مع تنفيذه لإحدى أكبر عمليات الإعدام في محافظة دير الزور، حشد تنظيم الدولة الإسلامية قواته تمهيداً لاقتحام مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في محافظة الرقة.

Ad

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن التنظيم جهّز عناصره وجمع عتاده العسكري لإنجاز هذه المهمة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد ساعات فقط من سيطرته الكاملة ليل الخميس الجمعة على اللواء 93 في منطقة عين عيسى، بالريف الشمالي للمحافظة.

وكان تنظيم الدولة قد سيطر في الـ25 من شهر يوليو المنصرم على الفرقة 17، والتي قتل وأعدم فيها ما لا يقل عن 105 عناصر من قوات النظام، بينهم أكثر من 16 ضابطاً، بينما بقي مصير 140 على الأقل من عناصر الفرقة، مجهولاً حتى اللحظة.

وفي دير الزور، أعدم تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 19 رجلاً وشاباً، رمياً بالرصاص، أحدهم تم ذبحه بآلة حادة، وفصل رأسه عن جسده، في بادية دير الزور بالقرب من حقل العمر النفطي، الذي سيطر عليه عناصره في الـ3 من شهر يوليو الفائت.

وأوضح المرصد أن التنظيم  اتهم الرجال الـ19 بتهمة «الإفساد في الأرض»، إلا أن مصادر من ريف دير الزور الشرقي، أكدت أنهم حراس وعمال في آبار النفط الموجودة في بادية الشعيطات تم اعتقالهم أثناء عملية السيطرة على هذه الآبار.

وتعد هذه الإعدامات، من أكبر عمليات إعدام رجال، تشهدها محافظة دير الزور، منذ بدء الاشتباكات فيها منذ مطلع شهر فبراير الماضي.

في هذه الأثناء، ومع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية النظامية على حلب، أطلقت كتائب الجيش الحر معركة لمحاصرة مطار دمشق الدولي.

وأعلن «جيش الإسلام» التابع للجبهة الإسلامية في بيان إطلاق معركة تحمل اسم «تطويق المطار» وتهدف في مرحلتها المتقدمة إلى حصار القوات الحكومية في تلك المناطق ثم التوجه إلى دمشق حسب البيان.

من جهة أخرى، أكد سفير نظام الرئيس بشار الأسد في بيروت علي عبدالكريم علي ما تردد عن منع النظام دخول نحو 2000 لاجئ سوري فروا من القتال في عرسال.

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، د ب أ)