قال رئيس مجلس إدارة شركة ياكو الطبية (ياكو) نافل الهذال ان الشركة تعتبر اكبر مستورد للأدوية في الكويت، حيث تقوم بتزويد وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص، فضلا عن امتلاكها اكبر سلسلة صيدليات يزيد عددها عن 40 صيدلية، وهي تعتمد على إيراداتها التشغيلية من بيع الأدوية والأجهزة الطبية، ومن المراكز الطبية والصيدليات المنتشرة في أنحاء الكويت.
واضاف الهذال في حوار مع «الجريدة» ان قطاع الرعاية الصحية أو قطاع استيراد الأدوية يواجه العديد من المعوقات، منها محدودية الربح، حيث قامت وزارة الصحة بوضع حد أقصى لهامش الربح وهو 5 في المئة، وهذه معضلة تواجه الشركة والقطاع بأكمله.وبين ان قطاع الرعاية الصحية بحاجة الى الإسراع في إقرار قانون الـB.O.T ، حيث ان فترة الـ50 سنة مشجعة لأصحاب رؤوس الأموال على بناء مستشفيات ومراكز طبية، مشيرا الى ان الشركات كانت لديها مشاكل مع القانون في السابق، لان مدة الانتفاع بالارض 25 سنة، وبناء المستشفيات مكلف جدا فتحتاج الى فترة طويلة لكي تحقق أرباحا وتسترد رأس المال المستثمر. وذكر الشركة ستفتتح مركزين طبيين في محافظتي الجهراء والاحمدي، ولدى الشركة عقد مع وزارة الصحة وفق نظام الـB.O.T في مستشفى العدان وهو عبارة عن مركز للمختبرات الطبية والأشعة وهو من أفضل المراكز العاملة في المستشفيات الحكومية، موضحا ان مجلس الإدارة عمل على إلغاء ودمج بعض الإدارات والقطاعات لتوفير النفقات وتحسين مستوى التواصل بين قطاعات وإدارات الشركة بحيث تتحرك وتتجاوب بسرعة اكبر من ذي قبل مع متطلبات العملاء والشركاء وللقضاء على البيروقراطية التي أثرت على أداء الشركة سابقا، وفيما يلي تفاصيل الحوار:• حدثنا عن شركة "ياكو" الطبية وابرز أنشطتها؟- شركة "ياكو" الطبية تعمل في مجال استيراد الأدوية والأجهزة الطبية، وتنقسم أنشطة الشركة الى ثلاثة اقسام، هي استيراد الأدوية من شركات عالمية حيث تعتبر "ياكو" وكيلا لها في الكويت، وتوريد الأجهزة الطبية التي تحتاجها وزارة الصحة أو مستشفيات القطاع الخاص، بالإضافة الى المراكز الطبية ومختبرات الطب الإشعاعي والنووي، وتعتبر الشركة من أقدم الشركات في الكويت، حيث تأسست عام 1953، وبدأت كشركة عائلية، ثم الى شركة مقفلة مدرجة في بورصة الكويت، وتمتلك جهات عديدة "ياكو" ومنها على سبيل المثال بيت التمويل الكويتي "بيتك" وبعض الصناديق الاستثمارية.وتعتبر "ياكو" اكبر شركة مستوردة للأدوية في الكويت وتقوم بتزويد وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاصة، فضلا عن امتلاكها اكبر سلسلة صيدليات تزيد عن 40 صيدلية، وتعتمد الشركة على إيراداتها التشغيلية التي تأتي عن طريق بيع الأدوية والأجهزة الطبية أو عن طريق المراكز الطبية أو عن طريق الصيدليات المنتشرة في أنحاء الكويت.وجاءت الشركة في المراكز المتقدمة على مستوى الشركات العاملة في الشرق الأوسط في مجال الرعاية الصحية من حيث الأداء المالي والأداء الإداري، وذلك في تقييم لمجلة فوربس الشرق الأوسط.معوقات قطاع استيراد الأدوية• ما ابرز المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع استيراد الأدوية؟- يواجه قطاع الرعاية الصحية أو قطاع استيراد الأدوية العديد من المعوقات، ومنها محدودية الربح، حيث قامت وزارة الصحة بوضع حد أقصى لهامش الربح بلغ 5 في المئة، وهذه معضلة تواجه الشركة والقطاع بأكمله، إذ اضطرت الشركة الى مخاطبة الوكالات العالمية التي تعمل معها الى خفض هامش الربح أيضا في ظل المنافسة الحالية.