القوات العراقية تواصل عملياتها في محافظة الأنبار

• المالكي: لست نادماً على الانسحاب الأميركي
• اعتقال قياديين في «داعش»

نشر في 18-01-2014
آخر تحديث 18-01-2014 | 00:05
No Image Caption
تواصل القوات العراقية عملياتها غرب البلاد لطرد مسلحين من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، حيث قتل ستة أشخاص، وثلاثة من عناصر الصحوة في هجمات متفرقة إحداها لانتحاري في محافظة الأنبار أمس.

وقال ضابط في شرطة المحافظة إن "ثلاثة من عناصر الصحوة قتلوا وأصيب 5 من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف قوات الصحوة".

بينما تواصل قوات الأمن وعناصر الصحوة اشتباكات مستمرة منذ عدة أيام لطردهم منها. ومازالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية، ويواصل مسلحون الانتشار على محيط المدينة.

من جهتها، تفرض قوات عراقية حصاراً على الفلوجة ثاني أهم مدن الأنبار. وذكر شهود عيان أن المدينة تعرضت طوال ليل أمس، لقصف متكرر من قبل قوات الجيش، أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، ولم يتسن الحصول على حصيلة للضحايا.

وفي الوقت ذاته، تواصل قوات بينها "الفرقة الذهبية" التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي وقوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية هجوماً على معقل للمسلحين في منطقة البو بالي.

وقالت مصادر أمنية، إن القوات اعتقلت أربعة قياديين من تنظيم "داعش" خلال حملة مداهمة وتفتيش للبحث عن المسلحين في مناطق غربي الموصل، ثلاثة من الجنسية السورية، ورابع من الجنسية السودانية، وهم رهن التحقيق.

وفي السياق، قال المحلل السياسي إحسان الشمري، إن "نجاح المالكي في فرض الأمن في الأنبار سيعزز من حظه في الفوز بالانتخابات المقبلة"، مضيفاً: "لكنه إذا فشل في ذلك، فإن الأمر لا يقتصر على مستقبل المالكي السياسي، وإنما يمثل تهديداً للعملية السياسية".

ويؤمن الشمري بالنجاح في القضاء على الإرهاب، قائلا "أرجح الجانب الإيجابي أكثر لوجود دعم دولي لمواجهة الإرهاب".

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس، أنه ليس نادماً على انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011، لافتاً إلى أنه طلب أسلحة جديدة من الولايات المتحدة للرد على عودة التنظيمات المسلحة من جديد.

وقال المالكي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، "لست نادماً على عدم توصل الحكومة إلى اتفاق مع واشنطن كان من شأنه الإبقاء على بعض القوات الأميركية بعد انسحاب عام 2011"، مشيراً إلى أنه "منذ الانسحاب الأميركي كانت لدينا علاقة صداقة، لكن هذه العلاقة الثنائية لا تعني أننا نحتاج إلى القوات الأميركية هنا".

وأضاف أنه قدم "قائمة بطلبات إلى الولايات المتحدة عقب اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي"، مؤكداً أنه لا يعتزم "إرسال قوات مسلحة إلى الفلوجة ويريد منح القبائل الوقت لطرد المتشددين".

وشدد المالكي على أن "القوات الحكومية امتنعت عن دخول مدن المحافظة بسبب الخوف من وقوع خسائر في صفوف المدنيين"، موضحاً أن "العشائر حصلت على أسلحة لإبعاد المتشددين من بينها بنادق كلاشنيكوف".

بدوره، يزور رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي واشنطن الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين كبار في حكومة الرئيس باراك أوباما، مع سعي العراق إلى الحيلولة دون تفاقم العنف في البلاد. وقال مسؤول أميركي أمس، إن زيارة النجيفي تأتي تلبية لدعوة وجهها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الخريف الماضي.

back to top