الإمارات تطلق "برلمان المدارس" بأدوات سياسية وتنموية
أفاد رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، محمد أحمد المر، بأن "الدولة ستشهد في غضون الأسبوع المقبل أولى جلسات برلمان المدارس، الذي يضم في عضويته 62 طالباً من مختلف المناطق التعليمية في الدولة، ويترأسه أحد الطلبة، في خطوة هدفها تمكين الطلبة من المشاركة السياسية والتنموية، وتأهيل وإعداد جيل جديد من المواطنين الذين يرصدون ويتابعون قضايا التعليم والأسرة والمجتمع المحلي".
وقال المر لـ صحيفة "الإمارات اليوم": "إن برلمان المدارس يعد خطوة أولى من نوعها على مستوى المنطقة، ويوفر سُبلاً وأدوات برلمانية تُمكّن الطلبة من عرض أفكارهم حول مُجمل التحديات التي تواجههم في قضايا التعليم والأسرة والمجتمع، والحراك التنموي الذي تشهده الدولة، ويوفر فرصة لتدريب الطلبة على المشاركة الفاعلة في شؤون الحياة العامة، وتعميق مفاهيم المواطنة والانتماء". وأضاف رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن "عدد المقاعد البرلمانية للطلبة قُسّم بواقع 10 مقاعد لطلبة إمارة أبوظبي، ومثلها لطلبة إمارة دبي، وثمانية مقاعد لطلبة إمارة الشارقة، ومثلها لطلبة إمارة رأس الخيمة، وستة مقاعد لطلبة إمارات عجمان وأم القيوين والفجيرة، كل على حدة، فيما ضمنت مواد اللائحة التنفيذية للبرلمان حرية كل عضو من الأعضاء في ما يبديه من أفكار وآراء، أثناء قيامه بعمله داخل البرلمان أو لجانه، ولا تجوز مؤاخذته على ذلك".وأضاف بأن "برلمان المدارس يعكس حرص البرلمان على تعزيز الهوية والحسّ الوطني، وتنمية روح المواطنة لدى الطلبة، للمشاركة في رؤية الدولة وبرنامج التمكين، الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في عام 2005، لتحقيق متطلبات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية".ويُمكّن برلمان المدارس الطلبة من مجموعة أدوات برلمانية على غرار "طلبات الإحاطة، والمناقشة العامة، وإلقاء البيانات العاجلة، وتقديم الاقتراح برغبة، فيما ينقسم البرلمان إلى ثماني لجان رئيسة، إذ جاء إطلاق البرلمان المدرسي بالتزامن مع احتفال المجلس الوطني بالذكرى الـ40 لتأسيسه، الذي يصادف الـ12 من فبراير المقبل"، حسب رئيس المجلس الوطني الاتحادي.