العنجري لـ الجريدة: قانون «الضرائب الأميركية» الوحيد في الخليج والشرق الأوسط لخدمة السداد الفردية

نشر في 25-05-2014 | 00:03
آخر تحديث 25-05-2014 | 00:03
No Image Caption
ستيفنس: التأخير يلزم الشخص بدفع مبالغ إضافية كغرامة وفائدة

منذ إقرار الولايات المتحدة الأميركية قانون الالتزام الضريبي للحسابات الأجنبية (FATCA)، والاتفاق الذي تم بين وزارة المالية الكويتية والحكومة الأميركية، ومع تفعيله بداية يوليو المقبل، تظهر العديد من التساؤلات حول ماهية القانون والشريحة المعنية بالالتزام به وعددها، وماذا يقدم مكتب الضرائب الأميركية بالكويت بشأن هذا القانون؟
«الجريدة» التقت الرئيس التنفيذي لمجموعة روزيت عبدالعزيز العنجري، الذي افتتح مكتب الضرائب الأميركية بالكويت، الذي يعتبر إحدى الشركات التابعة للمجموعة، وكبير مستشاري المجموعة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأميركي غريغ ستيفنس، والمديرة العامة لمكتب الضرائب الأميركية دانييل هس.
وأوضح هؤلاء كل تفاصيل القانون والشريحة المعنية بالالتزام به وآلية تنفيذه، والخدمات المقدمة من المكتب في الكويت، والتي تجعله «صلة الوصل الرسمية» للالتزام بـ«FATCA»، وتزويد المواطنين الأميركيين بكل ما يحتاجونه من معلومات بشأنه، وفي ما يلي التفاصيل:
• ما الهدف من إنشاء شركة إعداد ضرائب لمواطني الولايات المتحدة في الكويت؟

- العنجري: حالياً، هناك نحو 30000 مواطن أميركي بالكويت، وقبل افتتاحنا مكتب الضرائب الأميركية لم يكن هناك أي جهة معتمدة لمساعدة هؤلاء الأميركيين في ما يخص إعداد الضرائب، كما أن قوانين الضرائب تتغير كل عام لذلك يصعب فهمها ومجاراتها من المواطن الاميركي البسيط.

والعديد من الاميركيين لا يدركون المطلوب منهم تحديدا، وما الذي يجب عليهم فعله، لذا فإن الهدف من انشاء المكتب هو تخفيف العبء عن كل أمريكي أو حامل للبطاقة الخضراء، من خلال مساعدتهم في إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية الخاصة بهم كل عام.

وهذا الرقم يشمل الأميركيين المدنيين فقط، دون العسكريين أو العرب الاميركان، حيث إن هناك عددا آخر لهؤلاء يتجاوز الـ30 ألفا بكثير، لكن المكتب غير مخول بتقديم أي بيانات عنهم، فالسرية من أهم متطلبات عمل المكتب بحسب الاتفاق مع الجهات الأميركية المعنية.

قانون FATCA

• ما هو قانون الالتزام الضريبي للحسابات الاجنبية (FATCA)؟

- ستيفنس: قانون الالتزام الضريبي للحسابات الاجنبية (FATCA) يلزم دافعي الضرائب الأميركيين الذين يمتلكون أصولا مالية بتقديم تقرير عن تلك الأصول لمصلحة الضرائب الأميركية، كما يلزم المؤسسات المالية الأجنبية بتقديم تقارير سنوية عن الحسابات المالية التي تتجاوز 50000 دولار، والمملوكة لأي من دافعي الضرائب الأميركيين مباشرة إلى مصلحة الضرائب.

ويلزم القانون ايضا الكيانات الأجنبية بتقديم المعلومات عن دافعي الضرائب الأميركيين الذين لديهم نسبة ملكية بها، وقد شكلت وزارة المالية الكويتية لجنة لتجهيز توقيع اتفاقية قانون الالتزام الضريبي للحسابات الاجنبية (FATCA) قبل الموعد المحدد للبدء بتطبيقها في 1 يوليو المقبل.

