حمص: معارضون حزينون من «الخروج» وموالون يتظاهرون ضد المساعدات

نشر في 09-02-2014 | 00:10
آخر تحديث 09-02-2014 | 00:10
No Image Caption
الجربا يطالب بفاروق الشرع... وحلب تحت رحمة «البراميل»
بعد بارقة الأمل التي لاحت أمس الأول مع بدء إجلاء بعض المدنيين من أحياء حمص المحاصرة، كشفت هدنة حمص الإنسانية عن عمق الصراع السوري ومدى فداحة آثاره على الشعب السوري.

ففي وقت عبر ناشطو المعارضة عن مشاعر الحزن والأسى من مشاهد خروج عشرات المسنين من حمص وهم في وضع كارثي بعد صمودهم لأكثر من 600 يوم في وجه الحصار الخانق للقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، تظاهر عدد من الموالين للنظام في بعض أحياء حمص القريبة من الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة للتعبير عن رفضهم لمساعدة المدنيين الذين قرروا البقاء في بيوتهم، مهددين بعرقلة شاحنات الأمم المتحدة التي تحمل مساعدات إنسانية لحوالي 2500 شخص.

وتبادلت السلطات السورية والمعارضة أمس الاتهام بخرق الهدنة، حيث أفيد عن سقوط قذائف هاون وحدوث إطلاق نار؛ مما أدى إلى عرقلة إدخال المساعدات، وذلك غداة إجلاء 90 مدنياً من الأحياء المحاصرة.

وبحسب الاتفاق الذي أبرمه النظام مع الأمم المتحدة فقد كان مقرراً إجلاء المدنيين الذين يرغبون في مغادرة أحياء حمص المحاصرة والسماح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات للراغبين في البقاء هناك. وبحسب مصادر يتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار ينتهي اليوم الأحد وافقت عليه المعارضة.

وقال محافظ حمص طلال البرازي أمس إن "المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بخرق الهدنة في مدينة حمص القديمة عبر إطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة"، في المقابل أكد الناشط يزن الحمصي "استهداف المنطقة المحاصرة وبالتحديد المناطق القريبة من مكان دخول قوافل المساعدات (منطقة السوق والحميدية داخل الأحياء المحاصرة) بعدد من قذائف الهاون مصدرها الأحياء الموالية".

على صعيد آخر، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أمس من القاهرة، حيث التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، بأن يمثل فاروق الشرع نائب الرئيس السوري النظام في الجولة الثانية من مؤتمر "جنيف 2" التي تنطلق غداً، قائلاً إن الوفد الممثل للحكومة حالياً "بلا مصداقية".

في غضون ذلك تجاهل النظام السوري جميع الإدانات الدولية لاستخدامه البراميل المتفجرة خلال غارات طيرانه على المدن السورية، وشن الطيران الحربي السوري أمس غارات بالبراميل المتفجرة على حلب وبخاصة حي مساكن هنانو مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل، كما شنت مروحيات النظام غارات بالبراميل على كفرزيتا ومورك وصوران في ريف حماة.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي، كونا)

back to top