أكد النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت خالد الصقر أنه منذ بدء العلاقات التجارية المشتركة شكل العراق سوقا كبيراً بالنسبة للكويت، نظراً للقرب الجغرافي والإمكانات والثروات الهائلة التي تمتلكها العراق.

Ad

وقال الصقر خلال استقباله وفدا عراقيا برئاسة رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني امس في مقر الغرفة انه يتطلع لأن يكون التعاون التجاري والاستثماري بين الكويت والعراق هدفاً استراتيجياً بالغ الاهمية للطرفين، وهذا يفرض بدوره على مجتمع الاعمال في كلا البلدين بذل جهود مكثفة لتعميق التفاهم، واستيعاب ما تمليه المصالح المشتركة.

تطورات كبيرة

وبين الصقر أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات الماضية تطورات كبيرة أهمها زيارة أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى بغداد في شهر مارس 2012 لأول مرة منذ 22 عاماً وذلك للمشاركة في فعاليات قمة جامعة الدول العربية، تلتها زيارة الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء إلى بغداد في شهر يونيو 2012، والتي توجت بتوقيع ست اتفاقيات في المجالات الدبلوماسية في النقل والتعليم والثقافة والاقتصاد.

ولفت الصقر إلى أن ممثلي غرفة تجارة وصناعة الكويت قد تشرفوا بلقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مناسبتين، الاولى كانت في هذا المكان في شهر يونيو من عام 2006، والثانية في شهر مارس 2012، حيث تعكس مثل هذه الزيارات اهتمام القيادات العليا لدى بلدينا في فتح آفاق جديدة في العلاقات المشتركة بشتى الاصعدة لاسيما الصعيد الاقتصادي الذي تمثله الغرفة كونها ممثلة عن القطاع الخاص ويستلزم منا المبادرة في ايجاد الفرص الاستثمارية والتجارية وعمل شراكات ذات جدوى اقتصادية مميزة.

إعادة البناء

واوضح الصقر: «نتابع باعجاب خطى الاخوة في العراق ونجاحاتهم في إعادة بناء العراق وإرساء دعائم راسخة لبنية اقتصادية متطورة، وهناك تطور ملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين فمنذ هبوط اول طائرة للخطوط الجوية العراقية في فبراير 2013 للمرة الاولى منذ أكثر من 22 عاماً، وتيسير رحلات مباشرة بين البلدين فان ذلك سيفتح آفاقا أمام تنمية سريعة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والسياحية وغيرها من المجالات والميادين.

وشدد الصقر على أن «الوفد العراقي مطلع عن كثب على كفاءة القطاع الخاص الكويتي بخبراته وقدراته المالية والاستثمارية، وعلى رصانة الجهاز المصرفي في الكويت، والنظام القضائي العادل، وعلى التطور الكبير في درجة الانفتاح الاقتصادي ومشاريع التنمية النفطية والتقنية والصناعية التي نخطط لانجازها، ومن هذا المنطلق نحن نفتح أذرعنا كممثلين للقطاع الخاص الكويتي لاخواننا في العراق بغض النظر عن مكان اللقاء في الكويت او في العراق للتعاون الجاد».

أملاك الكويتيين بالعراق

ومن جهته، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني ان مجلس الوزراء العراقي رفع اشارة الحظر عن عدم التصرف بالاملاك والأراضي الكويتية، مع امكانية التعامل بالمثل، ليعيد قرار مجلس الوزراء أحقية تصرف أصحاب الممتلكات حسب ما يرونه، ويمنح القرار حرية للمواطن الكويتي بأحقية التملك والاستثمار في العراق.

واكد الحمداني ان حجم الاستثمارات في الكويت ليست كبيرة جداً باعتبار ان الشركات الكويتية مازالت تحجم عن دخول السوق العراقي استثمارياً، متمنياً من هذا اللقاء أن يكون هناك تشجيع نحو دفع الاستثمارات الكويتية للاستثمار في العراق.

التبادل التجاري

وأضاف الحمداني أن هناك تبادلا تجاريا كبيرا بين السوقين العراقي والكويتي حيث تدخل من خلال المنفذ الحدودي أكثر من 400 شاحنة يومياً، تورد البضائع من خلال الاراضي الكويتية او من خلال ميناء الاحمدي، لذلك نرى ان ما تحقق خلال السنوات الماضية الثلاث انجاز كبير من خلال التبادل التجاري، كما نتمنى ان يتطور هذا المجال التجاري إلى توسعات اكبر خلال الفترة المقبلة.

واوضح الحمداني أن حجم التبادل التجاري بلغ 2.5 مليار دولار حتى نهاية 2013، على ان يتطور الرقم خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر، مقابل ما تقوم به العراق من تصدير اكثر من 500 ألف برميل من النفط، كما نتطلع أن نصل إلى 5 ملايين برميل يومياً، كما ان ميزانية العراق تبلغ 140 مليار دولار.