ضاحي خلفان وعبدالله العذبة!

نشر في 05-04-2014
آخر تحديث 05-04-2014 | 00:01
 يوسف عوض العازمي أخذت التغريدات المتبادلة بين عدة مغردين من قطر والإمارات وضعا لم يكن صحياً، وأحدثت استياء بالغاً في نفوس أهل الخليج، خاصة بعض التغريدات التي ضربت تحت الحزام بطريقة مؤسفة وغير مسؤولة.

بحزن شديد كنت أتابع ما يحدث، وأكثر ما أحزنني أن من يقود هذه الحرب "التويترية" كانوا أناساً يشار إليهم بالبنان، وبدماثة الخلق والثقافة العالية، ويعرفون تماماً حيثيات العلاقة الأخوية ما بين دول الخليج التي منها الإمارات وقطر الحبيبتين.

حتى أكون صريحاً فأنا أقصد بالذات الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي، والأستاذ عبدالله العذبة مدير تحرير جريدة العرب في قطر، فاللوم عليهما أكثر من بقية المغردين، لأنهما يشغلان مناصب حساسة ومهمة سواء أمنية أو إعلامية، وهما من القياديين الذين يشتهرون بالخلق الرفيع والسمعة الطيبة؛ لذا فالعتب عليهما أكثر من غيرهما، وكان عليهما استغلال شعبيتهما للبناء لا الهدم، وتقريب وجهات النظر، والقيام بدور التهدئة، لكنهما للأسف قاما بتأجيج الحرب الإعلامية المؤسفة بين الأشقاء وإشعالها، وفي ذلك يقول البدو "ما ينشره إلا على الطيب".

واضح أن بداية الشرارة هي الخلاف في موضوع الإخوان المسلمين، ثم تطور الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف بين الدولتين (ثم قضية سحب السفراء المعروفة) وهو موضوع سياسي بحت له ظروفه الخاصة ووقائعه التي تحتمل كل وجهات النظر، ولن أدخل في تفاصيل هذا الموضوع، فقد تحدثت عنه في هذه الزاوية، وأشبع بحثا في وسائل الإعلام.

الذي أستغربه لماذا نختلف حول مواضيع بعيدة عن اهتمامات الشعب الخليجي الأساسية، فهي قضية مصرية لها ظروفها وتبعاتها، وهي شأن مصري وإن تحول إلى شأن إقليمي نتيجة معطيات معروفة، ثم يحدث الخلاف بين المغردين الخليجيين حول قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وهي مهمة خالصة لوزراء الخارجية ومن في حكمهم، حتى لو حصل نقاش في وسائل التواصل الاجتماعي يفترض أن يكون ضمن حدوده، ولا يتطور للغمز واللمز والضرب تحت الحزام وكلمات لا داعي لها أبداً.

قد يقول قائل: إنهما يتحدثان بلسان المسؤولين، لكنهما أنكرا ذلك، وأكد الفريق ضاحي أنه يكتب بملء إرادته وبرأيه الخاص، وكذلك أكد الأستاذ العذبة الشيء نفسه.

أتمنى أن تتوقف هذه المنافسة الكريهة على البذاءة السياسية، ومستوى خلفان والعذبة أرقى وأرفع بكثير من هذه المهاترات التي يسكن الشيطان أغلب تفاصيلها، وبالتأكيد لا ربح فيها لأحد.

***

سعدت الأسبوع الماضي بفوز فريق القرين لكرة اليد ببطولة الأندية العربية، وبجدارة واستحقاق كان إنجازا يحسب للرياضة الكويتية، ويثبت أن الأنديه التي تزرع تحصد، فنادي القرين لم يكمل حتى أربع سنوات منذ تأسيسه، لكنه بالعمل الجاد والمثابرة والتخطيط السليم، استطاع أن يصل إلى هذا الإنجاز المبهر.

أبارك للقرين لاعبين ومدربين وإدارة، وأهنئ الاستاذ أحمد الشحومي رئيس النادي، وأذكره بأن الأصعب من النجاح المحافظة عليه، والله يوفقهم ومنها إلى أعلى بإذن الله.

back to top