واشنطن تدعو إلى استراحة بعد فشل مفاوضات «السلام»

نشر في 01-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-05-2014 | 00:01
No Image Caption
• «حماس» لن تعترف بإسرائيل وتدرس المشاركة في «الرئاسية»
• قطار المصالحة يمضي و«الحريات» تنعقد في غزة والضفة
دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى استراحة قصيرة في عملية السلام بعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين بدون إحراز أي تقدم، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اتفاق المصالحة الفلسطيني لن يغير من موقفها تجاه عدم الاعتراف بإسرائيل.

بينما يلقي الفلسطينيون والإسرائليون باللوم على بعضهما غداة انهيار محادثات السلام التي انطلقت قبل تسعة أشهر برعاية أميركية، دعت واشنطن إلى «توقف» المفاوضات فترة قصيرة في الشرق الأوسط من أجل التقاط الأنفاس.

وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي مساء أمس الأول أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليس نادماً على الوقت الذي أمضاه، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، وهو مستعد لاستئناف جهوده مرة أخرى في حال طلب منه ذلك. وقالت بساكي «لقد وصلنا إلى نقطة تتطلب توقفاً لفترة، حيث يمكن للطرفين أن يفكرا بما يريدان أن يقوما به لاحقاً».

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول أنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا شملت تحديد حدود دولة إسرائيل ووقف الاستيطان، معتبراً ذلك شرطاً لتحقيق السلام. في حين تصر إسرائيل على مسألة الأمن أولا.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إنه لن تُجرى محادثات إضافية إلا حين يعدل عباس عن اتفاق المصالحة الذي وقع الأسبوع الماضي مع حركة «حماس»، ويقضي بتشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.

الزهار

في غضون ذلك، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، إن اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يؤدي إلى اعتراف «حماس» بحق إسرائيل في الوجود ولا إلى خضوع أي مسلحين في غزة لسيطرة عباس.

وأضاف الزهار أحد أكثر الأصوات تأثيراً داخل «حماس» أن عباس قرر السعي للمصالحة، لأن المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لن تؤدي إلى نتيجة، وتوقع أن يستغرق الرئيس الفلسطيني وقتاً في محاولة تشكيل حكومة «تكنوقراط»، مؤكداً أن عباس يواجه ضغطاً، وأن «حماس» التي سلمته قوائم بأسماء وزراء محتملين ستنتظر.

ورأى الزهار أن عباس يستخدم اتفاق المصالحة للضغط على إسرائيل، لكنه في ذات الوقت قلق إزاء تهديد الولايات المتحدة بتعليق مساعدات قيمتها مئات ملايين الدولارات.

وفي مسعى لطمأنة حلفاء غربيين قال عباس إن الحكومة الجديدة ستعترف بإسرائيل وتلتزم بالمعاهدات السابقة، لكن الزهار نفى ذلك ووصفه بأنه لفتة جوفاء، قائلا إن «الوزراء سيكونون أكاديميين ليست لهم سلطات سياسية»، مؤكداً أن «حماس» لن تعترف بإسرائيل.

وأوضح الزهار أن «حماس» ستظل المسؤولة عن قواتها الخاصة بغض النظر عن الاتفاق الأخير أو عمن سيفوز في الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري.

في سياق آخر، قالت حركة «حماس» إنها تدرس المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، نافية تقارير أنها حسمت أمرها في ما يخص هذا الأمر.

لجنة الحريات

من جهة أخرى، عقدت لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة الفلسطينية اجتماعين منفصلين في غزة والضفة الغربية، من أجل بحث تنفيذ البنود المتعلقة بالحريات العامة في المصالحة.

وقال ممثل المؤسسات الحقوقية في اللجنة خليل أبوشمالة عقب اجتماع غزة، إن «اللجنة تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين من حماس وفتح الذين اعتقلوا على خلفية الانقسام»، مؤكداً «ضرورة السماح بشكل فوري بتوزيع الصحف الفلسطينية في غزة والضفة الغربية»، ومعتبراً ذلك بمنزلة تبليغ رسمي لإدارة الصحف بالبدء في توزيع الصحف في شقي الوطن.

كما طالب أبوشمالة حكومة «التوافق الوطني» القادمة بتنفيذ قرارات لجنة الحريات المتعلقة بالمسح الأمني، الذي يعد شرطاً للتوظيف في المؤسسات الحكومية، والنظر في أمر المفصولين من الوظائف العامة والمؤسسات الأهلية المغلقة والمبعدين على خلفية الانقسام.

خلية «حماس»

إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أمس اعتقال «خلية عسكرية» تابعة لحركة حماس في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية تخطط لهجمات وإطلاق نار على أهداف إسرائيلية.

جثامين

من جهة أخرى، أعلنت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء أن إسرائيل سلمت فجر أمس رفات قياديين شقيقين من «حماس» في الضفة الغربية قتلتهما في عام 1998.

(واشنطن، القدس، تل أبيب - رويترز، أ ف ب، د ب أ)

back to top