من أين نبدأ؟ وفي ماذا نتكلم؟ وعلى ماذا نسلط الضوء؟

Ad

أنبدأ بتراكم الفساد الإداري في السلطة التنفيذية وما يتبعها من جهات، أم بالتخبط المصلحي في عقر دار السلطة التشريعية، أم بهموم المواطنين من صغيرهم إلى كبيرهم، أم بالقضايا التي تحفظ لمصلحة من استولوا على المال العام، أم بالمشاريع التي لا تقام على أسس سليمة، أم بالمستقبل الذي أصبح كالسراب، أم بالإنجازات التي أصبحت من سابع المستحيلات، أم بالتصريحات اللامسؤولة، أم بالقرارات المتعاكسة والمتضادة؟

أم نتكلم عن المعاناة التي يعيشها الشعب بسبب الغلاء الفاحش، أم عن الارتفاع المجنون لأسعار العقارات، أم عن التردي الصحي في مستشفيات الدولة، أم عن الاستغلال للنفوذ في مخالفة القوانين، أم عن التجني تحت ذريعة تطبيق القانون، أم عن إهمال أبنائنا وبناتنا الطلبة في الخارج، أم عن سفاراتنا التي لا تعلم عن أوضاع أبناء البلد بالخارج، أم عن تلك الهبات التي توزع يميناً ويساراً ومن تحت الطاولات، أم عن المدارس وقرارات التربية المتغيرة؟

أم نسلط الضوء على المسار الذي تسير عليه الدولة، أم نسلطه على التجارة الفاسدة، أم على السرقات في المناقصات، أم على التعقيدات في الإجراءات الوزارية، أم على تأخر الحكومة الإلكترونية، أم على ترك المسؤول المخطئ بلا حساب، أم على ضياع الرؤية في الدولة؟

مواضيع كثيرة، يشيب لها الولدان، مواضيع متروكة للظروف، لعل وعسى أن يظهر لها حل كما يظهر "الفقع" بعد موسم الأمطار، كل هذا وغيره الكثير، فـ"الشق عووووود يا يبه"، والحال لن ينصلح بالترقيع أو الحلول المؤقتة، فالبلد ليس بحاجة إلى مسكنات حبوب "البنادول"، بل بحاجة إلى إصلاح جذري من أعلى الهرم إلى قاعدته.

فما أنا لكم إلا ناصح أمين.