تحديث: ايران تدعم العبادي رئيساً للوزراء في العراق
تحديث 1
أعلنت ايران الثلاثاء دعمها لتعيين حيدر العبادي رئيس وزراء جديدا في العراق، وفق ما صرح علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للأنباء.وقال شمخاني وهو أيضاً ممثل المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي في المجلس أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد".-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------• الأزمة العراقية في ذروتها والمالكي يهدد الرئاسة وينشر العسكر والميليشيات في بغداد• واشنطن تحذر من إثارة القلاقل والانحراف عن العملية الدستورية وتدعو إلى حكومة وحدة• علاوي يطالب بالإسراع بحكومة وطنية تنقذ العراق من خطر التنظيمات المسلحةبلغت الأزمة السياسية في العراق ذروتها أمس، مع تكليف الرئيس فؤاد معصوم لمرشح التحالف الوطني الشيعي حيدر العبادي بتشكيل الحكومة، رغم إصرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على أنه الأحق بولاية ثالثة، وإعلان عزمه مقاضاة الرئاسة بتهمة خرق الدستور.وفي موازاة ترحيب دولي وشيعي محلي بتسمية العبادي، قام المالكي باستعراض قوة في بغداد عبر نشر ميليشيات وقوات رسمية موالية له، وأردف ذلك بتأكيد كتلته النيابية مساءً رفضها المطلق لقرار الرئيس العراقي.وكان نهار أمس حافلاً في العراق. ففور استقرار التحالف، الذي يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان، على تسمية العبادي القيادي في حزب الدعوة والمحسوب على تيار المالكي، سلّمه الرئيس مرسوم التكليف في مراسم رسمية حضرها مسؤولون كبار بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس التحالف إبراهيم الجعفري، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وزير الخارجية بالوكالة.ودعا رئيس الوزراء الجديد العراقيين إلى التوحد ضد الحملة الهمجية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية، الذي واصل استغلال الأزمة السياسية وسيطر، فجر أمس، على ناحية جلولاء في محافظة ديالى. وعلى الفور هنّأت الولايات المتحدة العبادي بثقة الرئاسة، مؤكدة استعدادها لدعمه في محاربة "داعش" وتشكيل حكومة ذات بعد وطني.وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد دعا في وقت سابق أمس رئيس الوزراء المنتهية ولايته إلى "عدم إثارة القلاقل وتأجيج التوتر"، معتبراً أن "تشكيل حكومة عراقية مسألة حاسمة لتحقيق الاستقرار".وأكد كيري أن "شيئاً واحداً يحتاج كل العراقيين إلى معرفته وهو أنه سيكون هناك القليل من الدعم الدولي من أي نوع كان لأي شيء يحيد عن العملية الدستورية الشرعية القائمة، والتي يجري العمل عليها الآن"، لافتاً إلى "أننا نحث الشعب العراقي على الهدوء وعدم استخدام القوة أو الدفع بقوات أو ميليشيات في هذه اللحظة من الديمقراطية من أجل العراق".وشهدت العاصمة العراقية بغداد أمس انتشاراً أمنياً كثيفاً على مداخلها ومخارجها، ومُنِع الدخول والخروج من المنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي تحتوي على رئاسة الوزراء والوزارات السيادية والبرلمان وسفارات الدول الأجنبية والعربية.وجاء هذا التحرك بعد خطابٍ ألقاه المالكي فجأةً، مساء أمس الأول، وأعلن فيه تحديه لكل القوى والكتل السياسية والمرجعية وتحذيرات الولايات المتحدة وإيران الرافضة بقاءه لولاية ثالثة. وخصّ المالكي رئيس البلاد بالذم، لتأخره في تسمية رئيس وزراء بعد الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أبريل الماضي، متوعداً بمقاضاته بتهمة خرق الدستور.في المقابل، دعا رئيس الكتلة الوطنية أياد علاوي أمس، إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ العراق من خطر التنظيمات المسلحة، مشدداً على أن ائتلافه "حذّر مراراً وتكراراً من أن تصل الأوضاع إلى ما هي عليه، ويحمّل المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن تداعيات الأوضاع بسبب تفرده التام باتخاذ القرار، وفشله الكامل على المستويين السياسي والعسكري".(بغداد، بعقوبة - أ ف ب، د ب أ، رويترز)مَن هو حيدر العبادي؟• حيدر العبادي من مواليد بغداد عام 1952، متزوج، وهو ابن الطبيب جواد العبادي، الذي شغل منصب مدير مستشفى الجملة العصبية في العاصمة العراقية، ومفتش عام وزارة الصحة، والذي أحيل إلى التقاعد عام 1979 ضمن قائمة من 42 طبيباً بقرار من مجلس قيادة الثورة المنحل، لعدم ولائهم لنظام البعث، ثم توفي في لندن ودفن فيها.• حصل حيدر على البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية في بغداد في الهندسة الكهربائية عام 1975، ثم درس الماجستير والدكتوراه بجامعة مانشستر في إنكلترا على نفقته الخاصة، وكانت رسالته للدكتوراه عن الهندسة الإلكترونية والكهربائية عام 1980.• انتمى إلى حزب الدعوة الإسلامية في 1967، وكان عمره آنذاك 15 عاماً، وفي عام 1977 أصبح مسؤولاً عن تنظيمات هذا الحزب في بريطانيا، ليغدو في عام 1979 عضواً في قيادته التنفيذية، ثم تولى عام 1980 مسؤولية مكتب الشرق الأوسط للحزب ببيروت.• في عام 1982 أعدم نظام البعث اثنين من إخوته، كان أولهما أستاذاً جامعياً، والآخر موظفاً، بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية، في حين اعتقل أخوه الثالث الطالب في السنة الثانية بكلية الطب.• تولى العبادي مسؤولية التحدث باسم حزب الدعوة في بريطانيا وخارجها، خصوصاً أمام وسائل الإعلام العالمي، لكشف جرائم النظام البائد، كما رأس مؤسسة تكنولوجيا متطورة في لندن عام 1993، بالإضافة إلى عمله خبيراً في تكنولوجيا النقل السريع حتى 2003، حيث عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام.• شارك في تصميم ناقل مشاة إلكتروني لجسر الألفية الثانية في لندن عام 1999 بناء على بحوثه لبراءة الاختراع.• عمل أستاذاً لمواد علوم القرآن وآيات الأحكام والتفسير في الكلية الإسلامية في لندن، بالاشتراك مع جامعة برونيل البريطانية لطلاب البكالوريوس للأعوام من 1999 إلى 2003.