السعودية مستعدة للتفاوض مع طهران

في خطوة قد تنعكس إيجاباً على المنطقة، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس استعداد المملكة للتفاوض مع طهران، وجدد دعوة وجهها إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية.

وقال الفيصل خلال افتتاحه أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي تستضيفه السعودية: "لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية لكن الزيارة لم تتحقق، ونحن سنستقبله في أي وقت يراه مناسباً"، وأضاف: "نرغب في استقباله، فإيران جارة لدينا علاقات معها، وسنجري مفاوضات معها".

وتابع الفيصل: "سنتحدث مع الإيرانيين، وإذا كانت هناك خلافات نأمل أن تتم تسويتها بما يرضي البلدين، كما نأمل أن تكون إيران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة وألا تكون جزءاً من مشكلة انعدام الأمن في المنطقة".

وأشار الوزير السعودي إلى أن "الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالاً أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول"، موضحاً أن "التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب"، وانتقد "تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة"، مضيفاً أن بعض الدول الكبرى أصبحت تقول إن "سياساتها الخارجية مبنية على المصالح الوطنية فقط، وليس على تنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجماً".

وتزامنت هذه التصريحات السعودية مع بدء الدول الست الكبرى وإيران مفاوضات في فيينا لصياغة الاتفاق النهائي الشامل بشأن البرنامج النووي، كما تزامنت مع وصول وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى مدينة جدة السعودية التي تعد المحطة الأولى في جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل.

ومن المقرر أن يجتمع هيغل اليوم مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع هو الأول من نوعه منذ 2008 ويتطرق البحث إلى الملفات الإقليمية والدفاعية.

(الرياض ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)