أكد نائب رئيس حزب «المؤتمر» صلاح حسب الله، أن حزبه سيدعم وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال الدعاية المباشرة والتفاعل الجماهيري، وتوقَّع حسب الله، القيادي المستقيل من الحزب الوطني «المنحل»، في حواره مع «الجريدة»، أن تحصل جماعة «الإخوان» على نسبة %4 فقط من إجمالي مقاعد البرلمان المقبل، وفيما يلي نص الحوار:

Ad

• كيف سيدعم حزبكم وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- اتخذنا قراراً بدعم السيسي بأن يسخر «المؤتمر» مقراته التي تصل إلى 80 مقراً على مستوى الجمهورية، والتي بدأت تتحول إلى خلايا عمل نشيطة لإدارة العملية الانتخابية للسيسي، بدءا من الدعاية المباشرة والتفاعل مع الجماهير وجهاً لوجه، وعقد المؤتمرات الشعبية، وحشد الجماهير للتصويت لمصلحته، كما أن الحزب سيقوم بطباعة الملصقات الخاصة بحملته وتنظيم المؤتمرات المؤيدة له، إضافة إلى الدعم اللوجستي بتخصيص مندوبين من الحزب لمتابعة سير العملية الانتخابية، وتخصيص سيارات لنقل الناخبين إلى لجان الاقتراع، وجميع هذه الخطوات ستتكلف ملايين الجنيهات سيتحملها الحزب.

• هل تتوقع خوض «الإخوان» للانتخابات البرلمانية المقبلة وهل ينجحون بنسبة كافية لتحقيق أكثرية برلمانية؟

- لوثة «الإخوان» العقلية التي نراها الآن سببها زوال الحكم منهم، وأعتقد أنهم سيعودون مجدداً من خلال طرح مرشحين من كوادر الصف الثاني، وليس شرطاً أن يكونوا من حزب «الحرية والعدالة» الإخواني، لكن يُمكن أن يكونوا من أحزاب أخرى، وأظن أنه لو حدث ذلك فلن يأخذ هؤلاء المرشحون سوى أصوات الموالين للجماعة، والتي لن تمنحهم أكثر من 20 مقعداً على الأكثر أي ما يوازي %4 فقط من إجمالي مقاعد البرلمان.

• هل تتوقع دعم «الإخوان» لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية؟

- أتصور أن الإخوان سيكون لهم مرشح لافتعال معركة وهمية حول نزاهة الانتخابات، وأعتقد أن محمد سليم العوا هو الأقرب إلى هذا السيناريو.

• بصفتك قيادياً سابقاً في الحزب «الوطني» هل تعارض عودة رموز نظام مبارك المفرج عنهم إلى الحياة السياسية؟

- لابد أن نفرِّق بين الرموز الفجة للنظام الأسبق والأعضاء العاديين، وأظن أن هذه القيادات حتى لو لم تدن جنائياً فهي مُدانة سياسياً، وأدبيات العمل السياسي تقول إنه عندما تدان سياسيا عليك أن تعتزل العمل السياسي لأن ظهورك يستفز الجماهير، وحتى لو لم يدن أحد من رموز مبارك التي كانت تدير المشهد السياسي، فعليهم أن يلتزموا الصمت، ومن الأكرم لهم الجلوس في بيوتهم وإفساح المجال لوجوه جديدة للظهور.