تتجه وزارة التربية إلى إعطاء المدارس مزيداً من الصلاحيات، لاسيما في الجوانب المالية، وذلك للتغلب على المعوقات التي تواجهها.

Ad

وافق مجلس وكلاء التربية على مقترح مشروع قانون لإعطاء المدارس استقالية مالية لتتمكن من مواجهة معوقات العملية التعليمية من حيث المبدأ، كما اعتمد مشروع قانون التعليم الخاص بصورته النهائية، تمهيدا لرفع مشروعي القانونين إلى «الفتوى والتشريع» للحصول على موافقتها.

وفي هذا السياق، بحث مجلس الوكلاء الذي ترأسه وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي مساء أمس الأول، تعديلات الوثيقة الأساسية للمرحلة الابتدائية، حيث قدمت المديرة العامة لمنطقة الجهراء التعليمية ورئيس اللجنة المختصة فاطمة الكندري عرضا تفصيليا عن التعديلات، موضحة أن من بين التوصيات إلغاء الملف الإنجازي، وإلغاء الاختبارات المؤجلة، بالإضافة إلى إلغاء إسناد تدريس فصل لرئيس القسم، على أن يُسند إليه رعاية المتعثرين دراسيا، شريطة ألا يقل نصابه من الحصص عن حصتين دراسيتين في الأسبوع.

الوثيقة «الابتدائية»

وقالت الكندري إنه تم تعديل الآليات المتبعة في التقويم والنقل والغياب في الوثيقة الأساسية للمرحلة الابتدائية، والتي تضمنت الصفوف من الأول إلى الرابع، حيث تعد الاختبارات من قبل معلم الصف ويعتمدها رئيس القسم، ويصححها معلم الفصل بإشراف رئيس القسم أيضا.

وفيما يخص الصف الخامس الابتدائي أوضحت الكندري، أن العام سيقسم إلى أربع فترات، وبنفس الدرجة الكبرى والصغرى، على أن تقسم الأعمال إلى اختبارات قصيرة وأعمال فترية، كما يتم إعداد اختبارات الفترتين الأولى والثالثة عن طريق رئيس القسم، ويعتمدها التوجيه الفني، أما اختبارات الفترتين الثانية والرابعة فيتم إعدادها من قبل المنطقة التعليمية، على ان يكون تصحيح الفترتين الأولى والثالثة جماعياً، وتتبع اختبارات الفترتين الثانية والرابعة نظام الكنترول، مشددة على ضرورة حضور المتعلم اختبارات الفترة الرابعة لجميع الصفوف، حيث إنها ستكون شرطا أساسيا للنجاح إلا في الحالات المرضية المفاجئة أو الطارئة السريرية، أو كان المتعلم نفسه يعالج بالخارج.

وأوضحت أن عملية الرسوب في الصفوف من الأول حتى الرابع في مجال دراسي واحد ومعدل درجاته تقل عن النهاية الصغرى للمجال بدرجتين ينجح تلقائيا، والمتعلم الراسب في مجال دراسي واحد ومعدل درجاته يقل عن النهاية الصغرى بحدود 2.5 - 5 درجات يعطى اختبار تحديد مستوى مع بداية العام الدراسي مع احتفاظه بمعدل درجة الأعمال.

وأشارت الى أنه بالنسبة لآلية الغياب في الصفوف من الأول إلى الرابع الابتدائي فإنه في حالة غياب المتعلم عن أي اختبار فترة من الفترات، يقوم معلم الفصل عند حضور المتعلم بإعداد اختبار له ويعتمده رئيس القسم، كما تقوم المدرسة بإعداد اختبار خاص للمتعلمين المتغيبين عن الاختبار الأخير من الفترة الدراسية الرابعة، لافتة إلى أن الطلبة ذوي الأمراض المستعصية والعلاج بالخارج يعطون اختبار مستوى عند عودتهم بعد استثناء وكيل التعليم العام.

وبينت الكندري أنه بالنسبة لغياب طلبة الصف الخامس عن الاختبارات في أي من الفترات الدراسية ترحل درجة الأعمال إلى اختبار الفترة التي تغيب عنها، وإذا تغيب المتعلم بعذر مقبول عن الفترتين الأولى والثالثة يحق له دخول اختبار الفترة التي تليها الثانية والرابعة وترحل درجة الأعمال والاختبار إلى درجة اختبار الفترة التي تليها وتدرج ضمن سجل الطالب.

«استقلالية المدارس»

وانتقل المجلس إلى مناقشة مشروع استقلالية المدارس والمنشآت التعليمية الحكومية ماليا مما يمكنها من التحرك بسهولة أكبر والقدرة على حل كثير من المشكلات والصعوبات التي تواجهها خصوصا فيما يتعلق بالصيانة، حيث قدم الوكيل المساعد للشؤون القانونية د. بدر بجاد شرحا حول مشروع قانون من خلاله جرى تعريف المنشآت التعليمية والميزانيات، بالإضافة إلى السنة المالية، وأنواع العقود والحق في التعاقد مع الشركات، ووافق المجلس على الاقتراح على أن يرفع هذا الاقتراح إلى إدارة الفتوى والتشريع.

ومن جهته، قدم الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري م. يوسف المزروعي مقترح لائحة الترفيع الوظيفي للعاملين بوزارة التربية، حيث أفاد أنه تم تحديد تاريخ الأول من نوفمبر إلى الخامس عشر من نوفمبر كتاريخ محدد للترفيع الوظيفي، مشيرا إلى أن الحصول على تقدير كفاءة بدرجة ممتاز عن سنتين قبل تاريخ الترفيع الوظيفي من بينهما سنة الترفيع، بالإضافة إلى عدم زيادة عدد أيام المرضيات على 15 يوما.

وأما بخصوص نصاب الحصص الدراسية، فتم الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من التعليم العام والبحوث التربوية لتقديم المقترح بصورة نهائية على أن يقدم إلى مجلس الوكلاء.

ومن جانبه، قدم مدير إدارة التنسيق عرضا بخصوص الاختبارات الالكترونية في الترقي للوظائف الإشرافية، حيث أثنى المجلس على المقترح وطلب إدخال بعض التعديلات لكي يكتمل بصورة نهائية، ما يحقق الفائدة المرجوة من هذا المشروع.

العجمي: العمل الكشفي يصنع قادة المستقبل

أكد الموجه الفني الأول للتربية الكشفية في التعليم الخاص مبارك العجمي أهمية العمل الكشفي وتعزيز قيم الاحساس بالمسؤولية والمثابرة والجد في نفوس الطلبة، مشيرا الى ان هذه القيم من شأنها تنمية قدرات الطلاب وخلق جيل جديد من قياديي المستقبل.

وقال العجمي في كلمة له خلال حفل اختتام الأنشطة الكشفية للتعليم الخاص بحضور المدير العام عبدالله البصري على مسرح الادارة صباح أمس، ان العمل الكشفي الذي مارسته منذ الصغر وعرفته يتحدى الصعاب ولا تقف امامه المشكلات، وهو الدافع والمحرك لخلق فتية قادرين على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات بكل عزيمة واصرار، لافتا الى ان الكثير من القيادات الشعبية هم ممن مارسوا العمل الكشفي في صغرهم.