شدد الوزير العمير على أن الحكومة تولي قضايا تطوير وتنمية الصناعة البترولية أهمية قصوى لدورها المحوري.

Ad

أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير ان الكويت تتطلع الى استقرار أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، مشددا على ان «سمو امير البلاد اكد في مرات عدة ان السعر الذي تتطلع اليه الكويت للنفط يتمحور في حدود لا تقل عن 100 دولار للبرميل».

وقال العمير، خلال افتتاحه مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء والصناعة البترولية والبيئة، برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس، في فندق ريجنسي، إن «الكويت تتطلع الى مساهمة استقرار الاوضاع السياسية في العالم والمنطقة في إضفاء المزيد من الاستقرار على اسواق النفط العالمية».

واوضح ان الكويت ملتزمة تجاه السوق العالمي ومتطلباته، متمنيا ان تستقر الاوضاع التي يمكن ان تؤثر سلبا على اسعار النفط والاسواق العالمية ما ينعكس ايجابا على مستويات الاسعار والاسواق، وعدم اهتزاز الاقتصاد العالمي بشكل عام.

استراتيجية خاصة

وعن الخطط التي تعمل الكويت على تنفيذها لتلبية الطلب العالمي على النفط ذكر العمير ان «الكويت ملتزمة باستراتيجية خاصة في الانتاج والتكرير والتصنيع البترولي»، مشيرا الى ان تلك الاستراتيجية ماضية في تزويد الاسواق العالمية بالقدر الذي تستطيع الكويت ان توفره.

ولفت الى ان الكويت كأحد اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تعمل على التنسيق المستمر بشأن ما يستجد من تطورات في العالم والسوق النفطي.

وزاد ان الحكومة تولي قضايا تطوير وتنمية الصناعة البترولية أهمية قصوى لدورها المحوري، وصناعة بترولية حديثة وأكثر كفاءة وتميزا وبيئة صالحة ونظيفة، للمساعدة على تحقيق التنمية لتشمل كل المجالات ونواحي الحياة المختلفة.

وتابع: «لا يخفى على الجميع أن أهمية البترول كبيرة في تاريخ الكويت وتنميتها، والأثر البارز على كل جوانب الحياة في المجتمع الكويتي اقتصاديا واجتماعيا وإنتاجيا وعلميا»، مضيفا ان المؤتمر سيستعرض الجوانب المختلفة لهذه الموضوعات التي تناقشها نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال.

دور أساسي

من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مرزوق الشمري: «إننا نسعى من خلال المؤتمر إلى إظهار اهمية علم الكيمياء ودوره الأساسي في صناعة الحضارات البشرية، واعتباره من ركائز التقدم العلمي وأحد محركات الثورة العلمية كونه اساسيا في كل الاعمال والأنشطة والمجالات العلمية والعملية في حياتنا».

وأضاف الشمري أن «المؤتمر يهدف إلى بيان أهمية صناعة البترول التي ترتبط بأهم مصادر الدخل القومي للكويت، وتحظى هذه الصناعة بتاريخ طويل، ولها دور اقتصادي وتنموي واجتماعي مؤثر».

واشار إلى أنه «من الضروري أن نتذكر العلاقة الوثيقة بين صناعة البترول والبيئة، والربط غير المنصف بين الأمرين باعتبار صناعة البترول تتسبب في إلحاق الاذى بالبيئة رغم وجود مؤثرات سلبية أكثر ضراوة وأشد فتكا بالبيئة من صناعة البترول، وان ملف البيئة اصبح يمثل هاجسا للمجتمعات في ظل التطور العلمي».

واردف ان المؤتمر تشارك فيه مجموعة من علماء الكيمياء على مستوى العالم، حيث تحرص الجمعية على ان يخرج المؤتمر بأفضل صورة ويحقق فوائد تخدم المجتمعات، حيث يشمل برنامج المؤتمر 84 ورقة علمية من 19 دولة، ما يتيح الفرصة للمشاركين لتبادل المعلومات والخبرات.

وبين ان المؤتمر يستعرض بعض القضايا ذات العلاقة مثل تطورات تكنولوجيا انتاج الوقود البيئي، وطرق معالجة الملوثات البيئية، وتقييم آثار المخاطر البيئية لتحقيق الاستدامة البيئية، وتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.