علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة ستعتمد قريبا هيكلا جديدا للمناطق الصحية.

Ad

وقالت مصادر صحية مطلعة إن اجتماعا لمجلس المناطق الصحية برئاسة وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي عقد الأسبوع الماضي، لمناقشة وبحث إعداد هيكل تنظيمي جديد للمناطق الصحية، وذلك استكمالا لما بدأه مجلس المناطق الصحية إبان تولي وكيل وزارة الصحة السابق د. إبراهيم العبدالهادي ولكن ديوان الخدمة المدنية رفض حينها الهيكل الجديد.

وأوضحت المصادر أن هذا الهيكل الجديد سيؤدي إلى إعطاء مزيد من الصلاحيات لمديري المناطق الصحية، إلى جانب حصولهم على منصب مدير أول وهو أعلى من منصب مدير إدارة.

وقالت إن الهيكل الجديد سيؤدي كذلك إلى تطبيق اللامركزية في عمل المناطق الصحية، وإعطاء مزيد من الصلاحيات لمنصب مدير المنطقة الصحية توازي عمل وكيل الوزارة المساعد، إلى جانب أنه سيكون المسؤول عن منطقته ماليا وإداريا بشكل أوسع من ذي قبل.

الصرع

من جانب آخر، قال مدير منطقة الصباح الصحية التخصصية د. عادل العصفور أن داء الصرع يعد من الأمراض القاتلة خاصة لدى الأطفال في حال عدم تداركه، مشيرا إلى أن إنشاء وحدة للصرع في مستشفى ابن سينا إيجابي وساهم في علاج المرضى بشكل كبير، لافتا إلى أن رئيس الوحدة د. جاسم الهاشل له نشاط ملحوظ في تطور القسم، مثمنا الدور الكبير الذي لعبه أسرة ورثة فاطمة العوضي والتي تكلفت بدعم إنشاء الوحدة حيث قدموا 150 ألف دينار لإنشائها. وأضاف العصفور في تصريح للصحافيين على هامش رعايته صباح أمس حفل مرور عام على إنشاء وحدة الصرع في مستشفى ابن سيناء أن هناك طرقا جديدة لكيفية علاج الصرع التي تساهم في دعم علاج الصرع في البلاد بشكل عام.

بدوره، كشف مدير مستشفى ابن سيناء د. محمد عويضة عن موافقة وزارة الصحة على إنشاء مستشفى متكامل للأعصاب، يشمل قسما للعناية المركزة وعيادات وأقساما للباطنية، كما سيضم قسما للجهاز العصبي وسيكون هناك مبنى آخر للعيادات الخارجية، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع على إنشاء هذه المستشفى. وأضاف أن إنشاء الوحدة ساهم في علاح عشرات الحالات، مشيرا إلى أن وحدة الصرع قدمت الخدمات العلاجية لأكثر من 400 حالة منذ إنشائها وحتى الآن، مؤكدا أن مرض الصرع يصيب 1 بالمئة من السكان. وكشف عن مضاعفة عدد الأسرة الخاصة بمرضي الصرع خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك خطة لدعم قسم الصرع.

خدمات متطورة

من جانبه، قال رئيس قسم الأعصاب في مستشفى ابن سيناء د. جاسم الهاشل إن مستشفي مايو كلينك الأميركي قدم تقريرا حول عمل وحدة الصرع في المستشفى حيث بين أنها تقوم بكل الأعمال المختصة بالصرع، كما أن عمليات التشخيص والعلاج التي تقدم من قبل الوحدة جيدة.

وأوضح أن الأشهر المقبلة ستشهد إدخال أول تدخل جراحي لعمليات الصرع للوصول لبؤرة الصرع وإزالتها، وذلك بالاستعانة بأجهزة طبية بالطب النووي، لافتا إلى أن عملية استئصال بئرة الصرع مهما ويؤدي إلى تخلص المريض من الأعراض الجانبية فضلا عن تماثل المريض للشفاء وبالتالي يستطيع ترك الأدوية تماما.

وذكر الهاشل أن الوحدة شهدت تطورا ملحوظا، كما وفرت أعباء مالية كبيرة على الدولة من خلال تقليل الحالات المبتعثة للعلاج بالخارج والتي تعاني من الصرع، لافتا إلى أن الحالات المبتعثة تتراوح مابين 40 إلى 50 حالة في العام.

وأشار إلى أنه خلال العام السابق تم إرسال 5 حالات مرضى صرع للعلاج بالخارج، مضيفا أن أغلب المرضى يفضلون العلاج بالبلاد، وذلك لتوافر أمور كثيرة منها الطاقم الطبي والراحة النفسية للمريض لوجوده بين أسرته، مؤكدا أن "هدفنا المستقبلي هو مرض الباركنسون"، لافتا إلى زراعة 5 بطاريات خلال العام الماضي.