لم يؤكد مرزوق الخرافي أو ينفي الأخبار المنتشرة حول تخارج مجموعة الخرافي من حصتها في شركة أمريكانا، مشيراً إلى عدم اختصاص الإدارة التنفيذية للشركة بعملية تخارجات الملاك.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) مرزوق ناصر الخرافي

أن الشركة «جوهرة» والكل يريد اقتناءها، وبالتالي «نرى هناك محاولات بين فترة وأخرى لتملك حصة فيها».

وعما ورد من معلومات عن احتمال بيع "أمريكانا" قال الخرافي إن "البيع من عدمه شأن خاص بالمساهمين وفقا للقانون والضوابط الخاصة بهيئة اسواق المال والبورصة"، مبيناً أنه "لا علاقة لمجلس الادارة والادارة التنفيذية بذلك".

واشار إلى أن الشركة منذ تأسيسها أثبتت أنها قادرة على تحمل المصاعب والظروف السلبية بنجاح، وحققت نتائج جيدة في ظل جميع المتقلبات منها الأزمات الغذائية والمشاكل الاقتصادية وكذلك أحداث الربيع العربي، وحافظت على أداء متميز مما يساهم في زيادة الرغبة عليها.

توسع مستمر

وقال الخرافي: «نحن في توسع مستمر لسلسلاتنا الغذائية، والدخول في مدن جديدة مثل أربيل التي سنفتتح بها أول مطاعمنا بعد شهرين من الآن، والتوسع في أسواق قائمة مثل السوق الكازاخستاني الذي أثبت أنه سوق ناجح بالنسبة للشركة»، مضيفاً أن الخطوات القادمة تركز على دول لم يسبق للشركة الدخول اليها مثل العراق وتونس وليبيا بعد استقرار الأوضاع الامنية هناك.

وأشار إلى أن الشركة نجحت في تخفيض المديونية خلال العام الماضي من 91 مليون دينار إلى 83 مليون دينار، وتأتي على مدد زمنية متنوعة ما بين طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل، وهو ما يخلق اتزاناً للشركة، موضحاً أن حجم المحفظة الاستثمارية للشركة يبلغ 97 مليون دينار بنهاية 2013.

عام تاريخي

وقال الخرافي في كلمته في تقرير مجلس الإدارة ان العام الماضي 2013 كان عام التحديات الكبيرة في اهم الاسواق التي تعمل فيها الشركة ومع ذلك فقد حققت الشركة خلال عام 2013 أعلى مبيعات في تاريخها بلغت 867 مليون دينار (ما يعادل 3.1 مليارات دولار) مقابل 810 ملايين دينار العام الماضي بنسبة نمو 7 في المئة كما حققت الشركة صافي ارباح بعد المحفظة المالية قدرها 50.6 مليون دينار (ما يعادل 179 مليون دولار) مقابل 45.9 مليون دينار كويتي العام الماضي بنسبة نمو بلغت 10 في المئة.

وأضاف أن الارقام التي حققتها الشركة خلال عامها التاسع والاربعين سواء في المبيعات او الارباح او العائد على رأس المال تعكس نجاحا يبشر بأن يكون عامها الخمسين افضل الاعوام باذن الله، وان يكون عام 2014 هو عام التتويج لتاريخ الشركة الحافل بالانجازات والنجاحات التي تحققت من خلال الدعم الدائم من السادة المساهمين، ووعي مجلس الادارة والادارة التنفيذية التام بكافة المتغيرات المحيطة ببيئة العمل ومن خلال تفاني وكفاءة جميع العاملين بالشركة في المستويات الادارية والتشغيلية المختلفة.

إصرار على النجاح

وشدد على ان الاصرار على النجاح والسعي الدؤوب لتجاوز العقبات مهما كانت كبيرة ووجود رؤية استراتيجية واضحة للمستقبل وفكر متوازن قائم على ضرورة التوسع في حجم ومجالات العمل، والانتشار الجغرافي في الاسواق وتوسيع قاعدة المستهلكين كل ذلك كان له أبلغ الاثر في تدعيم مركز الشركة المالي، وتحقيق الشركة لاهدافها وترسيح مكانتها وريادتها على المستويين المحلي والاقليمي في مجالات عملها.

