يحرص الكتاب والمؤلفون على تزامن إصدار نتاجهم الأدبي مع موعد معرض الكويت للكتاب لأنه «سوق الإصدارات»، لاسيما أن القراء ينتظرون هذا الموعد السنوي لاقتناء العناوين التي يبحثون عنها، إذ يشير المشرفون على المعرض إلى أن القوة الشرائية تتضاعف مع كل عام.

Ad

واستقبلت الساحة الثقافية الكويتية مجموعة إصدارات متنوعة تشمل معظم الأجناس الأدبية، متضمنة أسماء معروفة لدى القارئ وأصوات جديدة شبابية تقدم تجارب تستحق التركيز، ومن هذه العناوين الجديدة، إصدار «أفتح قوساً وأغلقه» للروائية ميس خالد العثمان ويعد الثامن في مسيرتها التي تنوعت ما بين القصص القصيرة والروايات والنصوص السردية، وفي هذا الكتاب الصادر عن دار العين في القاهرة، تقدم العثمان سرداً ذاتياً ممتعاً، ومن أجواء الكتاب: «في محطات الانتظار الكثيرة/ الطويلة، كنت أتمضمض بأسئلتي وحدي، حديث صمت كان، إذ كيف يمكن لكل هذا الاهتزاز أن يحدث ؟ كيف يهطل مطر الدهشة على عيوننا في لحظة ليشق فيها أخاديد من آلام جديدة ؟ كيف/ متى كُتب لنا أن نبلل دفء «مخداتنا» ليلا بالأوجاع التي ظنناها أبعد ما يمكن؟ كيف لحديقة بيتنا العامرة بالألوان أن تبهت يوما بالصدمة والانشداه؟

كيف يمكن لأحلام محققة على بعد شهقة أن تعجّل/ تؤجل بمحض ارتباك؟ كيف للمطر الغريب أن يفقد تأويله البكر/ الأصيل ليستحيل رعبا لا خيرا ولا بشرى ؟ كيف للرحمة أن تخبو رويدا رويدا لتنقلب إلى قصص ومفاجآت وكأنها ليست لنا، فيضيع نبض قلبي بغتة ليستقر بين عيني أمي؟».

حكاية صفية

وفي السرد، صدر للأديبة ليلى العثمان «حلم الليلة الأولى- حكاية صفية» التي تركز فيها على مجموعة قضايا أنثوية ومجتمعية مستوحاة من حياة الماضي الذي يستقر في ذاكرة الأديبة.

 وصدر عن دار الفراشة بالاشتراك مع دار الفارابي ببيروت، للقاص بسام المسلم مجموعته القصصية «البيرق» متضمنة حكايات «ليلة مع عروس البحر» و«الشفق الأحمر»  و»على عتبات الديوان» و»ساعـة الصفر» و«اللـيلة يمـوت شهـريار» و«ترنيـمة»  و«البـيرق» و»غسالة أدهم» وغيرها.

ويقع الكتاب في 90 صفحة وهي المجموعة القصصية الثانية لبسام المسلم بعد مجموعته القصصية الأولى «تحت برج الحمام»، التي فازت إحدى قصصها «جليب الضباع» بالمركز الأول في مسابقة الشيخة باسمة المبارك الصباح للإبداع الشبابي 2009.

عتمة المكان

وبدورها، انتقت الكاتبة بثينة العيسى عنوان» كبرتُ ونسيتُ أن أنسى» لكتابها السابع الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت، ويتكون العمل من 275 صفحة من القطع المتوسط.

كما صدر للكاتب والناقد فهد الهندال مجموعة قصصية بعنوان «عتمة المكان»، وتخوض الإعلامية أمل عبدالله تجربة جديدة في مجموعتها القصصية «هب السعد»، وصدر للدكتور خالد عبداللطيف رمضان مجموعة قصصية بعنوان «الأقحوان الأسود»، أما الكاتبة عائشة الفجري فتقدم روايتها «همة مساعد».

وفي مجال أدب الرعب، صدر للكاتب عبدالوهاب السيد إصدارين الأبعاد المجهولة «3» وحالات نادرة «3»، الصادرتين عن دار نوفا بلس، وعن الدار ذاتها أصدر الكاتب خالد النصرالله روايته «زاجل».

حديث الغيم

وفي الشعر، أصدرت الشاعرة بشاير الشيباني ديوانها الجديد «حديث الغيم» مقدمة مجموعة نصوص وفق عناوين مختلفة تناغـمـت مع المطر وحديث الغيم: «تحت مظلة» و» شرفة» و»كوبليه» و»رقص منفرد» ومن أجواء الديوان: «أخاف التورّط فيك، أن أحبك بسبب غيمة؛ نوفمبر المحرّض على الجنون هنا ومظلتي مطوية، نظرتكمُ ربكة والشوارع مبللة، سأسقط... احملني، وسأحبك حينها».

وصدر للشاعرة هدى اشكناني  ديوانها الثاني «كنت أعمى» الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، من قصيدة «مرآه» نقتطف مما جاء فيها: «بهدوء/ أدير ظهري للعالم/ أخلع نفسي نحو الغياب/ مرتدية معطف العزلة/ حولي وجوه مشوهة لعرّافات يضحكن/ كلما أزلت عنهن القناع.../ تعلو ضحكاتهن، فتمتلئ الشوارع بالحماقة والخوف/ بالوجه المشوّه الأخير.../ أُنكّس رأسي وأمضي».

وعن دار اليقين في القاهرة، أصدرت الكاتبة أمل الرندي أحدث اصداراتها المكون من 167 صفحة، ويحتوي على موضوعات متنوعة مليئة بالأفكار التي تحفز الخيال وتنعشه، فتدفعه إلى التأمل والتفكير، فتساعده على أن يكون أكثر شغفاً وحكمة، من موضوعاته «أنت أيام...!، أنت غني...!، أنت في الملعب؟، بالفعل، أحاسيس سلبية».

ومن جانبه، أصدر الكاتب حمد الحمد كتاباً جديداً بعنوان «بين الصلاتين ومسجد مول» ويتضمن مجموعة مقالات، وفي مجال البحث التاريخي يقدم خالد طعمة كتاب «تاريخ الكويت الكبير».