أصداءُ الصمت

نشر في 20-05-2014
آخر تحديث 20-05-2014 | 00:01
 خالد جميل الصدقة عيناكِ حزنٌ قادمٌ أو ناءِ

فَلْتَنْزِفي حُزْنَيْهما بِدِمائي

أنا رحلةُ الأحزانِ تبدأُ من دمي

وتؤوبُ إنْ سمعتْ حنينَ ندائي

أغْفو على حُلُمٍ يموتُ بِمُقلتي

وأهبُّ مُنْتصباً على أشلائي  

ويعودني الفرحُ الوليدُ مُسَرِّياً

فَيعودُ كهلاً بائساً بلقائي

**********

أسري إليَّ على بُراقِ ضلالتي

فأضيعُ مِنِّي تَمَّحي أسْمائي

وقصيدتي الظمأى تُفتشُ عن فمي

وتموتُ صامتةً على أحنائي

**********

يا هارباً كي لا أراكَ أيا أنا

باللهِ أينَ تكونُ ما أنبائي

قد فاتني صوتي فهلْ لي أنْ أرى

أصداءَ صمتي أو ظلالَ ضيائي

قد فاتني عُمْري وموتي مَن أنا

أنا غائبٌ مَنْ حاضرٌ بردائي

يجتاحُني العدمُ القديمُ وثلجُـهُ

وحنينُهُ الطاغي إلى إلغائي

**********

تلكَ الغيومُ الصُّفْرُ تُمْطِرُني ظما

والشَّمْسُ سوداءٌ ولونُ سمائي

والموتُ يغرسُ شجْرةً مشؤومةً

في خافقي ويجزُّ وردَ بقائي

**********

لا تأكلي من ثَمْرتي مهما دعَتْ

لا تشربي مهما ألَحَّ إنائي

لا تدخليني الليلُ يبزغُ من دمي

أخشى عليكِ تشابُهَ الأشياءِ

back to top