فعاليات «قمة التضامن» تنطلق: تثبيت الروابط العربية

نشر في 21-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2014 | 00:01
No Image Caption
• الخالد: العمل المشترك يستوعب تباين الخلافات
• العربي: الكويت أرض الوفاق ومقعد سورية سيبقى شاغراً
افتتح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المركز الاعلامي المصاحب للقمة العربية التي تستضيفها الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري.

أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بدء فعاليات القمة العربية الـ25 المقرر أن تستضيفها البلاد الثلاثاء والأربعاء المقبلين تحت شعار "قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل".

وقال الخالد، خلال تدشينه المركز الإعلامي الخاص بالقمة في كورت يارد (الراية): "نعلن في هذه اللحظة، وعلى بركة الله، بدء فعاليات القمة الـ25 التي تنعقد في ظل ظروف غاية في الدقة إقليميا وعربيا ودوليا، يتشابك فيها الهم الوطني لدولنا مع العديد من المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية المحيطة".

وأضاف أن تدشين المركز يعد تتويجا لجهود طويلة تواصلت عبر عام كامل، مؤكدا أنه منذ بادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالإعلان عن ترحيب دولة الكويت باستضافة هذه الدورة، وذلك في ختام أعمال الدورة السابقة بالدوحة، تضافرت جهود الأجهزة المعنية بدولة الكويت والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأجهزتها المختلفة للوصول إلى هذه اللحظة.

وأعرب عن أمله أن تتكاتف جهود الجميع من أجل إنجاح أعمال هذه القمة التي تعقد للمرة الأولى على أرض الكويت وتحقيق الأهداف المرجوة منها من خلال ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز مضامينه النبيلة، متمنياً أن تكون القمة انطلاقة متميزة تراعي المتغيرات الإقليمية والدولية وتثبت الصلة الوثيقة والروابط العديدة بين الدول العربية جمعاء.

ورحب الخالد بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي شارك في المؤتمر الصحافي الخاص بتدشين المركز الإعلامي للقمة، مشيدا بجهود الأمانة العامة وجميع أجهزة الجامعة من أجل نجاح فعاليتها، موجها الشكر إلى منتسبي وزارة الإعلام على ما بذلوه من جهود حثيثة ومتواصلة لتجهيز هذا المركز الإعلامي المتميز بتوجيهات سديدة من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.

بدوره، هنأ العربي الكويت بانعقاد القمة، والتي تحمل «قمة التضامن من اجل المستقبل»، مبيناً ان «الكويت أكدت مرة اخرى بهذا الانجاز قدرتها على ان تكون ارض الملتقى والوفاق».

وأوضح، في المؤتمر الصحافي، ان «مقعد سورية في القمة سيكون شاغرا»، موضحاً ان هذا الموضوع حسم بقرار في 6 مارس من العام الماضي، حيث تقرر إعطاء المقعد للائتلاف السوري، وقبل ذلك كان هناك قرار بتعليق مشاركة سورية، ثم جاءت القمة وقررت ذلك»، ولذا فإن «المقعد حتى الآن سيكون خاليا».

واضاف أن «هذه القمة تأتي في وقت تسود فيه الاضطرابات اغلب الوطن العربي، حيث نواجه تحديات كبيرة، على أننا يجب الا ننظر الى اقدامنا بل ننظر الى المستقبل»، معتبراً أن «برغم التحديات فإن ثمة مؤشرات عربية ايجابية ابرزها اقرار الدستور التونسي وتشكيل حكومة في لبنان، إضافة إلى التقدم في الوضعين اليمني والليبي وانعقاد مؤتمر جنيف رغم فشله، الا انه عزز الحوار حول الشأن السوري».

حوار

وفي حوار مع الصحافيين قال الخالد إن خطوات العمل المشترك ستستوعب تباين وجهات النظر، «ونعول كثيرا على القادة العرب وقناعتهم بالعمل المشترك لتهدئة الأمور». وفي تعليقه على زيارة أوباما للسعودية الشهر المقبل، قال الخالد: «نحن سعداء بوجود الرئيس الأميركي في المنطقة وزيارته للمملكة، فالولايات المتحدة حليف لدول مجلس التعاون، والآن تركز الادارة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وستكون هناك فرصة ممتازة خلال الزيارة لتأكيد العلاقات العربية- الأميركية».

وحول انضمام جنوب السودان وتشاد إلى الجامعة العربية، قال العربي إن «هناك مكتباً دائماً لجامعة الدول العربية في جوبا، وهناك اتصالات مستمرة مع المسؤولين في جنوب السودان، وقد شرح وزير خارجية جنوب السودان الوضع في بلاده لوزراء العرب قبل أسبوع»، مبيناً أنه حتى الآن لم يتخذ قرار بقبول جنوب السودان في الجامعة، «أما بالنسبة لتشاد فهناك قرار لم يفعل حتى الآن رغم ان تشاد ليست دولة عربية، ولكنها أقرت اللغة العربية لغة رسمية في البلاد».  

مصر وقطر

وحول الجهود الكويتية للمصالحة القطرية- المصرية، قال الخالد: «كانت الكويت كما هو معروف تترأس دورة مجلس التعاون والقمة العربية، وهي حريصة على ان تكون الظروف مهيأة لنجاح هذه القمة، وكانت هناك اتصالات للوقوف على الحقائق، منطلقين من التصريحات الرسمية لقطر».

وأكد الخالد أن «أمن مصر هو أمن واستقرار لمنطقتنا، ونحن نبحث في كيفية تهدئة الأوضاع والتقارب في وجهات النظر التي ستكون مسؤوليتنا خلال العام المقبل»، مضيفاً أن «الأحداث خلال الأعوام الماضية كانت لها إفرازات، لكن لابد ألا تكون حجر عثر امام تحقيق الأهداف والتضامن العربي».

الجارالله: الخلاف الخليجي غير مدرج

قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الحضور العربي في القمة «سيكون على مستوى رؤساء الدول وعددهم كبير جدا»، معتبراً أن  هذا «مؤشر ايجابي على اهتمام القادة العرب بهذه القمة وإدراكهم أننا نمر بظروف صعبة ودقيقة تستدعي التشاور والتنسيق، لوضع الحلول المناسبة في ظل هذه الظروف».

وعن عدد القادة المشاركين في القمة قال الجارالله إن «أغلب القادة العرب سيشاركون، بواقع 14 رئيس دولة»، مضيفاً أن «رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا سيكون متواجداً بدعوة من الكويت والقمة، وسيلقي خطاباً امام القادة يتحدث فيه عن الوضع في سورية مع اطلاع القادة على آخر تطورات الوضع السوري».

وحول وجود مبادرة للمصالحة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، قال إن الكويت تحركت لاحتواء هذا الخلاف، معتبراً أن «تلك الأزمة شأن خليجي وسيعالج في الإطار الخليجي لا في القمة العربية»، مؤكداً أن الكويت حريصة على احتواء أي خلاف في الإطار الخليجي أو العربي وستواصل مساعيها في هذا المجال.

back to top