بات المصريون ينتظرون ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية خلال أيام قليلة، بعد أن أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس قراره بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، غداة خروج مئات الآلاف إلى الميادين في ذكرى ثورة 25 يناير حاملين صورة السيسي.

Ad

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن "السيسي حسم أمره وقرر بالفعل منذ نحو شهر التقدم للرئاسة. وهي خطوة كان يرفض تماماً الإقدام عليها، إلا أن تطورات الأحداث المتلاحقة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي دفعته إلى تغيير موقفه".

وأوضحت المصادر أن السيسي انتهى بالفعل من إعداد ملامح برنامجه الانتخابي واختيار عدد من المعاونين الذين سيعتمد عليهم ومعظمهم من الشباب والخبراء التقنيين، وبينهم مصريون مهاجرون، وعلى رأسهم خبير الاستثمار المعروف عالمياً محمد العريان.

وأضافت أن البرنامج يتضمن سبعة مشروعات اجتماعية ضخمة تم التوافق مع دول خليجية على توفير التمويل لها، منها مشروع إسكان للشباب والفقراء، ومشروع تعليمي، وآخر لحل مشكلة أطفال الشوارع، وتحسين أوضاع المناطق العشوائية، بالإضافة إلى مشروع إقامة مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وعلمت "الجريدة" أن سياسيين وخبراء ساهموا في عام 2012 في كتابة البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي وقتئذ حمدين صباحي، اشتركوا هذه المرة في كتابة برنامج وزير الدفاع بناء على طلبه بأن يكون برنامجه متفقاً مع أهداف وتطلعات شباب الثورة.

ومن المتوقع أن يحسم السيسي بسهولة الانتخابات بالنظر إلى شعبيته الفائقة في الشارع منذ انحاز إلى الملايين التي خرجت في 30 يونيو الماضي ضد محمد مرسي، إلا أن أجيال الشباب لا تبدي حماساً لصعود رجل عسكري للرئاسة من جديد، وهو ما سيشجع سياسيين يساريين وإسلاميين على المنافسة في الانتخابات المتوقع إجراؤها خلال شهرين.

ووجه الرئيس منصور كلمة قصيرة إلى الشعب أمس، أعلن فيها أنه قرر استجابة نتائج الحوار السياسي الذي انتهى إلى تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، ومن المنتظر إصدار قانون الانتخابات خلال ساعات.

ويتوقع مراقبون استقالة السيسي من منصبه كوزير للدفاع قبل نهاية الأسبوع الجاري، تمهيداً لإعلان ترشحه، ليتم بعدها إجراء تعديل وزاري لم يعد مستبعداً أن يشمل رئيس الحكومة الحالي حازم الببلاوي ليخلفه كمال الجنزوري.