لم تكد مصر تنتهي من الحديث عن فيروس "كورونا"، الذي تسرب إلى البلاد الشهر الماضي، حتى هاجم مرض الملاريا جزءاً من النطاق الجنوبي لمصر، وتحديداً في قرية "العدوة" شمال محافظة أسوان، أقصى جنوب البلاد.

Ad

واعترفت وزارة الصحة في تقرير أصدرته أمس الأول، بإصابة 11 شخصاً بالمرض، مشيرة إلى استقرار حالتهم الصحية، وأن تسع حالات تتلقى العلاج حالياً في مشفى "حُميّات إدفو"، بينما الحالتان الأخريان خاضعتان للمتابعة في مشفى "أسيوط الجامعي"، وأوضح البيان أن ثمة فريقا من الطب الوقائي وصل إلى القرية برئاسة وكيل أول وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي عمرو قنديل، ليعاون الفريق الوقائي بمديرية الشؤون الصحية في أسوان.

في السياق، قامت الوزارة بمناظرة وفحص 561 شخصاً من القرية كإجراء وقائي، بالإضافة إلى أخذ عينات من بعوض "الأنوفيلس" الناقل للمرض، ورش أماكن وجود يرقاته، ضماناً لعدم انتشار المرض الذي يصيب الإنسان ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من النوع "أنوفيلس"، وتنتشر الملاريا في إفريقيا خصوصاً غرب ووسط وشرق القارة.

إلى ذلك، اتهمت مصادر أهلية في قرية "العدوة" وزارة الصحة بالتكتم، مرجِّحة وصول المرض إلى مصر من منطقة الجنوب، خلال تسلل سودانيين بطريقة غير شرعية عبر الحدود، وبعضهم يحمل المرض، ولم يستبعدوا أيضاً أن يكون السبب هو انتشار مستنقعات في القرية، مطالبين بردمها ومنع دخول السودانيين، إلا بعد إجراء الكشف الطبي عليهم.