مهرجان «الإرادة»... حشد واتهامات ومطالب

نشر في 11-06-2014 | 01:12
آخر تحديث 11-06-2014 | 01:12
البراك عرض أوراقاً وهاجم القضاء
وسط حضور حاشد في ساحة الإرادة، انتهت أمس فعاليات ندوة "نقاط الحق على حروف الحقيقية" والتي دعت إليها الحركة الشعبية الدستورية (حشد) أمس، بمشاركة النواب السابقين د. جمعان الحربش وعبدالرحمن العنجري ومسلم البراك.

وانتهت الندوة، التي استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، برفعها ثلاثة مطالب تتمثل في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتورطين في جرائم الرشا، وتكليف شركة أجنبية لمتابعة الأموال ومعرفة مصادرها ووجهتها، فضلاً عن إعلان الحكومة اختيار شخصيات كويتية للإشراف على تتبع الأموال المنهوبة.

أول المتحدثين النائب السابق كان د. جمعان الحربش، الذي أكد أن "الكويت اليوم تتعرض للخيانة العظمى لا للسرقة والفساد فقط"، مشيرا الى أن الرسالة اليوم موجهة من أحرار وحرائر الكويت إلى من يصنعون الظلمة والفاسدين وعلماء السوء بـ"أننا لن نسكت وسنقف في وجوههم".

وقال الحربش: "اننا اليوم سنستمع الى ضمير الأمة مسلم البراك، وهو يعرض الحقائق التي سيكشفها عن الفساد والفاسدين"، موضحا أن "البلد الآن فيه فريقان، واحد مع الخيانة العظمى للدولة، والآخر ضدها".

وبيّن أن "الوضع في البلد صار مزرياً لدرجة أن الصادق بات يشعر بأنه غريب في الكويت"، متسائلاً: "هل هذه هي الكويت التي سنورثها لأبنائنا؟، مضيفا: "اليوم يأخذون تعهدات على أفواج من الشباب الصادقين دون أن يرتكبوا شيئا".

وعن موضوع "الإيداعات" و"التحويلات" قال: "تذكرون الإيداعات التي بلغت حوالي 54 مليون دينار، واعترف مَن كان يوزع الأموال وكل المتورطين، ومع ذلك حفظت قضاياهم، وكذلك التحويلات، حيث صرفت 100 مليون دينار واستخدمت أجهزة الدولة في توزيعها، وأيضاً حفظت القضية حتى دون استدعاء وزير الخارجية محمد الصباح".

بروفة للخيانة

وأشار الحربش إلى أن "ذلك كان مجرد بروفة للخيانة العظمى، لأن هناك تحالفات مع دولة إقليمية تشكل خطرا دائما على الكويت، إلا انهم وصلوا في تعاملاتهم الى اليهود والصهاينة".

واستطرد: "نحن نتحداكم يا حكومة في جلب مؤسسة تحقيق دولية لبحث هذه القضايا، فهل تجرؤون، بشرط ان يقدم كل مَن حوله شبهة من المسؤولين استقالته"، لافتا إلى "أنهم راهنوا على موت الحراك، واليوم نوجه إليهم رسالة مدوية بهذا الحضور، ونسأل الله أن يخرج شباب الكويت الشرفاء من السجون ويدخلها الخونة".

اغتصاب مالي

وأوضح المتحدث الثاني في الندوة النائب السابق عبدالرحمن العنجري، أن القانون في الكويت بدأ يُستخدَم لأهداف سياسية، لافتا إلى أن "الكويت تتعرض لاغتصاب مالي وتحويلات لأطراف متورطة".

وقال العنجري في كلمته إن السلطة التنفيذية تدار بسلطة لها مآرب خفية "لمص أموال الشعب" لا تريد لأحد الحديث في الفساد، لأنهم متورطون فيه حتى النخاع.

وأضاف "أقول لسمو الأمير، إن شرعيتكم التاريخية نحن وثقناها بشرعية دستورية بعد الغزو... ولقد صعقت كمواطن عندما اطلعت على الأرقام الخاصة بصندوق السيادة والاستثمار".

حكومة منتخبة

وكان آخر المتحدثين، النائب السابق مسلم البراك الذي أكد بدوره، أن الكويت تمر بأسوأ مراحلها، مشيرا الى أن الدعوة الى الندوة لم تكن لعرض نماذج من الفساد ونشر فضيحة جديدة بقدر ما هي دعوة للتغيير والإصلاح للوصول الى الحكومة المنتخبة والتضامن من أجل حماية الكويت وحماية ما تبقى من ثرواتها.

وأضاف البراك أن هناك مرحلة تصفية لجميع الطوائف من حضر وبدو وسنة وشيعة، مؤكدا أن "ما نمر به سنوات عجاف بمعنى الكلمة، وقد دمروا مؤسسات الدولة، وبعض الشيوخ سعوا الى تفتيت الوحدة الوطنية وهم يعبثون بالكويت".

وتابع: "كانوا يريدون مجلس (آراجوزات) ودمى ليعود ناصر المحمد... النصيحة لم تكن مجدية معهم، ولم نأتِ هنا اليوم لننصحهم، فقد طفح الكيل، أقول لكم أنتم لا تملكون الكفاءة لإدارة الدولة، ولم يعد مقبولا اليوم أن تعلو إرادة الشيوخ على إرادة الشعب، ولقد ضيعوا محبة الناس لهم، أقول لكم انكم ستحصدون قريبًا ثمار بذرتكم، والشعب لن يسكت، ولا أستطيع أن أقول إن كل شيخ فاسد".

ووجه البراك كلمة الى رئيس السلطة القضائية المستشار فيصل المرشد قائلا إن المرشد تقدم باستقالته في سبتمبر 2012، وأعلنها، وثبتت في محضر القضاء، "فكيف تستمر وتستلم رواتبك وأنت مستقيل؟"، مضيفا "أنه لا يجوز العدول عن الاستقالة، وعليك أن تترك عملك فورا".

وتحدث البراك عن النائب العام المستشار ضرار العسعوسي متسائلا "ما هي البلاغات التي جاملت فيها النيابة الداخلية؟ وكم رجلا حبس وأحيل الى الداخلية؟ ولماذا جاملتم في قضية الايداعات؟".

وأكد البراك أن أوضاع المحاكم والنيابة العامة لا تسر، ولابد أن يكون هناك اصلاح لحماية الناس.

وبعدئذ، تحدث البراك عن تحويلات مالية خارجية لحسابات شيخ، مشيرا الى أن حسابه بلغ 17 مليار دولار لتجارة السلاح والرشا، كما عرض أوراقا ذكر أنها تمثل التحويلات من الشيخ الى عدد من الشخصيات القيادية في الدولة. وفي ختام كلمته، قال البراك إن مجلس الأسرة ليس له سند قانوني، ونحن لسنا في دولة مشيخة والأموال للشعب، مضيفا أن "حكومة جابر المبارك فاسدة ترعى الفساد والمفسدين".

مطالب البراك

• اتخاذ جميع الاجراءات القانونية تجاه المتورطين في جرائم الرشوة وإعادة الأموال من الكيان الصهيوني.

• تكليف شركة أجنبية لمتابعة الأموال ومعرفة مصادرها ووجهتها.

• إعلان الحكومة اختيار شخصيات كويتية للإشراف على تتبع الأموال المنهوبة على أن تعلن النتائج في مؤتمر صحافي.

back to top