عناصر التميز

وقال الخرافي ان الشركات غالبا ما تواجه تحديا في الوفاء بتوقعات العملاء بالحصول على سلع وخدمات ذات قيمة اكبر مما يدفعون، وتوقعات المساهمين بتحقيق ارباح كبيرة وعوائد مجزية على استثماراتهم.

وذكر ان استراتيجية «امريكانا» تقوم على السعي الدائم لتحقيق كل من توقعات العملاء وطموحات المساهمين الى اقصى مدى، وقد نجحت بالفعل في الوصول إلى نقاط الالتقاء بينهما استنادا الى ما تملكه من عناصر تميز في الامكانات وقوة في الاداء.

رؤية وقيادة

وبين أن الشركات المتميزة يقودها اشخاص متميزون يمتلكون الرؤية ولديهم القدرة على تحديد المسار وتوجيه دفة العمل بها، وهؤلاء هم مجلس الادارة والادارة التنفيذية للشركة، كما ان لديها مديرين متميزين يستطيعون ادارة العمل بكفاءة بجميع وحدات الشركة، يضعون الاستراتيجيات موضع التطبيق، ويكونون من الكفاءة بحيث تتحقق على ايديهم الاهداف التي يريدها القادة والطموحات التي يسعى اليها العاملون، ويصب ذلك بكل تأكيد في مصلحة المساهمين من خلال تحقيق اهدافهم المتمثلة في ارباح كبيرة وتوزيعات مجزية وسهم ذي قيمة ممتازة وسمعة جيدة.

ولفت إلى ان الشركة تميزت عبر تاريخها بوجود القادة المتميزين والمديرين الاكفاء ونظم العمل الفعالة التي تمكنت الادارة من خلالها تحقيق النجاح تلو النجاح، والانجاز تلو الآخر، الى ان اصبحت «امريكانا» الشركة الاكبر والاشهر والاكثر نجاحا في مجالات عملها بالمنطقة العربية والشرق الاوسط.

حجم الأعمال

وعلى صعيد اخر، ذكر الخرافي ان حجم الاعمال الكبير للشركة يوفر الكثير من المزايا التنافسية، كما انه بلا شك يعني المزيد من الاستقرار والقدرة التفاوضية، ويزيد من امكانية توفير الموارد الكافية لشراء احدث ادوات التشغيل اللازمة للانتاج واقتناص الفرص الاستثمارية المربحة، بالاضافة إلى كونه دعامة اساسية لاستمرار تنمية المبيعات والارباح في المستقبل.

وقال ان مبيعات الشركة الصافية وصلت الى 867 مليون دينار (3.1 مليارات دولار) من خلال 1.462 مطعما ومحلا، بجانب 25 وحدة نشاط صناعية وزراعية يتم توزيع منتجاتها عن طريق اكثر من 2.000 شاحنة وسيارة مملوكة، إضافة إلى ما يقوم به موزعون معتمدون في بعض المناطق.

واشار إلى ان حجم ميزانية الشركة وصل الى 646 مليون دينار (2.3 مليار دولار) ووصل صافي القيمة الدفترية للاصول الثابتة للشركة الى 233 مليون دينار (824 مليون دولار).

التوزيع الجغرافي

وعلى صعيد الانتشار الجغرافي اوضح الخرافي ان انشطة الشركة تنتشر في 14 دولة وهي الكويت، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، قطر، مملكة البحرين، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، الاردن، لبنان، المغرب، ايران، كازاخستان، سورية، اقليم كردستان العراق.

واكد ان سوق الاغذية والصناعات الغذائية الاكثر نموا عالميا، كما تعد منطقة الشرق الاوسط، حث تتواجد الشركة سوقا واعدا جدا في هذا المجال بما يتيحه ذلك من فرص لتحقيق نسب نمو كبيرة للمبيعات، كما تقوم دول مجلس التعاون الخليجي باستيراد معظم احتياجاتنا الغذائية من خارج الاقليم، وهو الامر الذي يعد فرصة كبيرة لمصنعي المواد الغذائية حول العالم وللموزعين المحليين. وتتركز انشطة الشركة بشكل اساسي في اربعة دول هي الكويت ومصر والسعودية والامارات، ومن المهم تسليط الضوء على اهم ما يميز تلك الاسواق.

