«سوالف»

نشر في 06-12-2013
آخر تحديث 06-12-2013 | 00:01
 أ. د. فيصل الشريفي  - أحد الإخوة أرسل تسجيلاً مسرباً لا أعرف مدى صحته لحديث دار بين رئيس مجلس إدارة "الكويتية" ووزير المواصلات، ولحسن حظي لم أستطع فتح الرابط، ولم أحرص على ذلك، فالعمل بمجمله يعد اختراقاً للخصوصية.

لكن المهم في الموضوع أنه جاء على خلفية نية مجلس إدارة الخطوط الكويتية شراء طائرات مستعملة عوضاً عن استئجارها، وهي فكرة ولدت ميتة وتنمّ عن ضياع الرؤية، وأن رئيس مجلس المؤسسة لم يوفق في وضع استراتيجية للنهوض بالمؤسسة، إنما حاول ترقيع المرقع، وأعتقد أنه جانبه الصواب، فقانون خصخصة "الكويتية" جاء للنهوض بالمؤسسة عبر تمكينها من دخول عالم المنافسة العالمية.  

مازالت المعلومات تتواصل حول وجود لوبي عائلي يخص الوزير داخل المؤسسة، ولو كانت صحيحة لما تم السكوت عنها كل هذه المدة؟ ولماذا لم يبلغ عنها في حينها؟ استفسارات كثيرة ستكشف عنها الأيام القادمة.    

سلامة النية وحدها لا تكفي لتبرير هذا العقد، فالعشم بالكابتن النصف أكبر من أن يبدأ خطته لتطوير قدرات "الكويتية" عبر شراء طائرات مستعملة، لكن من خلال وضع استراتيجية يمكن التعويل عليها تضع الخطوط الجوية الكويتية في مكانها الصحيح وقادرة على كسب ثقة المستخدمين عبر تحديث أسطولها ودعمه بطائرات حديثة، وتشغيل محطات مربحة مع الأخذ في الاعتبار التكلفة المالية، ومع أنه ابن المؤسسة ويعرف إمكانات أبنائها، إلا إنه لم يوفق في إدارة هذا الملف.

- لا أعرف علاقة الوليد بن طلال بالسياسة ولا صفته الدينية التي تسمح له بالحديث نيابة عن المسلمين السنّة إلا إذا "الحبيب ناوي يسكّر روتانا وتوابعها"، لكن نصيحة نوجهها له بأن يترك عنه تلميع إسرائيل التي ستظل عدونا الأول ما دامت فلسطين محتلة وشعبها مضطهداً.... "عاد افهمها بطريقتك".

- سؤال لوزير الشباب والرياضة ومن دون مقدمات: "استاد جابر هل يمكن أن ألعب فيه؟ وإلا خلاص يروح مع "الداو" وينساه الشارع الرياضي كي لا يكون حنفية تستنزف المال العام، وإلا يا معالي الوزير ترميم نافورة قبيحة بعشرات الآلاف؟!". "المايك عندك".

- الكويت على مر السنين وهي تقدم المعونات الإنسانية لشعوب الأرض المحتاجة كافة، وشعب سورية اليوم في أمس العوز لتلك المساعدات إلا أن بعض مواطنينا بدل أن يحث الناس على التبرعات التي يحتاجها أهل سورية سواء في الداخل أو من المشردين الذين يعانون غربة الوطن وضيق ذات اليد يستعيض عنها بحملات تجهيز مرتزقة من "داعش" و"جماعة النصرة" الإرهابية في مفارقة عجيبة، فإلى متى يتم السكوت عن هذه التصرفات التي تتعارض مع ما يحتاجه الشعب السوري؟  

إذا كانت القضية نصرة المظلوم وتجهيزه، فالشعب الفلسطيني أولى من غيره، فهو أعزل يقاوم أعتى جيوش العالم غطرسة، والذي يقتل ويهجر قرى بأكملها، ومع ذلك تخرس الألسن قبل الأيدي عن النطق بالحق، ناهيك عن إرسال الانتحاريين لها.

 ودمتم سالمين.

back to top