انتقدت مصادر صحية مطلعة عدم افتتاح مكتب لمنظمة الصحة العالمية في الكويت حتى الآن، مؤكدة أن الكويت ستجني أرباحا كثيرة من جراء افتتاح مثل هذا المكتب.

Ad

وأكدت المصادر أن "وجود مكتب للمنظمة في الكويت سيكون له عظيم الأثر في حياة الأفراد"، وعددت فوائد ذلك منها تكوين فريق طبي كويتي يكون قادراً على وضع استراتيجية صحية والقدرة على تطبيقها، إلى جانب وجود فريق وخبراء دوليين من المنظمة مقيمين في الكويت يقدمون الاستشارات العاجلة.

وأشارت إلى أن "وجود مكتب في الكويت تابع للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط سيمثل نافذة للكويت للشؤون الصحية، حيث سيسهل من خلاله عمل الدولة باستقدام المستشارين العالميين لوضع الاستراتيجيات الصحية ونقل الخبرات وتبادل المعلومات مع الدول الأعضاء الأخرى".

وقالت المصادر، رغم أن هذه الخطوة كانت محط اهتمام بالغ من قبل وزير الصحة الأسبق د. علي العبيدي، الذي دعا قبل أكثر من عامين المدير الإقليمي لشرق المتوسط د. علاء الدين علوان إلى فتح مكتب للمنظمة، وخطت الوزارة خطوات جادة في هذا المجال، فإن الفكرة تراجعت بشكل غير مبرر خلال الفترة الماضية.

الجدير بالذكر أن دولة الكويت واحدة من 23 دولة هي إجمالي الدول الأعضاء في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الذي يتخذ من القاهرة مقراً له.

أطباء زوار

من جانب آخر، كشف مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة فيصل الدوسري عن استضافة الوزارة استشاريين عالميين في مختلف التخصصات الطبية، خلال شهر يناير الحالي، لمعاينة حالات مرضية في البلاد، وإجراء عمليات جراحية نادرة ومعقدة في تخصصات جراحات القلب للأطفال والعظام والمخ والأعصاب والأورام والأشعة.

وقال الدوسري في تصريح صحافي إن ذلك يأتي استكمالاً للنهج الذي تتبعه الوزارة في استضافة كبار الاستشاريين شهرياً، لمعاينة الحالات المرضية، وإجراء عمليات جراحية، بمشاركة الأطباء العاملين في مستشفيات الوزارة، لافتاً إلى أن الأطباء الزوار سيجرون العمليات الجراحية في مستشفيات الفروانية، وابن سينا، وحسين مكي جمعة، والبحر للعيون، والبنك الوطني للأطفال، والبابطين للحروق والتجميل، والرازي للعظام.

وأضاف أن جدول زيارة الأطباء يتضمن تقديم محاضرات علمية والمشاركة في ورش عمل علمية ومؤتمرات طبية، ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في البلاد.

وأكد الدوسري استمرار مثل هذه الزيارات في مختلف التخصصات على مدار العام، لما لها من دور مهم في تدريب الطاقم الطبي الكويتي على أحدث الطرق العلاجية وتبادل الخبرات العلاجية، بما يعود بالنفع على الخدمات الصحية المقدمة، ورفع شأنها عبر خبرات متطورة آتية من أكبر المراكز الطبية العالمية، مشدداً على أن استضافة الأطباء الزوار تقلل عدد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج، والحيلولة دون تكبّدهم وذويهم عناء الغربة ومشقة السفر، في ظل توافر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية في المرافق الطبية في البلاد.

ملتقى الصيادلة

في موضوع منفصل، أعلن عضو مجلس إدارة الجمعية الصيدلية الكويتية نواف الحربي تنظيم الملتقى الثاني للصيادلة يوم الثلاثاء المقبل تحت عنوان "إلى متى؟"، لافتاً إلى أن هذا الملتقى جاء لتوضيح تفاصيل المستجدات التي تشهدها الساحة الصيدلانية مؤخراً، بالإضافة إلى توحيد الرؤية بين الصيادلة.

وقال الحربي في تصريح صحافي إن "الملتقى سيناقش ثلاثة محاور رئيسية، أهمها تعديل المادة الثانية من قانون مزاولة مهنة الصيدلة في الكويت، ومنح الرخص الأهلية، إلى جانب مناقشة الضوابط المنظمة للترشيح واستحقاق رؤساء الأقسام والشعب من منظور ديوان الخدمة المدنية".

 وأكد أن الملتقى سيناقش التجاوزات في انتخابات الجمعية الصيدلية الأخيرة، وتفاصيل الطعن المقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.