لبنان: «الخليلان» يطرحان على سليمان «صيغة 8 - 8- 8»

• الرئيس متجاوب مع «الجامعة» ولا يستبعد «الحيادية»
• القضاء يستجوب رفعت عيد ويتركه بسند إقامة

نشر في 08-01-2014
آخر تحديث 08-01-2014 | 00:02
No Image Caption
عاد موضوع تشكيل حكومة لبنانية جديدة إلى الواجهة، وذلك بعد إصرار الرئيس ميشال سليمان على هذا الموضوع، وتلويحه بإعلان حكومة حيادية إذا بقي التجاذب السياسي على حاله.
يبدو أن صمود الرئيس اللبناني ميشال سليمان وتمسكه بتشكيل حكومة جديدة لتجنيب البلاد فراغاً رئاسياً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية قد نتج عنه حركة نشيطة على خط الاتصالات والمشاورات للتشكيلة التي يسعى الرئيس المكلف تمام سلام منذ أكثر من تسعة أشهر إلى تأليفها.

في هذا السياق، زار المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين الخليل المعروفان بـ«الخليلين» رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، حيث جرى التداول في التطورات السياسية والحكومية الراهنة.

وإذ لاحظت مصادر مواكبة لعملية التأليف أن «أجواء التشكيل عادت إلى الانتعاش والتحرك وفق صيغة 8-8-8»، أشارت المصادر إلى أن «حركة مساعي الخليلين باتت متقدمة أيضاً مع انضمام خليل ثالث لهما، هو مستشار رئيس الجمهورية خليل الهراوي، ما يحث على التفاؤل والأمل».

وذكرت قناة «ال.بي.سي» أن «سليمان أُبلِغ من الخليلين رغبة 8 آذار في تشكيل حكومة جامعة بصيغة 8-8-8 مع تدوير الزوايا»، من ناحيتها ذكرت مصادر قناة «الجديد» أن سليمان، خلال لقائه «الخليلين» أبدى استعداده للتعاون حول تأليف حكومة جامعة، لكنه لم يعطِ التزاماً بعدم التوقيع على حكومة أمر واقع إذا تعذر التوافق.

وكان رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان المقرب من «حزب الله» اعتبر أمس أن تشكيل حكومة حيادية يتطلب تكليف شخصية جديدة غير سلام المحسوب على «قوى 14 آذار».

جنبلاط

إلى ذلك، رأى رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أمس أن «عبارات التنديد والاستنكار لم تعد تكفي لتنقذ مدينة طرابلس، ولم تعد بيانات الشجب لهذا الاعتداء أو ذاك، ولهذه الاشتباكات أو تلك تشفي غليل أبناء طرابلس الذين كثيرا ما اعتزوا بمدينتهم وتنوعها وتعدديتها، وكأن المطلوب ضرب هذه التعددية وإلغاء التنوع الذي هو أحد ابرز سمات هذه المدينة العروبية المناضلة».

وأضاف أن «المصلحة الطرابلسية والوطنية تقتضي أن تحافظ هذه المدينة العريقة على تنوّعها».

عيد

على صعيد منفصل، استجوب القاضي رياض ابو غيدا المسؤول السياسي في» الحزب العربي الديمقراطي» رفعت عيد في قضية تهديد فرع «المعلومات» وتركه بسند اقامة. وأكد عيد أنه مثل أمام القضاء اللبناني، مشيرا الى أنه «تحت سقف القانون» وأنه «يثق بالقضاء اللبناني».

الراعي

واستقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قبل ظهر أمس في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وأكد ريفي بعد اللقاء «أن غنى لبنان بتنوعه»، مشدداً على «أهمية الحفاظ على صيغة العيش المشترك»، وتابع: «نحن نثمن الدور الوطني والجامع لصاحب الغبطة، انه دور مهم جدا، فغبطته تحض جميع الأطراف على العمل وفق الأصول والدستور اللبناني لكي تتم الاستحقاقات كاملة».

زهرا: الحملة على سليمان إهانة موصوفة

اعتبر عضو كتلة القوات النائب انطوان زهرا أن الحملة التي شنت على رئيس الجمهورية ميشال سليمان «تشكل اعتداء على صلاحياته، والحديث عن سماعه نصيحة او تنفيذه اجندة خارجية اهانة موصوفة لرئيس الجمهورية، وهذا اعتداء على كرامته ودوره».

ولفت زهرا، في مؤتمر صحافي عقده أمس في معراب، الى أن «فريق 8 آذار ينوح على صلاحيات الرئيس، وعندما يعمل الرئيس على تطبيق هذه الصلاحيات المحدودة يحاولون منعه».

وسأل: «من ربط استحقاق الحكومة باستحقاق رئاسة الجمهورية؟»، مؤكدا أن «الدستور لم يربط بين رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، وبالتالي الايحاء بأن تشكيل الحكومة يعطل الرئاسة بدعة لم أسمع بها من قبل».

وأوضح أن «استحقاق الحكومة مهم، ويجب أن ينجز، ونحن تأخرنا فيه، وحزب السلاح (حزب الله) يؤخر تشكيل الحكومة بعد انقلابه على الحكومة الجامعة في يناير 2011، وتشكيله حكومة غير جامعة، ويحاولون اليوم فرض رأيهم».

وشدد على أن «الحكومة الحيادية لا تشكل استفزازاً لأحد، ويجب انتخاب الرئيس في الموعد المحدد».

back to top