بالرغم من الدعوات إلى الهدوء، إثر مقتل فلسطيني شاب ردا على قتل ثلاثة إسرائيليين.

وفي القدس الشرقية المحتلة، تواصلت المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح أمس الأول بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين غاضبين تجمعوا في حي شعفاط السكني مع انتشار خبر مقتل أبوخضير (16 عاما) بعد خطفه، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن إصابة 232 شخصا بينهم 6 إصابات باستخدام الرصاص الحي.

وواصل الجيش الإسرائيلي حملته في الضفة الغربية حيث اعتقل 13 فلسطينيا خلال الليل.

وفي ردود الفعل الدولية، دانت واشنطن ولندن وباريس مقتل الفتى الفلسطيني ووصفته بأنه "جريمة بشعة"، كما حذّرت من أن الأعمال الانتقامية قد تزيد من تدهور الوضع المتفجر.

في المقابل، توعدت حركة حماس مساء أمس الأول، المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس بالقتل والثأر لدماء الطفل أبوخضير الذي خطف وحرق على يد مجموعة من المستوطنين.