جددت الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أواخر الشهر الجاري أسئلة محافظة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر حول مَنْ سيختار أهلها رئيساً في الانتخابات التي لا يتنافس فيها سوى مرشحين هما وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي ورمزه «النجمة»، والقطب الناصري حمدين صباحي ورمزه «النسر».

Ad

وبينما يرجِّح الكثيرون أن يحقق المشير السيسي فوزاً سهلاً على منافسه، يبدو أن اختيار أهل الإسكندرية لحمدين صباحي في انتخابات الرئاسة 2012 لا يجعل مهمة وزير الدفاع السابق سهلة هناك.

وتعددت الأحزاب التي أعلنت دعمها للمشير، مثل حزب «الوفد» أحد أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر وكذلك عدد من القيادات المحلية المحسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال سكرتير عام «الوفد» في الإسكندرية شريف بغدادي، إن «الحزب قرَّر دعم المشير السيسي في الانتخابات المقبلة عبر تنظيم عدد من المؤتمرات الشعبية وتوزيع 200 ألف فلاير و180 بانر على مختلف أحياء المدينة».

سكرتير عام حملة صباحي في الإسكندرية محمد عبده أكد أن حمدين هو بمثابة «الرئيس المنتخب لمحافظة الإسكندرية، حيث حصد منها 600 ألف صوت في الانتخابات الرئاسية الماضية»، مضيفاً «طورنا حملة واحد منا، وابتكر الشباب طريقة جديدة لجذب المواطنين لقراءة البرنامج الانتخابي لصباحي تسمى ظرف الحظ، يتم تسليمه باليد».

وأوضح عبده أن «كثيرا من الأحزاب والحركات يدعم حمدين، مثل حزب الدستور والتحالف الشعبي وحزب الكرامة والتيار الشعبي والعدل وحملة امنع معونة و حملة مرشح الثورة».

من جانبه، رجَّح منظر «المراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية» ناجح إبراهيم المقيم في الإسكندرية أن تكون نتيجة الانتخابات في المدينة، لاتزال في «الصندوق»، حتى يوم إعلان النتائج، حيث لا يستطيع أحد معرفة مصير أصوات المحافظة، معرباً عن سعادته بالمنافسة الشريفة بين السيسي وصباحي، ومؤكداً: «المعركة الانتخابية المقبلة نظيفة وحقيقية».

وبينما لا تسمح الظروف الأمنية للمشير السيسي بالتحرك في المؤتمرات الجماهيرية، ينتظر مناصرو حمدين زيارته بعد غد في جولة انتخابية، باتت الطريقة المثلى التي يستعيد بها القطب الناصري جماهيريته في المحافظات المصرية، وسط توقعات بأن تحتدم المنافسة بينهما، خصوصاً في الإسكندرية.