في السنوات الخمس الأخيرة قُدمت مواسم عدة من برامج المواهب، وفي كل موسم يتقدم مئات المواهب ويتسابق جمهور كل بلد على تشجيع مواطنيه، وتحتدم المنافسة بين المشاركين للفوز باللقب الذي لا يكون أكثر من درع يحتفظ بها الفائز في خزانته.

Ad

إخفاق واختفاء

كارمن سليمان آخر المواهب التي أخفقت في الاحتراف، فقد أصدرت  أخيراً ألبومها «أخباري»، تعاونت فيه مع فنان العرب محمد عبده وأطلت بأغانيه في حفلات عدة، مع ذلك لم يحقق النجاح المرجو منه في سوق الكاسيت أو نسبة استماع مرتفعة عبر الإنترنت.

كارمن التي حصدت لقب محبوبة العرب في الموسم الأول من «أراب أيدول» وحظيت بدعم من المصريين الذين منحوها أصواتهم في البرنامج لتتفوق على باقي المنافسين، اختفت من الساحة الفنية باستثناء إطلالتها على فترات متباعدة في حفلات فنية، خيرية في غالبيتها.

الأمر نفسه تكرر مع محمد عطية (الفائز في  الموسم الأول من برنامج «ستار أكاديمي»)، فقد ظل حاضراً على الساحة الفنية، فترة قصيرة، قبل أن يختفي لإخفاقه في مشاريع سينمائية وغنائية عدة، رغم الدعم المنقطع النظير الذي حصده في البرنامج وتصويت ملايين المصريين له.

أما نسمة محجوب (الفائزة في «ستار أكاديمي» بنسخته الثامنة) فاختفت عن الأنظار باستثناء حفلات وعروض مسرحية تشارك فيها في الجامعة الأميركية، بين حين وآخر، حيث بدأت موهبتها الفنية  بالظهور،  فيما أصبح جمهور حفلاتها الغنائية محدوداً لعدم إصدارها سوى ألبوم واحد من إنتاجها، ولم تكرر التجربة، رغم مرور أكثر من عام على طرح ألبومها، لرغبتها في تقديم أعمال على نفقتها، ومعاناتها من الخسائر المادية التي تكبدتها نتيجة سوء توزيع ألبومها.

بدوره ينتظر محمود محيي (الفائز بالموسم الأخير من «ستار أكاديمي») إنتاج قناة «سي بي سي» أغنية سينغل له، بعدما اختفى عن الأنظار بعد فوزه باللقب قبل أشهر.

خطوة أولى

المغربي مراد بوريقي الذي أطل في الموسم الأول من برنامج «أحلى صوت» وحصد اللقب بعد منافسة شديدة بين المواهب، تصدر المشهد الفني لعدة أيام بين لقاءات صحافية وتلفزيونية ثم اختفى، ليعود بألبوم غنائي لم يطرح في غالبية الدول العربية ومن بينها مصر، مما زاد من اختفائه عن الساحة الفنية.

بوريقي لا يعتبر اختفاءه تراجعاً على المستوى الفني كونه يقدم الأغاني التي يريدها ويستغرق وقته في التحضير للألبومات، معتبراً أن البرنامج منحه فرصة التعاقد مع شركة إنتاج لمدة خمس سنوات، وموضحاً أنه ربما يكون مقصراً في الدعاية الإعلامية نظراً إلى إقامته في المغرب مع عائلته.

يشير بوريقي إلى أن البرنامج منحه شهرة في الوطن العربي، لكن ما بعد البرنامج يتوقف على خياراته  وقدرته على الحضور، مؤكداً أن المطلوب من برامج اكتشاف المواهب منح فرصة للمواهب لتعريف الجمهور بها، أما ما يأتي بعد ذلك فيعتمد على قدرة كل شخص على النجاح والمجهود الذي يبذله في فنه.

يضيف أن برنامج «أحلى صوت» وفر له فرصة لقاء مطربين متميزين في الوطن العربي، بالإضافة إلى مساعدة عاصي الحلاني له في اختيار أغانيه بعد انتهاء الموسم، لافتاً إلى أن البرنامج خطوة مهمة في مشواره الفني، لكنها خطوة أولى فحسب عرفت الجمهور بصوته وموهبته.

رغم الإنتاج الضخم الذي تمتع به الموسم الأول من برنامج «إكس فاكتر» إلا فإن الشركة المنتجة لم تنفذ وعدها للفائز المغربي محمد الريفي بإصدار ألبوم غنائي له بعد انتهاء البرنامج، قبل عام تقريباً، فيما اختفى الريفي ولم يطلق حملات إعلانية كما أعلن خلال البرنامج.