درويش لـ الجريدة•: البرلمان المقبل مجلس «شَغب» غير مؤهل

نشر في 23-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-06-2014 | 00:01
No Image Caption
«منصور لا يصلح للإدارة... ولا يجوز استنساخ تجربة المحجوب... والأحزاب المصرية التاريخية انتهت»
توقع الفقيه الدستوري الدكتور إبراهيم درويش أن يكون مجلس الشعب المصري المقبل، مجلساً لا مثيل له في العالم، مشيراً إلى أنه سيعمه «الشغب»، بسبب التناقضات الحادة التي تتسم بها تشكيلته المتوقعة.

وانتقد درويش خلال مقابلة مع «الجريدة» حكومة إبراهيم محلب الثانية، واصفاً إياها بحكومة «الترقيع» ذات العدد الضخم من الوزارات، وفي ما يلي نص الحوار:

• ما تقييمك لمجلس النواب المقبل؟

- أعتقد أن مجلس الشعب المقبل، سيصبح مجلسا لا مثيل له في العالم، بسبب تركيبته المتصادمة والمتعارضة، والتي ستمثل تصادماً في الرأي العام المصري، حيث سيعمه الشغب، وسيصبح أعضاؤه جميعهم غير مؤهلين للعملية التشريعية.

• في رأيك من الشخصية التي تصلح لتولي منصب رئيس مجلس النواب؟

- لا أحد يصلح لذلك المنصب، وأعرف تلك الأسماء المطروحة، ولكن لا أحد منها يصلح في رأيي، لأن هذه الأسماء تقوم بتحالفات ولا نعرف ضد من تتحالف، ثانيا على هذه التحالفات التي بلغ عددها أكثر من 80 حزباً أن تنزل إلى الشارع السياسي لتعرف مدى حجمها، لترى أن حجمها لا يزيد على 10% من أعضاء مجلس الشعب، فلا توجد أحزاب في مصر حتى الأحزاب التي لها تاريخ انتهت.

• هل من الممكن انتخاب رئيس مجلس النواب من بين أعضائه المعينين؟

- يجوز، لأن الدستور نص على أن العضو المعين هو كالعضو المنتخب وقانون مجلس النواب نص على ذلك، وهناك واقعة حدثت قبل ذلك عام 1984 حينما تم تعيين الدكتور رفعت المحجوب، وانتخب رئيسا لمجلس الشعب في ذلك الوقت، بما يعني أن هناك سابقة تاريخية.

• هل يتكرر سيناريو المحجوب، بمعنى أن يختار الرئيس شخصا معينا ليصبح رئيسا لمجلس النواب؟

- لا يجوز ذلك للرئيس، إلا إذا كان هذا عملاً سرياً، فالرئيس يجب ألا يتدخل في اختيار أو ترشيح رئيس مجلس الشعب.

• ما أقصده هو أن يختار الرئيس أحد الشخصيات لتعيينه في المجلس ويثني عليه، لتصبح بذلك إشارة إلى توليه المنصب؟

- هذا يشير إلى ما هو مثار خلال الأيام الماضية عن الرئيس السابق عدلي منصور، فما يشاع حاليا حول الضغط عليه كي يرشح نفسه، ومن الممكن تعيينه ضمن الـ5%، ولكن شخصية عدلي منصور لا تستطيع من وجهة نظري أن تقود البرلمان، لأنه شخص مارس العمل القضائي طوال حياته، وعندما كان رئيسا مؤقتا كان يتشاور دائما ولم يدخل في نقاش مع أحد، وعندما كان يعقد اجتماعاته تحت مسمى الحوار الوطني كان يقبل كل الآراء بها ثم ينقضها، وأتذكر عندما دعا الأحزاب جميعها واتفقوا على أن النظام الفردي هو الأسلم لمصر، نقضه بعد ذلك في قانون مجلس النواب بأن جمع بين النظامين القائمة والفردي.

• كيف تتوقع مستقبل حزب «النور» خلال الفترة المقبلة؟

- حزب «النور» حسب أقوال زعمائه والمتحدثين باسمه سيخوض المعركة الانتخابية لمجلس النواب على جميع الدوائر، ولا يمكن أن تتوقع أي شيء بالنسبة للانتخابات البرلمانية، إنما تتوقع أن تشكيلة مجلس النواب لا نظير لها في أي مجلس نيابي في العالم كله.

back to top