أكدت مدير عام منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري حظر استخدام الهواتف المحمولة داخل لجان اختبارات الثانوية سواء كانت للطلبة أو لأعضاء الهيئات التعليمية من الملاحظين والمراقبين، موضحة أن المخالفين من العاملين في اللجان سيحالون إلى الشؤون القانونية فيما سيتم عمل محضر غش للطلبة المضبوطين بهذه الاجهزة.

Ad

وحذرت الكندري خلال اجتماعها أمس مع مديري المدارس الثانوية ورؤساء لجان الاختبارات في منطقتها، من خطورة انتشار الظواهر السلبية المتفشية في لجان الاختبارات، مشيرة إلى أن الهدف من الاجتماع هو وضع النقاط على الحروف وتهيئة البيئة التربوية الجاذبة لتبني مشروع الاختبارات المريحة وتوجيه الطلبة عبر اللوحات الإرشادية لزيادة الدافعية نحو الدراسة لديهم والابتعاد عن كل ما يخالف النظم واللوائح ومنها ظاهرة الغش التي أصبحت منتشرة بين أبنائنا وطالبنا.

وأشارت إلى آلية استلام وتسليم صناديق الاختبارات من الكنترول المركزي للوزارة، مؤكدة اعتماد الآلية السابقة المعمول بها خلال العام الدراسي الفائت، بيد أنها كشفت في نفس الوقت عن تشكيل لجنة برئاسة مدير عام المنطقة وعضوية مدير الشؤون التعليمية ومراقب المرحلة ومديري المدارس، وذلك لوضع خطة كاملة تتضمن خطوات إجرائية وتنفيذية، منها تبني حملة اعلامية توعوية تطرح في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي لتبصير أبنائنا الطلبة بخطورة الظواهر السلبية المتفشية في لجان الاختبارات وعلى رأسها ظاهرة الغش.

وأكدت أن دخول الأجهزة التقنية كالهواتف والسماعات اللاقطة إلى لجان الاختبارات أمر ممنوع منعا باتا ويشمل المنع حتى الملاحظين والمشرفين في هذه اللجان، مبينة أن إدارة المدرسة مكلفة بتخصيص أماكن معينة لحفظ هذه الأجهزة إلى حين انتهاء فترة الاختبار، موضحة أن عقوبة من يخالف هذه التعليمات تحويل الملاحظ إلى الشؤون القانونية وتسجيل محضر غش للطالب وفق اللائحة.

من جانبه، وصف مدير ثانوية عروة بن الزبير ماجد مرزوق ظاهرة الغش في الاختبارات بالخطيرة التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيرا على حياة الطلاب والمجتمع بأسرة.

واستعرض مرزوق كثيرا من السلبيات الناتجة عن هذه الظاهرة وأهمها ضعف التحصيل العلمي لدى الطالب وإعداد مخرجات تعليمية تعوق مسيرة المجتمع في نموه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إضافة إلى أنها سلوك غير خلقي ينم عن نفس غير آمنة أو سوية.

وأرجع مرزوق تفشي هذه الظاهرة أخيرا إلى ضعف مستوى الطلبة ورغبتهم في النجاح بدون عناء لما اعتادوا عليه في الامتحانات النهائية على ما يعرف بالمساعدة من قبل الملاحظين والمراقبين ولجان الامتحانات والتي تتهاون في تطبيق عقوبة الغش بل على العكس من ذلك ذهب بعضهم بحجة مساعدة الطلبة إلى إملائهم الإجابة النموذجية بل الأسوأ من ذلك استبدال نموذج الإجابة بآخر والكثير من طرق الغش سواء من قبل الطلاب أنفسهم أو لجان المراقبة.

وأوضح مرزوق أن ما يحدث حاليا أنه في ظل غياب القيم والأخلاقيات والتساهل الشديد في غير موضعه وسيطرة سطوة الاموال والمصالح ساهم في انتشار هذه الجريمة وازديادها، مبينا أن بعض المراقبين يصبحون مصدرا للغش والغريب أن يحدث هذا تطوعاً داخل اللجان ويخيل للمراقب أنه يقوم بعمل وطني أو واجب انساني ويفسر هذا بأن الطلاب لم يتلقوا التعليم الكافي وأنهم حتى لو تخرجوا فلن يضمنوا الوظيفة أو بماذا سنستفيد لو اعادوا السنة أو رسبوا.