وتعتبر وزارة الصحة اكبر عميل للشركات المستوردة للأدوية، إذ تستحوذ على 70 - 80 في المئة من مبيعاتها، ولا يتعدى هامش الربح للأدوية التي يتم استيرادها لصالح الوزارة الـ5 في المئة، ولكن الوزارة فرضت أيضا الا يتعدى هامش الربح بنفس النسبة المذكورة بالنسبة للصيدليات، وهذا اثر على ارباح الشركة ومبيعاتها.وقرار تخفيض هامش الربح جاء خلال اجتماع وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي، حيث لا يجوز توحيد للربح في جميع دول الخليج، وذلك لاختلاف خصوصية كل دولة، وعلى سبيل المثال تكلفة التشغيل في الكويت أعلى من دول أخرى فضلا عن ان السوق المحلي يعتبر صغير الحجم لو تمت مقارنته بسوق المملكة العربية السعودية، فالشركات العاملة في المملكة تستطيع ان تزيد أرباحها عن طريق بيع كميات اكبر، أما السوق الكويتي فلا تستطيع لمحدودية الطلب وشدة المنافسة.كما ان النظام الصحي يختلف بين دول الخليج فبعض الدول لديها نظام التأمين الصحي للمواطن والوافد إذ يدفع الشخص أموالا نظير الأدوية فبالتالي الشركات تزيد أرباحها عن طريق بيعها كميات اكبر، أما في الكويت فيتم صرف الأدوية من غير مقابل مادي من قبل وزارة الصحة.وتعاني الشركات العاملة في هذا القطاع أيضا من الدورة المستندية والروتين الحكومي، حيث يتم التأخر في دفع مستحقات الموردين، كما ان الوزارة لا تعطي نسبة من قيمة العقد للمورد، كغيرها من الوزارات، وذلك لوجود مصاريف عالية مثل الشحن ونقل الأدوية، إضافة الى المخازن التي يتم تجهيزها بمواصفات خاصة.متطلبات قطاع الرعاية الصحية• ماذا يحتاج قطاع الرعاية الصحية؟- يحتاج قطاع الرعاية الصحية في الوقت الحالي الى إقرار قانون التأمين الصحي سوى على المواطن أو على الوافد، حيث يعمل القانون على تخفيف الضغط على وزارة الصحة، وينهي الكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه المواطن أو الوافد عند مراجعته لأي مستشفى حكومي، إضافة الى ان القانون سيعمل على انعاش القطاع.كما ان قطاع الرعاية الصحية بحاجة الى الإسراع في إقرار قانون الـB.O.T، حيث ان فترة الـ50 سنة مشجعة لأصحاب رؤوس الأموال على بناء مستشفيات ومراكز طبية، والشركات كانت لديها مشاكل مع القانون في السابق، لان مدة الانتفاع بالارض 25 سنة، وبناء المستشفيات مكلف جدا فتحتاج الى فترة طويلة لكي تحقق أرباحا وتسترد رأس المال المستثمر.• ما أكثر مبيعات الشركة؟ ومن أهم عملاء "ياكو"؟- يعتبر الدواء أكثر المبيعات في الشركة، ويمثل 70 - 80 في المئة تقريبا من مبيعاتها، ومن ثم تأتي الأجهزة الطبية، وتعتبر وزارة الصحة اكبر عملاء الشركة، اذ تذهب نسبة كبيرة من الأدوية التي تستوردها الشركة الى الوزارة، ثم تأتي مستشفيات القطاع الخاص، فضلا عن المستشفى العسكري.شركاء «ياكو»• حدثنا عن ابرز الشركات التي تتعامل "ياكو" معها؟- تتعامل "ياكو" مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، شركة استرا زينيكا البريطانية التي تعتبر الثالثة عالميا، وشركة سانوفي الفرنسية وشركة باير الألمانية. وقامت الشركة خلال الفترة القصيرة الماضية بتعيين مستشار من فرنسا لوضع خطة لاستقطاب شركات عالمية، حيث تدرس الشركة الحصول على وكالات أجنبية جديدة في مجال الأدوية والأجهزة الطبية التي تتواءم مع احتياجات السوق المحلي مما سيكون له أثر إيجابي على إيرادات الشركة في الفترة المقبلة، وتعمل "ياكو" حاليا على إعادة تقييم الشركات التي تتعامل معها وذلك لعدم جدوى المردود المادي.