اختتم سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته امس على تباين جديد في أداء مؤشراته الرئيسية، حيث ارتفع "السعري" بنحو عشر نقطة مئوية تعادل 8.45 نقاط، ليستعيد مستوى 7400 نقطة مرة اخرى، ويقفل عند مستوى 7.403.74 نقطة.

Ad

وتأثرت المؤشرات الوزنية بالتداولات السلبية على غالبية الأسهم القيادية لتهبط بنسبة 0.7 في المئة، اي مقدار 3.49 نقاط على مستوى "الوزني" ليقفل على مستوى 492.04 نقطة، وبمقدار كبير نسبته تجاوزت 1.2 في المئة، 14.91 نقطة، لمؤشر كويت 15، ولتصل به الى مستوى 1,194.61 نقطة.

وحقق النشاط نموا كبيرا يزيد على ضعف ما كان عليه مقارنة بجلسة امس الاول، مع ارتفاع وتيرة عمليات التصريف على سهم ميادين التي شكلت ما يزيد على 57% من إجمالي النشاط، فوصلت الكمية المتداولة في الجلسة إلى 419.5 مليون سهم، بما يعادل 25.8 مليون دينار، بعد ان تم تداولها عبر تنفيذ 5.324 صفقة خلال الجلسة.

ترقب وحذر

وشهدت جلسة أمس منذ بدايتها عمليات بيع على الاسهم الصغرى، واستطاع بعضها التماسك او الارتفاع، بينما استمر الضغط على اسهم اخرى، وتراجع بعضها بالحد الادنى، وهي الاسهم الاكثر نشاطا، حيث ارتفع سهم مستثمرون، بينما انخفض سهم تمويل خليجي بالحد الادنى، واسترد سهم ميادين بعض خسائره المبكرة ليتذبذب مؤشر السوق السعري بشكل كبير انزلق في منتصف الجلسة على خسارة كبيرة، ثم ما لبث ان استعاد الخسائر تدريجيا حتى نهاية الجلسة التي زانها باللون الاخضر.

واصيبت المؤشرات الوزنية بالاحباط جراء عمليات بيع منظمة على بعض الاسهم القيادية، لتضغط على المؤشرات ويتراجع "الوزني" بحوالي نقطة مئوية ونصف، استطاع ان يقلصها الى نحو نقطة مئوية وربع النقطة.

ومازال ترقب الحالة السياسية والحذر من اعلانات تراكمت وتزاحمت على شاشة البورصة حتى ان المختص من الصعب ان يحللها خلال يوم او اثنين فما بالك بحال غير المختصين، وعلى الطرف الآخر سيل من الشائعات على الاسهم الصغرى التي تصيبها بتراجعات كبيرة كالتي ظهرت خلال نهاية هذا الاسبوع وكبدتها خسائر كبيرة امس.

أداء القطاعات

على صعيد القطاعات، نجحت سبعة منها في تحقيق مكاسب متفاوتة بلغت أقصاها 30.48 نقطة لصالح رعاية صحية (1.123.5) ثم 21.07 نقطة لتأمين (1,179.74)، بينما نالت الخسائر من خمسة أخرى كان بينها تكنولوجيا (965.72) الهابط بمقدار 11.5 نقطة وبنوك (1.1300.02) الذي محا مقدار 8.48 نقاط منه.

وكما أسفلنا، نشط سهم ميادين بشكل غير مسبوق هذه المرة، بعد ان تم تداول (240.7) مليون سهم منه ليتصدر ترتيب قائمة النشاط، تلاه المستثمرون الذي شهد هو الآخر نشاطا ملحوظا وصل إلى 50.6 مليون سهم، إلا أنه كان إيجابيا عليه على عكس سابقه، جاء بعده تمويل خليج بكمية تداول 27.4 مليون سهم، ثم م سلطان (6.2) والإثمار (5.3)، وهي تشكل مجتمعة 79% من إجمالي نشاط السوق.

وحل في مقدمة قائمة الأسهم المرتفعة سهم المستثمرون (19.5 فلسا) الذي ضم إليه ما قوامه (14.7%)، عقبه وربة (124 فلسا) الصاعد بنسبة 8.8%، وجاء في المرتبة الثالثة النوادي (130 فلسا) بتسجيله نموا بنسبة 8.3% جراء تداول خمسين سهما منه فقط، ونال المرتبة الرابعة م سلطان (112 فلسا) بعدما أضاف ما يعادل 7.7% إلى قيمته، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل يوباك (750 فلسا) المتربع بنسبة 7.1% بعد تداول عشرة أسهم منه فقط.

في المقابل، تكبد استهلاكية (63 فلسا) خسارة بواقع 13.7% خولته تبوؤ المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به في الثانية ميادين (15 فلسا) الذي فقد ما يعادل 9.1% من قيمته، وكان صاحب المرتبة الثالثة المساكن (76 فلسا) الذي تراجع بنسبة 6.2%، وحذف الثمار 100 فلس ما نسبته 5.7% منه ليأتي في المرتبة الرابعة، أما الخامسة فذهبت لتمويل خليج (46 فلسا) بانخفاضه بنسبة 5.2%.

لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه امس بأداء سلبي، حيث تراجع السعري بمقدار 5.35 نقاط، بعدما عاد إلى مستوى 7.389.94 نقطة، وكذلك فعل "الوزني" الذي انخفض بمقدار 1.93 نقطة ببلوغه مستوى 493.6 نقطة، وبفقدان كويت 15 مقدار 8.88 نقاط من قيمته ليصل إلى مستوى 1,200.64 نقطة.

• بعد مضي نصف ساعة على بدء التداول بلغت القيمة المتداولة 4.2 ملايين دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 127.8 مليون سهم بتمثيل بواقع 73% من عمليات البيع المكثفة على سهم ميادين، وجرى تنفيذ 1.090 صفقة تداول.

• سجلت بداية الجلسة أربعة قطاعات نموا في مؤشرها هي تأمين بمقدار 13.1 نقطة وصناعية وخدمات استهلاكية وتكنولوجيا بمتوسط مقدار 1.5 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستة قطاعات منها النفط والغاز بمقدار 8.25 نقاط واتصالات بمقدار 2.94 نقطة، في حين ثبت كل من رعاية صحية ومواد أساسية دون تغير.

• توجهت غالبية التداولات الى سهم ميادين الذي مازال يشهد عمليات تصريف قوية بدءا من آخر جلستين حتى الحالية، ومن ناحية أخرى شهد سهم المستثمرون عمليات شراء واضحة ليحقق بعض المكاسب على مستوى سعره.