مرسي حرض «القاعدة» ضد دول الخليج
• تسجيلات لاتصالات بين الرئيس «الإخواني» والظواهري بحوزة أجهزة سيادية• «المعزول»: السلفيون مرحلة لمساندتنا ثم ستتم إعادتهم إلى السجون
في مفاجأة تكشف جزءاً من أسرار السنة التي حكم فيها "الإخوان" مصر، كشفت مصادر مصرية مسؤولة وجود تسجيلات بحوزة أجهزة رفيعة المستوى، لاتصالات تلفونية بين الرئيس المعزول محمد مرسي وزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، تتضمن توافقاً بينهما على قرارات، وفي أحدها تحريض واضح ضد دول الخليج العربية "التي تقف عقبة في طريق الخلافة" حسب مرسي. وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن "أجهزة سيادية تمكَّنت من فكّ شفرات شبكة الاتصالات التي كانت الجماعة تستخدمها والتي تعتمد على أجهزة حديثة حصلت عليها من تركيا"، مؤكدة أن "التسجيلات ستقدم لأجهزة التحقيق في الاتهامات المنسوبة إلى الرئيس السابق ضمن سلسلة القضايا التي يُحاكَم فيها"، مشيرة إلى أن "رصد المكالمات لعب دوراً مهماً في منع عمليات إرهابية ضخمة كان يتم التخطيط لتنفيذها، كما أحبطت أجهزة الأمن خططاً لنسف منشآت في القاهرة بهدف إثارة الذعر ومنع المواطنين من الاحتشاد في الشوارع يوم 30 يونيو للإطاحة بمرسي".وأوضحت التسجيلات أن مكالمة جرت قبل يوم 9 ديسمبر الماضي أي قبل عام بالضبط، شهدت تحريضاً واضحاً من مرسي لزعيم "القاعدة" على استهداف دول الخليج، وقال فيها مرسي: "هذه الدول كافرة ودعمت مبارك وتدعم العلمانيين (...) هي عقبة في تحقيق حلم الخلافة الإسلامية". ورد الظواهري قائلاً: "ردعهم واجب على كل مسلم يغار على دينه".وفي مكالمة أخرى جرت يوم 28 ديسمبر من العام الماضي طلب زعيم "القاعدة" من مرسي تعيين الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل نائباً له لأنه "سيطبق شرع الله" مطالباً باعتقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وإغلاق مؤسسة الأزهر الشريف بحجة أنها "انحرفت عن المسار". كما طالبه بتعيين نائب المرشد العام خيرت الشاطر "أميراً للمجاهدين". وقال له: "إياك والسلفيين، لا يطبقون شرع الله وينفذون أجندة خارجية".ووفقاً للتسجيلات فإن مرسي رد عليه قائلاً: "السلفيون مرحلة لمساندتنا ثم بعد ذلك سيتم استبعادهم وإعادتهم إلى السجون مرة أخرى قريباً".وفي 12 يناير الماضي طالب زعيم القاعدة بلهجة حادة بـ"إعدام كل من يخالف الشريعة وإعدام الإعلاميين العلمانيين الذين يساعدون على نشر الفجور"، وكان لافتاً في التسجيلات أن مرسي خاطب الظواهري أكثر من مرة بكلمة "يا أمير الحق" رغم أنه لم يستجب كثيراً لطلباته التي كان من بينها فتح الجيش المصري لانضمام "المجاهدين" بغض النظر عن جنسياتهم، وهو ما ردّ عليه الرئيس السابق باقتراح تشكيل "جيش موازٍ".