... والاجتماع شهد سجالاً حول اليهود
نشب سجال في اجتماع لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية أمس بين العضوين فيصل الدويسان وعبدالرحمن الجيران، عند مناقشة طلب النيابة العامة رفع الحصانة عن الدويسان بناء على دعوى من الشركة التي كانت محوراً في استجواب سابق قدمه إلى وزير الداخلية انذاك الشيخ احمد الحمود، وانتهى السجال بانسحاب الدويسان من اللجنة اعتراضاً على رأي الجيران.وكشف النائب فيصل الدويسان، في تصريح صحافي امس، انه انسحب من اجتماع "التشريعية" بعدما فوجئ بدفاع احد اعضاء اللجنة عن التعاون الاقتصادي مع اسرائيل، وتحليله التعاون معها شرعا وقانونا، مستغربا صمت اعضاء اللجنة على هذا الموقف المستنكر والمخالف للقانون الذي أقسم النواب على احترامه.
وأضاف: "انسحبت من الاجتماع صبيحة هذا اليوم (أمس) بعدما فوجئت بدفاع احد نواب الأمة، وبشكل مخالف للقانون الذي اقسم على احترامه، يحلل شرعاً وقانوناً التعاون التجاري مع إسرائيل، أثناء مناقشة رفع الحصانة عني في القضية المرفوعة ضدي من قبل احدى الشركات، بعد ان ذكرت انها وكيلة لشركة اسرائيلية تعمل في كندا".واستغرب الدويسان صمت عدد من أعضاء اللجنة على حديث هذا النائب بكل ثقة عن اهمية التعاون مع اسرائيل، وعدم وجود اي غضاضة في ذلك، وكأن الدماء التي سالت حول المسجد الأقصى لا قيمة لها، مؤكدا انه لم يتوقع في يوم من الأيام "أن يأتي شخص يدافع عن الكيان الصهيوني بهذه الطريقة وبكل برود". وبينما زعم الدويسان أن الجيران أحلّ التعامل مع إسرائيل، قال الجيران لـ"الجريدة" ان "اسرائيل كيان مغتصب، وهي من نفايات اوروبا التي تم دفنها في الشرق الاوسط، وسط تخاذل عربي وتواطؤ دولي، في ظل ما نشهده من سحل للجثث هناك".وهل أحللت التعامل مع إسرائيل كما زعم الدويسان؟ أجاب الجيران: "غير صحيح لم احلل التعامل التجاري مع اسرائيل، وما تحدثت عنه هو التعامل التجاري مع اليهود، كأمر واقع"، مشيرا الى ان "هناك فرقا بين اليهود الذين يعيشون في العالم وقد لا يخلو بلد منهم، وبين من يعيشون في اسرائيل".وتابع الجيران بأن التعامل مع اليهود "بات أمراً واقعاً، فجهاز الهاتف النقال الذي يحمله النائب الفاضل بداخله (غوغل) وهي شركة يهودية، والكل يتعامل معها بشكل يومي على مدار الساعة، ليستفيد من المعلومات التي بها".وأضاف: "ينبغي ان نأخذ المسألة بجانبيها العلمي والموضوعي، ولا ينبغي ان نقحم الشق السياسي او تصفية الحسابات في التعامل مع اليهود، ومن الجانب الشرعي، فإن الله لم يحرم التعامل مع اليهود، فالنبي مات ودرعه مرهونة عند يهودي، وسيدنا علي بن ابي طالب، مات وهو يتقاسم مع نصراني العمل".وعن رأيه في هدف الدويسان من الانسحاب من اجتماع اللجنة، أكد الجيران ان صدره واسع ويستمع إلى كل الملاحظات، وهاجسه الوحيد هو النقاش الموضوعي والعلمي.