• من هم الملزمون بتقديم إقرارات ضريبية؟

- هس: يطالب القانون الفدرالي في الولايات المتحدة، بموجب قانون الالتزام الضريبي للحسابات الاجنبية (FATCA)، جميع مواطنيه، بما في ذلك حاملو جواز السفر والبطاقة الخضراء، بتسليم إقرار ضريبي سنوي لمصلحة الضرائب الأميركية، والقانون يطبق على من يعيشون ويعملون خارج الولايات المتحدة.

• ما الموعد النهائي لتقديم الإقرار الضريبي في الولايات المتحدة؟

- هس: 15 أبريل هو الموعد النهائي لتقديم الإقرار الضريبي بالنسبة لمعظم دافعي الضرائب، أما الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة الأميركية فلديهم تمديد تلقائي مدة شهرين ليكون الموعد النهائي 15 يونيو.

آلية العمل

• حدثنا عن آلية القيام بسداد الضريبة عن طريق المكتب؟

- العنجري: المكتب ليست له أي علاقة بأية حسابات مصرفية للعميل، وإنما عمله يتلخص في استقباله للعميل الراغب في الاستفسار عن الضرائب المستحقة عليه ودفعها، ومن ثم إرسال ملفه إلى مصلحة الضرائب التي تحدد بالضبط المبلغ المستحق عليه، ومن ثم يقوم العميل بسدادها مباشرة، أي إن عملية التواصل مع المكتب اختيارية للمواطنين الاميركيين الموجودين في الكويت، ولسنا جهة رقابية عليهم أو على حساباتهم، وليس من مسؤولية المكتب الوصول للاميركيين الواجبة عليهم الضريبة، وإنما توفير الخدمة لهم فقط.

وأي أميركي يتخلف عن سداد ما هو مستحق عليه يتعرض للمساءلة من قبل الحكومة الأميركية، والمكتب هو موفر الخدمة الوحيد في الخليج والشرق الاوسط لخدمة سداد الضرائب الفردية، ودورنا كدور المستشفى في علاج المرضى، فهم لا يستطيعون علاج المريض الذي لا يأتي إليهم للاستفسار عن حالته الصحية.

وهناك دور للبنوك واتحاد المصارف أن يبين للمعنيين المطلوب منهم في هذا الشأن، خصوصاً بعد توقيع الاتفاقية من قبل وزير المالية أنس الصالح وكذلك الحكومة الاميركية، والتي ستكون مفعلة بين المصارف الكويتية ومصلحة الضرائب الاميركية ابتداء من يوليو المقبل، والتي تتطرق لكشف بيانات العملاء الاميركيين المالية.

عواقب التهرب

• هل هناك عواقب لعدم التزام المواطن الاميركي بسداد الضرائب في الوقت المحدد؟

- ستيفنس: إذا كان المواطن مدينا بأي اموال ولم يقم بدفع الضرائب المستحقة فإن فائدة ستضاف من ذلك التاريخ حتى تاريخ الدفع.

كما ان التأخير في السداد قد يلزم الشخص بدفع مبالغ إضافية كغرامة وفائدة لامتناعه عن تقديمه الإقرار في موعده، ويجب ان نوضح انه قد تحدث عواقب أكبر لأولئك الذين لم يسبق لهم التقدم بإقرارات ضريبية من قبل أو من لم يفعلوا لسنوات طويلة، كتجميد ومصادرة حساباتهم المالية، والامتيازات على الأصول الخاصة بهم، وحتى الملاحقة الجنائية.

• إذا قام أميركي بالتخلي عن جنسيته فهل لايزال ملزما بدفع الضرائب؟

- هس: نعم، فالإقرار الضريبي للعام الذي قام فيه بالتخلي عن الجنسية لايزال مطلوبا منه، ويكون اقرارا ضريبيا جزئيا ابتداء من 1 يناير حتى تاريخ إصدار شهادة فقدان الجنسية، فضلا عن ذلك فإنه أيضا مطالب بتسديد مبلغ إضافي لتنازله اذا كان يعتبر أحد المغتربين المصنفين حسب الثلاثة خيارات:

اولا: إذا كان دخله السنوي مليوني دولار أو أكثر في الوقت الذي تنازل فيه، وثانيا: إذا كان متوسط صافي دخله السنوي أكثر من 157000 دولار خلال السنوات الخمس قبل تاريخ الاغتراب، وثالثا: إذا فشل في إثبات امتثاله لجميع الالتزامات الضريبية في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس السابقة لتاريخ اغترابه بالخارج.

