تأهل المنتخب الوطني لنهائيات بطولة كأس آسيا، المقرر إقامتها في أستراليا عام 2015، اثر تغلبه على منتخب تايلند بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على استاد الكويت، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا.

Ad

بهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب إلى 9 نقاط ضمن بها احتلاله مركز الوصافة، ومن ثم حجز بطاقة التأهل الثانية، خلف المنتخب الإيراني الذي حجز البطاقة الأولى بفوزه على مضيفه اللبناني برباعية مقابل هدف، ليتربع على قمة المجموعة برصيد 13 نقطة، بينما تجمد رصيد لبنان عند 5 نقاط، وباتت الجولة الأخيرة التي ستقام في 5 مارس 2014 ويلتقي خلالها الأزرق مع إيران، ولبنان مع تايلند مجرد تحصيل حاصل.

جاء الشوط الأول أقل من المتوسط، ولم يظهر خلاله منتخبنا الوطني بالمستوى الذي يتناسب مع أهمية اللقاء، وغاب الأداء الجماعي والجمل الفنية والتكتيكية، وحل بدلا عنها الأداء الفردي والاجتهادات الفردية للاعبين.

دفع مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي جورفان فييرا بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وفهد عوض ومساعد ندا وحسين حاكم ومحمد فريح لخط الدفاع، ووليد علي وجراح العتيقي وطلال نايف وصالح الشيخ لخط الوسط، وفهد الرشيدي ويوسف ناصر لخط الهجوم، علما بأن حسين فاضل تعرض للإصابة اثناء الإحماء، ليستبدله فييرا بحاكم.

وعاد المنتخب لطريقته المفضلة 4-4-2، بدلا عن 4-2-3-1، التي لعب بها في المباراة السابقة أمام لبنان.

لم يشهد هذا الشوط شيئا يذكر حتى الدقيقة 18، التي شهدت هدف السبق لمنتخبنا، عبر رأسية متقنة ليوسف ناصر، حين ارتقى للركنية التي نفذها جراح العتيقي ووضعها على يسار الحارس التايلندي ويشاي.

انحسر اللعب في وسط الملعب، مع هجمات لمنتخبنا الوطني جاءت على استحياء باستثناء تسديدة جراح العتيقي في الدقيقة 39 عندما لمح ويشاي متقدما عن مرماه، ليسدد الكرة طويلة من منتصف الملعب فوق العارضة بقليل، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف من دون رد.

حسم واطمئنان في الشوط الثاني

شهدت بداية الشوط الثاني تحسنا ملحوظا في أداء منتخبنا الوطني، وضغط اللاعبون بغية احراز المزيد من الأهداف، وتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 55 عبر ركلة جزاء صحيحة احتسبها حكم اللقاء الأوزبكي كوفالينكو، إثر عرقلة حارس المرمى التايلندي لفهد الرشيدي داخل منطقة الجزاء، وانبرى للعبة بنجاح فهد عوض على يسار الحارس.

وعاد اللعب إلى انحساره في وسط الملعب حتى تمكن لاعب تايلند البديل مونجكول من تقليص النتيجة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 68، مستثمراً الخطأ الفادح لمساعد ندا ونواف الخالدي في توقع كل منهما للكرة المرفوعة من بعيد.

وفي الدقيقة 69 أجرى فييرا تغييره الأول بنزول طلال العامر بدلاً من جراح العتيقي، وعقب دقيقة واحدة أطلق يوسف ناصر رصاصة الرحمة على المنافس بالهدف الثالث للأزرق وهدفه الشخصي الثاني، حين تلقى تمريرة ذهبية من فهد الرشيدي، وحاول إسقاط الكرة من فوق الحارس ويشاي الذي لمسها بأطراف أصابعه، لترتد إلى ناصر الذي حولها برأسه مجددا "لوب" من فوق الحارس والمدافع.

وفي الدقيقة 82 أجرى فييرا تغييره الثاني بنزول احمد عجب بدلا من المتألق فهد الرشيدي، وبعد 3 دقائق فقط احتسب كوفالينكو ركلة جزاء لمصلحة يوسف ناصر، بعد تمريرة رائعة بالكعب من عجب الذي انبرى للضربة، وسدد الكرة بشكل غريب بعيداً عن القائم الأيمن.

وفي الدقيقة 88 دفع بعبدالعزيز المشعان مكان وليد علي ولم تسفر هجمات المنتخبين في الوقت المتبقي عن جديد، لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدف.