افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش المعرض التشكيلي «من أعماق الروح» للفنانة الإسبانية ماريسا تيرون في صالة العدواني بضاحية عبدالله السالم، بحضور مجموعة من محبي التشكيل، ويتضمن 24 لوحة فنية بأحجام صغيرة.

Ad

بدورها، أكدت ماريسا تيرون أن أعمالها تحاكي الطبيعة وقضايا الطفولة ومشاهد مستقرة في الذاكرة، ومنظراً لأحد الأبنية العريقة في الكويت من خلال المدرسة الانطباعية.

وتستقي الفنانة الإسبانية تيرون أعمالها من تفاصيل في الحياة اليومية والمشاهد الأكثر تأثيراً في وجدانها، منتقية مجموعة أعمال متنوعة خلال زيارتها الأولى للكويت، وترصد جمال الطبيعة عبر أعمالها، ثم تنتقل إلى عمق التاريخ لتسجل مشهدا لا يبرح ذاكرتها، كما ترسم بشفافية مفرطة مشاهدَ منوعة لقضايا الطفل التي يعاني البؤس والضياع والتشرد بسبب تقاتل الكبار.

السلام العالمي

بهذه المناسبة، أكد الدويش أن معرض الفنانة الزائرة يعد تأصيلا لأوجه التبادل الثقافي الذي يسعى إليه المجلس الوطني، مشدداً على ضرورة عقد لقاءات بين المبدعين للتباحث بالشأن الثقافي والفني ودعم سبل التعاون وتبادل الأفكار والرؤى والتطوير.

وأضاف: «نعيش اليوم في زمن العولمة التي تتخطى حواجز الجغرافيا ومفاهيم الثقافة كما أن عمليات التأثر والتأثير لابد من استثمارها بشكل إيجابي، وتسعى الكويت بمؤسساتها السياسية والثقافية إلى تلاقي المبادئ العامة والقيم الثابتة في المجتمعات للوصول إلى السلام العالمي».

وعن محتوى الأعمال المعروضة، أبدى الدويش اعجابه باللوحات معتبراً أن المعروضات صورة مثالية لخيال الفنانة، وشكر وسائل الإعلام لمتابعتها فعاليات مهرجان القرين لأنه الوجه الحضاري للكويت.

الزيارة الأولى

من جانبها، ثمّنت الفنانة التشكيلية الإسبانية ماريسا تيرون دعوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لها للمشاركة ضمن مهرجان القرين الـ20، مبينة أنها تشعر بالسعادة لزيارتها الكويت للمرة الأولى.

وبدوره، قال الفنان محمود أشكناني إن ماريسا تيرون تعد من الفنانات المعروفات في بلدها ولها أنشطة ثقافية ومهنية في أوروبا كما أن بعض أعمالها مقتناة في الأمم المتحدة، موضحاً أنه اقترح مشاركتها على المجلس الوطني نظرا لعلاقته الشخصية بالفنانة، وعقب مشاهدة أعمالها جرت الموافقة على تنظيم معرض فني لها ضمن مهرجان القرين.

بدورها، أكدت الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في كلمة مكتوبة تم توزيعها في حفل الافتتاح حرص مهرجان القرين الثقافي على تخطي حواجز الجغرافيا من خلال استقطاب فنانين وأدباء ومفكرين من أنحاء العالم تعزيزاً لمكانة مهرجان القرين وإثراء فعالياته، مشددة على أن لغة الفن هي لغة للتفاهم المشترك بين الشعوب وأحد سبل التواصل الثقافي والفني التي تسعى البلاد لتحقيقها.