«جنيف 2» ينطلق اليوم والسوريون ينتظرون معجزة
• استبعاد طهران ضَمِن إجماعاً دولياً على «الانتقالية»
• بالأدلة... الأسد عذّب وقتل الآلاف بطريقة ممنهجة
تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة مونترو السويسرية حيث من المقرر أن ينطلق أول اجتماعات مؤتمر "جنيف 2"، الذي يأمل السوريون أن يحقق معجزةً تُنهي الصراع الدائر في بلدهم منذ نحو ثلاث سنوات، والذي حصد أكثر من 130 ألف قتيل وشرد 6 ملايين بين مهجر ولاجئ.وعلى طاولة "اجتماع اليوم الواحد"، الذي تفتتح به الأمم المتحدة اليوم مؤتمر "جنيف 2" رسمياً، تبدأ الوفود المشاركة، وفي مقدمها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، التحضير لسلسلة لقاءات تمهيداً لبدء المحادثات المباشرة بين ممثلي النظام السوري وخصومهم في ائتلاف المعارضة.
وعشية هذا الاجتماع، الذي استُبعِدت إيران منه في اللحظة الأخيرة، بدا جلياً الإجماع الدولي على الأخذ بإعلان "جنيف 1"، الذي ينص على دعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة. ومن المقرر أن يلتقي كل من وفد النظام والمعارضة اليوم المبعوث الدولي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، لوضع الخطوط العريضة لجولات الحوار المباشر المقرر إجراؤها ابتداءً من يوم الجمعة بحسب جدول الأعمال.وبين الشروط والشروط المضادة التي يضعها الطرفان لإنهاء حرب باتت مكلفة للجميع، كشفت لجنة دولية متخصصة بجرائم الحرب أمس عن "أدلة مباشرة لعمليات التعذيب والقتل الممنهج" التي يقوم بها النظام السوري بحق آلاف المعتقلين.وتضمن تقرير سرّبه منشق سوري وعمل عليه خبراء في الطب الشرعي وتحليل الصور 50 ألف صورة مروعة لجثث معتقلين لدى النظام مورس عليهم أشد أنواع التعذيب.واستنتجت اللجنة في تقريرها المفصل، الذي سيتم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، أن جميع المواد المسربة تحمل درجة "أدلة قوية" مقبولة من المحكمة الدولية لإدانة الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب".