سوق السمك في رمضان... عرض قليلٌ وسعر غالٍ

نشر في 20-07-2014 | 00:04
آخر تحديث 20-07-2014 | 00:04
مبيعات «المحلي» أكثر من المستورد... ومزادات يومية تراعي الإقبال المتزايد
ارتفاع درجات الحرارة وقلّة عمليات الصيد وغلاء الأسعار، عوامل حددت ملامح سوق السمك خلال الموسم الرمضاني هذا العام، حيث أدت إلى انخفاض نسبة مرتاديه.

يشهد سوق السمك بالفحيحيل حركة شرائية ضعيفة وإقبالا محدودا من قبل المشترين خلال الموسم الرمضاني، في ظل ارتفاع أسعار السمك المعروض بشكل ملحوظ عن أشهر السنة الأخرى، حيث تسهم درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة لتعب الصيام في عرقلة عجلة الصيد، وبالتالي يتم توفير كميات قليلة من السمك لبيعها في السوق وبأسعار مرتفعة.

في المقابل، يستقطب سوق السمك العديد من الزبائن، وخاصة المواطنين، في الفترتين السابقة واللاحقة لشهر رمضان، حيث تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ، نظرا لوفرة السمك وبأسعار مناسبة، حتى يتسنى لهم إعداد أكلات السمك الشعبية.

غلاء الأسعار

وفي جولة لـ «الجريدة» في سوق السمك بالفحيحيل، أرجع عيد قاسم  (أحد البائعين) أسباب ارتفاع أسعار السمك في «رمضان» إلى عدة عوامل، وهي كميات السمك التي تم اصطيادها والمتوافرة للبيع، وعدد بسطات البائعين الذين يقومون بشراء السمك عن طريق إقامة مزاد ومن ثمّ بيعه للزبائن، حيث تقل حركة الصيد في رمضان، وذلك لارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن السمك المحلي يتصدر المبيعات من قبل المواطنين، ومن أبرز أنواعه سمك الهامور والزبيدي والبالول والسبيطي والشيم والنقرور والشعوم، كما يفضل مرتادو السوق الآسيويون شراء سمك الميد والحمراء وسمك الحمام، وذلك لأسعارها الزهيدة.

ويرى بائعون آخرون أن ارتفاع أسعار الطراد وأدوات الصيد يؤثران بشكل كبير في سعر السمك، حيث كانت تكلفة تلك الأدوات لا تزيد على 5 آلاف دينار في الماضي، بينما لا تقل تكلفتها في الوقت الحالي عن 30 ألفا.

الإقبال على شراء السمك

كما أشار عدد من البائعين إلى أن الإقبال على شراء السمك ينخفض خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس، بسبب قلة عمليات الصيد

وهجرة الأسماك في ذلك الوقت لأماكن أخرى أكثر برودة، في حين يبلغ ذروته خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وهي الفترة التي تنشط فيها عمليات الصيد.

دور رقابي

من جهته، أكد محمد العنزي (أحد المسؤولين في إدارة مجمع الكوت) أن الإدارة تحرص على الإشراف على آلية البيع في سوق السمك، بالإضافة إلى تنظيم البسطات ومراقبة الأسعار من فترة إلى أخرى، بالتعاون مع البلدية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وذلك «بهدف توفير بيئة مريحة للتسوق لمرتادي أسواق السمك واللحم والخضار».

وأشار العنزي إلى أن شهر رمضان هو أحد المواسم التي يزدهر بها بيع السمك، ويتم تنظيم مزاد مرتين خلال اليوم، حيث تبدأ الفترة الأولى من العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتمتد الفترة الثانية من الساعة الثانية عصرا حتى الخامسة، لافتا إلى أن السمك الكويتي يجذب العديد من الزبائن، إلى جانب توافر السمك الإيراني والباكستاني.

وبالمقارنة مع سوق السمك في شرق قال العنزي إنه نظرا للكثافة السكانية بالمنطقة العاشرة، والتي تقدر بـ 100 ألف نسمة، يشهد سوق السمك بالفحيحيل إقبالا أكبر من الزبائن، على الرغم من كبر حجم سوق شرق.

صلاحية السمك

وبالنسبة لصلاحية السمك المعروض بالسوق، بيّن أحد أصحاب البسطات أن البائعين يشترون السمك من المزاد بكميات تتناسب وحاجة السوق، ويتم بيع الكميات المحددة «كل يوم بيومه»، فلا يزيد منها لليوم التالي إلا في ما ندر، ويتم استخدام الثلج «المجروش» لتوفير التبريد المناسب بدلا من «ثلج المكعبات» الذي تم التوقف عن استخدامه، لأنه لا يوفر البرودة الكافية لحفظ السمك عند عرضه.

back to top