اليمن: تصاعد التوتر بين هادي وصالح
مقتل العشرات في معارك بين الجيش و«الحوثيين» قرب صنعاء
أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس بأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سحب الأسلحة الثقيلة المنصوبة فوق تلال مطلة على صنعاء، خوفا من أن يستخدمها الموالون لسلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يتهمه بتدبير محاولة انقلاب.وقالت المصادر إنه «تم تفكيك الأسلحة المدفعية والصواريخ الثقيلة التي كانت منصوبة في الجبال المطلة على صنعاء بعد معلومات عن مخطط انقلاب في ظل استمرار اختراق الجيش من قبل صالح وأعوانه».
من جهة أخرى، ما تزال قوات الرئيس اليمني تحاصر مسجدا تابعا للرئيس السابق مطالبة باستسلام حراسه المسلحين. ميدانياً، قالت مصادر قبلية وعسكرية ان اشتباكات عنيفة دارت امس بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في شمال البلاد ما ادى الى سقوط عشرات القتلى منذ انهيار الهدنة بين الطرفين.وأوضحت المصادر ان الحوثيين حاولوا ليل الأحد - الاثنين اقتحام جبل ضين الذي يبعد مسافة خمسين كيلومترا الى الشمال من صنعاء، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا من المتمردين وعدد من العسكريين». بدوره، أكد مصدر عسكري امس مقتل ثلاثة جنود خلال معارك أمس الاول، لكن لم يتسن التأكد من حصيلة قتلى الحوثيين. وقد تجددت المواجهات من اجل السيطرة على جنوب مدينة عمران، كبرى مدن محافظة تحمل الاسم ذاته، والمؤدي الى الطريق إلى صنعاء، بعد انهيار الهدنة امس الاول. وتجددت المعارك بين الجيش والحوثيين في مديرية عيال سريح بمناطق جبل ضين وبني ميمون والصلاطة وبيت عامر وسحب في المدخل الجنوبي لمحافظة عمران.كما أكدت المصادر تجدد الاشتباكات في مديرية همدان، في محافظة صنعاء بين القبائل والحوثيين ما ادى الى مقتل 12 من المتمردين و11 من مسلحي القبائل.وتدور المواجهات في عمران بشكل اساسي منذ اسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الأخرى اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح التابع والمحسوب على الإخوان المسلمين.(صنعاء - أ ف ب)