غزة.. تمديد "الهدنة" 24 ساعة لاستكمال المفاوضات
توصل الفلسطينيون واسرائيل الأثنين لاتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة ترمي إلى التوصل لهدنة دائمة، حسبما أعلن مصدر فلسطيني وبيان رسمي مصري.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمديد وقف اطلاق النار، لكنها انتقدت "تعنت" اسرائيل خلال المفاوضات.وقال المصدر الفلسطيني الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه أن "الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة لـ 24 ساعة اضافية"، وذلك قبل نحو ساعة من انقضاء تهدئة لخمسة ايام تنتهي في منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء.وأضاف أن "الوفد الفلسطيني استجاب لطلب مصر تمديد التهدئة لأربع وعشرين ساعة من أجل استكمال المفاوضات".كما أعلن بيان رسمي مصري اتفاق "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تمديد وقف اطلاق النار مدة 24 ساعة لإستكمال المفاوضات الجارية حالياً" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.من جانبه، قال القيادي البارز في حركة حماس عزت الرشق المشارك في مباحثات القاهرة في تغريدة على حسابه في تويتر "صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنت الاحتلال"، مشيراً إلى أن تمديد الهدنة لمدة "الـ 24 ساعة جاءت بناء على طلب الوسيط لإعطاء فرصة إضافية".بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد للصحافيين في القاهرة "حتى الآن لم يحدث أي تقدم فى المطالب الفلسطينية، أيضاً هناك أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية".وألقى الملامة على تأخر التوصل إلى اتفاق على "مناورات ومماطلات الوفد الاسرائيلي" التي قال أنها حالت دون أي تقدم في المفاوضات حتى الآن. وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني وافق على "تمديد الهدنة يوماً واحداً +24 ساعة+ فإما أن نتفق أو لا نتفق".وتابع الأحمد "يجب علينا أن نستغل كل دقيقة في ال ـ24 ساعة القادمة حتى نصل إلى اتفاق وإلا استمرت دائرة العنف".وترتكز المفاوضات على اقتراح مصري يلبي بعض المطالب الفلسطينية، ضمنها تخفيف حصار غزة، لكنه يؤجل موضوعات متعثرة أخرى إلى مفاوضات لاحقة.لكن حماس حذرت مراراً من أنها لن توافق على تمديد وقف اطلاق النار، ممارسة ضغوط من أجل تحقيق مكاسب فورية تمكنها من إعلان الحصول على تنازلات من اسرائيل بعد النزاع الدامية الذي خلف قرابة 2000 قتيل فلسطيني و67 اسرائيلياً.وكان المفاوضون استأنفوا مباحثاتهم غير المباشرة ظهر الأثنين في القاهرة، والهادفة إلى تحويل التهدئة المؤقتة التي بدأت في 11 اغسطس إلى اتفاق وقف اطلاق نار دائم.وقد أكد عضو بارز في الوفد الأثنين حدوث "تقدم" بعد أن أظهر الجانبان "درجة كبيرة" من المرونة.وصرح لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته أن "المصريين طرحوا مسودة لقيت درجة كبيرة من المرونة من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وقد تم احراز تقدم".وأضاف أن "الوفدين يجريان حالياً مشاورات مع قياداتهما".ومع اقتراب انتهاء مدة التهدئة، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن اسرائيل سترد بقوة إذا استأنف الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة.