«الوطني» ينتقد ترشيح المالكي... وعلاوي يرفض «الثالثة»
المالكي يعد بإنهاء أزمة الأنبار قبل رمضان... ويدعو إلى مؤتمر وطني في الأنبار ضد «القاعدة»
في تطور جديد على الساحة العراقية، عاد التحالف الوطني العراقي الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية لينتقد رئيس الحكومة نوري المالكي والائتلاف الذي يتزعمه، في حين جدد رئيس الحكومة الأسبق اياد علاوي رفضه بقاء المالكي لولاية ثالثة رغم دعمه تشكيل حكومة «شراكة وطنية».
وجهت قوى «التحالف الوطني» العراقي، التي تضم جميع الأحزاب الشيعية العراقية أمس، انتقادات لاذعة لائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، بدعوى تجاوز وحدة التحالف الوطني والتشاور مع قوى سياسية أخرى بشأن برنامجه الحكومي وإعلان المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء بشكل منفرد.وأكد الائتلاف في بيان تلاه القيادي إبراهيم بحر العلوم أمام الصحافيين على «ضرورة وحدة التحالف الوطني»، معربا عن اعتراضه على «لجوء ائتلاف دولة القانون إلى تصرفات فردية واستئثاره بالقرارات السياسية».وأشار إلى أن «قوى الائتلاف الوطني العراقي تناقش المعايير والمواصفات للخروج بصيغة موحدة لمرشح رئاسة الحكومة في التحالف الوطني».وخلص بحر العلوم في البيان إلى أن التحالف «قرر تشكيل لجنة مشتركة من أعضائه للتواصل في الحوارات مع الكتل الفائزة في الانتخابات.وارتفع عدد مقاعد ائتلاف دولة القانون الذي كان يملك 92 مقعدا بحسب نتائج الانتخابات إلى 112 مقعدا بعد انضمام عدد من الكتل السياسية له.وتشمل قائمة أبرز الكتل التي انضمت إلى ائتلاف المالكي التضامن وتحالفي صلاح الدين ونينوى وكفاءات والجماهير.علاويمن ناحيته، دعا ائتلاف «الوطنية» العراقي بزعامة رئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي أمس، الكتل الفائزة في الانتخابات الى إنشاء جبهة وطنية لتشكيل حكومة شراكة تستثني من خلالها الإرهابيين وسارقي المال العام. وقالت المتحدث باسم الائتلاف ميسون الدملوجي في مؤتمر صحافي عقدته في مقر الائتلاف في بغداد، إن «موقف الوطنية ثابت برفض تولي أي مسؤول لرئاسة الوزراء مرة ثالثة».وأضافت الدملوجي أن «الوطنية قد تشكل معارضة إلا أنها ستكون لديها قرارات داخل البرلمان»، مؤكدة «انفتاحها على كل الأطراف».وطالبت مفوضية الانتخابات «بحسم الخروقات وبطاقات الناخبين التي تم سرقتها». وحذرت من عدم «اتخاذ أي اجراءات بحق البطاقات الانتخابية».المالكيوأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن «الحالة الاستثنائية التي تمر بها محافظة الأنبار لابد أن تنتهي، ليعود النازحون إلى بيوتهم ومدنهم ووظائفهم ومؤسساتهم ودوائرهم».وقال المالكي في كلمته الأسبوعية، «الفترة في الأنبار لن تطول بناء على ما تقوم به القوات الأمنية ومعها أبناء الأنبار الأحرار من العشائر والمواطنين جميعا والتي بدت تحاصر الإرهابيين وداعش في أكثر من منطقة وتستنزفهم»، مؤكدا أن «فترة استئصال الإرهابيين في المحافظة لن تطول، وسيتم القضاء عليهم سريعا».ولفت المالكي الى «أننا لابد لنا من عمل يتناسب مع المناسبة المقبلة المتمثلة بشهر رمضان، ومع النتائج التي تحققها القوات الأمنية على الأرض»، مشددا أن «العراق سيستقبل شهر رمضان المبارك بأنبار جديدة».ودعا «جميع هؤلاء الى الإسراع في عقد مؤتمر موسع يعلن من خلاله وحدة وطنية في الأنبار للقضاء على القاعدة متناسين حتى الخلافات»، معربا عن أمله «في أن لا تطرح الخلافات في هذا المؤتمر».إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس، أن 22 شخصا بينهم امرأة قتلوا وأصيب 18 شخصا بجروح في أعمال عنف وقصف استهدف مناطق متفرقة في العراق.(بغداد ــــــ يو بي آي،د ب أ، كونا)