اختتم الملتقى موسمه الثقافي بأمسية أدبية بعنوان «نوادي الجليس للقراءة والكاتب الكويتي»، استعرضت العقبات التي تعوق المشاريع الثقافية الشبابية. وأكد مؤسس وصاحب فكرة مشروع الجليس صالح الرشيدي أن تدني معدل القراءة في مجتمعنا يدعو إلى القلق، مشيراً إلى ضرورة بحث سبل حل هذه المشكلة.
وفي نفس السياق، تحدث خمسة كتاب من مؤسسي وأعضاء مشروع الجليس وهم صالح الرشيدي وصالح انغيمش وسجى المجيبل ونور الفيلكاوي ووليد الشايجي.في بداية الجلسة، عبر الروائي طالب الرفاعي عن سعادته الغامرة باستضافة الشباب المثابرين القائمين على مشروع الجليس، موضحاً أنه خصص الجلسة الختامية لأنشطة أعضاء مشروع الجليس المهتم بالقراءة وتعزيزها في مؤسسات المجتمع، وأشاد بدور الجليس ونوادي القراءة في تعزيز وتقوية شغف القراءة في المجتمع الكويتي عن طريق استضافة مجموعة من الكُتاب ومناقشة مؤلفاتهم ونقدها، وهذا الأمر بحد ذاته يشكل لحمة بين القارئ والكاتب في الكويت.من جانبه، أشار صالح الرشيدي إلى أهداف المشروع القائم على فكرة الأندية الثقافية ومؤسسيها والتعاون بينهم على تنمية القراءة في الكويت، مضيفاً أن المشروع يقدم للقارئ الكويتي طريقة غير تقليدية في الحث على القراءة. وأضاف: «بعض المجتمعات تواجه مشاكل كبيرة في شراء الكتب وفي الحصول عليها، ونحن في مجتمعنا لا نواجه هذه المشكلة، ورغم ذلك مستوى القراءة متدنٍّ بشكل كبير وهذا الأمر يدعو للقلق. بدأنا مشروع الجليس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ولم نحصل على أي حملة إعلامية، ورغم ذلك استطعنا إنشاء مئة ناد للقراءة في الكويت، ونهدف في المستقبل للوصول إلى ألف ناد للقراءة».وبدوره، أكد أحد مؤسسي مشروع الجليس صالح انغيمش أن المشروع يهدف إلى إعادة ربط المجتمع مع العقل من جديد، خصوصاً أن مشكلة القراءة بالكويت ليست بالجديدة بل تجاوزت الأمور الحد المتوقع كثيراً، وحسب استطلاع بعض الصحف فإن نسبة القراء في الكويت لا تتجاوز 3%، وهذا الرقم محبط لجميع المثقفين والقراء». وأضاف: «الجليس هو عبارة عن مجموعة أندية، ونجتمع كل ثلاثة أسابيع تقريباً ونناقش مجموعة من المؤلفات والكتب ونتبادل الآراء، وهذا الأمر بحد ذاته يعزز شغف القراءة لدى الجميع».وتحدثت بعده سجى المجيبل رئيسة بعض أندية القراءة في مشروع الجليس، مسلطة الضوء على الصعوبات الكبيرة التي واجهها المشروع في انطلاقته، لاسيما بشأن البحث عن أعضاء لديهم شغف بالقراءة.وتابعت: «الصعوبات لم تقف عند هذا الحد، بل إننا لم نجد مكاناً خاصاً لممارسة القراءة وإجراء حلقة للنقاش إلى أن اتجهنا إلى تطبيق هذا المشروع في المقاهي، ومن خلال مشروعنا كوّنا علاقة بين الكاتب والقارئ، ولم تكن هذه العلاقة موجودة في السابق».أما نور الفيلكاوي رئيسة نادي المرصع للقراءة فأكدت أن ممارسة القراءة في الكويت موجودة ولكنها مقتصرة على حدود البيت فقط أما خارجه فالقراءة تكاد تكون معدومة، وأشارت الفيلكاوي أن القراءة مع مجموعة تختلف اختلافاً كلياً عن القراءة بشكل منفرد، ومشروع الجليس يهدف من خلال نوادي القراءة إلى تبادل الثقافات والقراءات والآراء من خلال مجموعة قراء في كل ناد ولا يتجاوز عددهم العشرة.وتحدث وليد الشايجي رئيس نادي «الخان» للرواية، عن تجربته في هذا السياق، معتبرا تجربته في القراءة فريدة إلى حد ما خصوصاً في بداية سن المراهقة، وقال: «في بداية شغفي بالقراءة أصبحت محط سخرية من مجموعة من الأصدقاء، ولكن هذا الأمر لم يؤثر بي إطلاقاً وعملت على إكمال مشوار والدي الذي أسس في داخلي حب القراءة وعشقها منذ الصغر، وعندما أسست نادياً للرواية اشترطت أن يكون هذا النادي للذكور فقط، ناقشنا الكثير من الروايات واستضفنا الكثير من المؤلفين والكتاب ونتمنى أن نستثمر على هذا النحو».واختتم الروائي إسماعيل الفهد الجلسة بالإشادة بدور مشروع الجليس، مؤكداً أن انبثاق فكرة الجليس أجمل حدث في الكويت، متمنياً للمشروع المزيد من النجاح والتفوق.
توابل
الرشيدي: نشعر بالقلق بسبب تدني معدل القراءة في مجتمعنا
27-05-2014