حقوق المساهمين

وأكد الخرافي حرص الشركة دائما على تعظيم حقوق المساهمين وتقوية مركزها المالي وهيكلها التمويلي، وذلك لتدعيم وتقوية قدراتها المستقبلية على التوسع والانتشار، والقراءة المتأنية لميزانية الشركة تعكس اوجه القوة في مركزها المالي، التي تتمثل في توفر السيولة، وتدني حجم الاقتراض بالنسبة لاجمالي اصول الشركة والنمو في اجمالي حقوق المساهمين والايرادات التشغيلية.

وبين ان صافي حقوق المساهمين في عام 2013 «بعد التوزيعات المقترحة» وصل إلى  302.3 مليون دينار مقابل 259.6 مليون دينار لعام 2009 بنسبة نمو بلغت 16 في المئة.

 نمو وانتشار

واضاف ان مبيعات قطاع المطاعم والتجزئة وصلت الى 489.1 مليون دينار مما يعادل 1.7 مليار دولار مقابل 452.2 مليون دينار العام الماضي بنسبة نمو 8 في المئة، وذلك من خلال 1462 مطعما من مطاعم الوجبات السريعة التي بلغت 1385 مطعما ومحلا، ومطاعم الخدمة المتميزة التي وصلت الى 77 مطعما، وقد وصل عدد سلاسل المطاعم بالشركة إلى 23 سلسلة، وتتواجد مطاعم الشركة في 14 دولة ما بين قارتي آسيا وافريقيا، منتشرة في 100 مدينة.

ووافقت العمومية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 91.5 في المئة على مجمل بنود الاجتماعين، بما فيها توزيع مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة وتعديل بعض البنود في نظامها الأساسي وذلك للتوافق مع قانون الشركات الجديد، كما وافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 85 في المئة أي بواقع 85 فلساً لكل سهم.

مطعم كل 4 أيام

ذكر مرزوق الخرافي أن عدد المطاعم التابعة للشركة يبلغ 1462 مطعماً على مستوى الدول التي تعمل بها الشركة، ومن المتوقع افتتاح 100 مطعم جديد خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنه خلال عام 2013 كانت الشركة تفتتح مطعماً كل 4 أيام.

لا تسييل للأسهم المملوكة

في رده على استفسارات أحد المساهمين حول استثمارات الشركة، أوضح الخرافي أن المحفظة الاستثمارية موزعة على الأسهم القيادية في السوق، وساهمت في حصول «أمريكانا» على 23 مليون دينار كتوزيعات خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أنه حسب دراسات الشركة حالياً فإنه لا نية لها لتسييلها والتخارج منها رغم انخفاض قيمتها السوقية.

وقال الخرافي ان وجود هذه الاستثمارات يخلق نوعاً من التوازن الذي تحاول صنعه الشركة وذلك في مواجهة تقلبات الأوضاع الاقتصادية وضمان تصديها للأزمات التي تحدث بين فترة وأخرى، وهذا ما ميّزنا طوال السنوات الماضية.

ثاني أعلى ربحية للسهم

بلغت ربحية سهم أمريكانا 129 فلسا لعام 2013 وهي بذلك تعتبر ثاني أعلى ربحية سهم بين كافة الشركات المتداولة في بورصة الكويت التي تم نشر بياناتها المالية بعد الوطنية للاتصالات.

وقال ان الشركة قامت بإعلان توزيع نقدي لعام 2013 نسبته 85 في المئة، وهي بذلك تعتبر ثاني أعلى نسبة توزيع أرباح بين كافة الشركات المتداولة ببورصة الكويت التي تم نشر إعلانات توزيعها بالبورصة حتى تاريخ الجمعية العمومية بعد الوطنية للاتصالات.

وذكر ان القيمة الدفترية للسهم بعد التوزيعات المقترحة بلغت 773 فلسا، وهي بذلك تعتبر ثالث أعلى قيمة دفترية للسهم بين الشركات المتداولة ببورصة الكويت التي تم نشر بياناتها المالية بالبورصة حتى تاريخ الجمعية العمومية بعد «الوطنية للاتصالات» و»أجيليتي».