تبعية المكتب

• هل مكتب الضرائب تابع لحكومة الولايات المتحدة؟

- العنجري: نحن لسنا كيانا مملوكا لحكومة الولايات المتحدة، بل شركة خاصة في الكويت تمتثل لجميع قوانين ولوائح حكومة الولايات المتحدة المتعلقة بنظام الضرائب، ولدينا تفويض من دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) بتقديم خدمة إعداد الإقرارات الضريبية بالنيابة عن عملائنا لمصلحة الضرائب كجزء من خدماتنا ليقوموا بالسداد المباشر لما عليهم من مستحقات لمصلحة الضرائب الاميركية.

وللعلم ليس مصرحا لأحد ولا حتى لمصلحة الضرائب الاميركية الوصول إلى معلومات عملائنا السرية، فسرية المعلومات المالية الخاصة بالعميل مضمونة، ولا نقدمها لأي طرف إلا بعد اخذ الموافقة الخطية من العملاء أنفسهم.

• كيف يمكن للمكتب مساعدة من هم في حيرة من وضعهم الضريبي؟

- هس: نحن نقدم الاستشارات الخاصة التي يقوم خلالها أحد معدي الضرائب المعتمدين بالإجابة عن الأسئلة بخصوص كل المتطلبات الضريبية لضمان فهم العملاء الكامل لوضعهم الضريبي، وبإمكاننا مراجعة وضع العميل الضريبي مراجعة شاملة وإعداد التقارير المعتمدة للتأكد من أنهم لا يدفعون اكثر مما ينبغي لمصلحة الضرائب استلامه.

ونسعى لحصول العملاء على كل الخصومات والمزايا الضريبية التي قد يكون لهم الحق في المطالبة بها، ولدينا أيضا نشرة دورية نرسلها لعلمائنا بالبريد الإلكتروني تحتوي على آخر الأخبار والتطورات حول هذه الموضوعات، إضافة لوجود حسابات للتواصل الاجتماعي لتسهيل حصول المهتمين على إجابات مختصرة لأسئلتهم ولتمكينهم من الحصول على معلومات محدثة دائما.

الوصول للعملاء

قال العنجري إن «المكتب يرعى العديد من الفعاليات والمؤتمرات والندوات التي ينظمها مجلس الأعمال الأميركي، بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت، ما يشكل قيمة مضافة تجعلنا على تواصل متميز مع الإدارة الأميركية ومواطنيها بالكويت، فالعديد من الشركات التي تضم موظفين اميركيين ضمن كوادرها طلبت منا زيارتها لتعريف موظفيها المعنيين بالخدمات المقدمة من المكتب».

رسوم رمزية

ذكر العنجري أن «المكتب يحصل على رسوم رمزية من المواطن الاميركي لقاء الخدمة المقدمة له، أما مبلغ الضريبة المستحق فإنه يسدد مباشرة من العميل نفسه لمصلحة الضرائب دون وساطة منا»، مؤكدا أن «المكتب سيقوم باطلاع العملاء دوريا على المستجدات في قوانين الضريبة، من خلال حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، والخدمة الهاتفية التي تعمل على مدار الساعة».

تغيير سنوي

أكد ستيفنس أن قوانين الضرائب يتم تغييرها وتعديلها بشكل سنوي، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة في العام الواحد، وهذا يسبب مشاكل لأن كل مواطن يرغب في سداد الضريبة المستحقة عليه يجب أن يلجأ لجهة مختصة ومعتمدة من قبل مصلحة الضرائب الاميركية تقوم بمساعدته في معرفة المبلغ المستحق عليه، لأن الاميركي إن دفع أقل مما عليه فستصدر بحقه غرامة، وإن دفع أكثر فإنه لا يسترد بقية المبلغ إلا في نهاية العام القادم!

back to top