• ما رأيك بأداء شركة "ياكو" في الوقت الحالي؟- أداء الشركة في الوقت الحالي ممتاز جدا وذلك على الرغم من انخفاض إيراداتها للربع الأول من العام الجاري لأسباب منها زيادة المصاريف، حيث قامت الشركة باستئجار مخازن وتمت مضاعفة الطاقة التخزينية وزيادة أسطول نقل الأدوية، وعملت الشركة أيضا على إعادة ضخ دماء جديدة إضافة الى صرف نهاية الخدمة لمجموعة من الموظفين، كما كان لتطبيق قواعد الحوكمة دور في زيادة مصاريف الشركة، ونتوقع ان تؤتي ثمار الخطوات التي قام بها مجلس الإدارة خلال العام القادم.السوق الكويتي محدود• ما ابرز خطط الشركة؟ وهل هناك نية للتوسع في السوق المحلي والخارجي؟- مجلس إدارة الشركة وصل الى قناعة ان السوق الكويتي تشبع بنشاط استيراد الأدوية والأجهزة والمراكز الطبية، إضافة الى انه يعتبر سوقا محدودا، والاعتماد على السوق المحلي بداية النهاية للشركة، فعمل مجلس الإدارة على وضع استراتيجية لتنويع مصادر الدخل لتقليل المخاطر ومواجهة أي تغيرات أو تحديات مستقبلية في ظل المنافسة الشديدة.كما عمل مجلس الإدارة على إلغاء ودمج بعض الإدارات والقطاعات لتوفير النفقات وتحسين مستوى التواصل فيما بين قطاعات وإدارات الشركة بحيث تتحرك وتتجاوب بسرعة اكبر من ذي قبل مع متطلبات العملاء والشركاء والقضاء على البيروقراطية التي أثرت على أداء الشركة سابقا.وتماشيا مع استراتيجية الشركة سيتم افتتاح مركزين طبيين في محافظتي الجهراء والاحمدي، فضلا ان الشركة لديها عقد مع وزارة الصحة وهو بنظام الـB.O.T في مستشفى العدان وهو عبارة عن مركز للمختبرات الطبية والأشعة وهي من أفضل المراكز العاملة في المستشفيات الحكومية.اما فيما يخص التوسع خارج الكويت، فقمنا بتأسيس شركة تعمل بنفس النشاط "استيراد الأدوية" في المنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة تخدم الدول العربية بشكل عام، فضلا ان "ياكو" تتواجد في جمهورية مصر العربية، عن طريق امتلاكها نسبة 95 في المئة من شركة الكمال للاستيراد والتسويق، إذ تسعى الى التوسع إقليميا.وعلى المدى المتوسط تدرس "ياكو" بناء تحالفات مع الشركات المشابهة لنشاطها ووكلائها خاصة التي تعمل في الخليج العربي، حيث ان هذا العصر عصر التحالفات والاندماجات، حتى تكون هناك مشاريع ضخمة ومبيعات اكبر.منافسة شرسة• هل هناك منافسة في السوق المحلي؟ وكم تبلغ حصتكم السوقية؟- تعتبر المنافسة في هذا القطاع شرسة جدا، حيث هناك أكثر من 40 شركة تعمل في نشاط استيراد الأدوية، ولكن "ياكو" أكثر الشركات بيعا للادوية في السوق المحلي، إذ تبلغ حصتها السوقية 33 في المئة.وهناك شركات ملتزمة بأخلاقيات العمل، وهناك شركات تحاول تشويه السمعة واخذ وكالة بعض الشركات، ونطالب وزارة الصحة عدم السماح لشركات الأدوية بنقل وكالتها من شركة محلية الى شركة محلية أخرى دون وقوع أضرار جسمية، أو ما يستدعي التحويل، وهذا يخلق استقرارا في السوق.
آخر الأخبار
الهذال لـ الجريدة•: اعتماد «ياكو» على السوق المحلي بداية نهايتها
14-07-2014