أعرب السفير الروسي الكسي سولوماتين عن تطلع بلاده إلى زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لموسكو، لافتا الى ان العمل جار على تحديد موعد الزيارة وأطر الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها و"التي نأمل ان تكون مهمة"، مبدياً الارتياح لوجود استعداد ورغبة من الجانبين في تطوير العلاقات وإجراء تقدم ملموس فيها.

Ad

وقال سولوماتين، في تصريح صحافي مساء امس الاول، على هامش احتفال بلاده في عيدها الوطني، حول الأحداث التي يشهدها العراق من سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المناطق، ان الامر خطير جداً، و"نرى ان تقدم الجماعات والعصابات الإرهابية لا يحدث في بلد بل في عدة دول وهذا سيؤثر بسلبية كبيرة على الأوضاع في كل الإقليم"، مضيفا "لهذا ندعو شركاءنا في الغرب لان نتعاون ونتخلى عن الازدواجية في سياساتنا، واذا كنا نناضل ضد عصابة او حركة ارهابية في بلد ولا نعترف بسلبيتها في بلد آخر فلا فائدة من هذه السياسة".

نقل الأسلحة لسورية

وعن نقل الأسلحة من العراق إلى سورية علق السفير الروسي ان تصدير الأسلحة من الدول المجاورة الى سورية لا يساعد على حل المشكلة بطريقة سلمية بل سيعقدها.

وحول ما يتعلق بتصريح مسؤول روسي بان بلاده تسعى لاسترداد اقاليمها، قال: "اكثر من مرة قلت ان الرئيس ووزير الخارجية هما اللذان لديهما الصلاحية الكاملة للتعبير عن مواقف وسياسات روسيا، اما التصاريح الاخرى فهي مجرد آراء خاصة بالشخصيات التي تطلقها".

وبشأن العلاقة مع أوكرانيا، لاسيما في مجال تصدير الغاز، قال ان "المناقشات تستمر حول هذا الموضوع واتخذنا اكثر من خطوة في اتجاه أوكرانيا ومستعدون لمساعدتها حتى لو لم نكن في صفوف جميع الذين أيدوا ونظموا ما يحدث حاليا، بل نفهم جيدا ان الشعب الاوكراني شقيق وان لدينا تاريخا طويلا جداً ليس للتعاون فقط بل للتواجد في دولة واحدة او دول مختلفة من روسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي، فالعاصمة الاولى لروسيا في القرون السابقة كانت كييف".

مناقشة أوكرانيا

واضاف: "سنستمر في المناقشات لكن هناك أمورا صعبة الفهم، ففي أوكرانيا الشرقية، استعملت القوات الأوكرانية منذ يومين أسلحة دمار شامل ضد المدنيين باستخدام قنابل فوسفورية تقتل بغبار السم، مبينا ان هذا امر ندعو كل المجتمع  بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية للنظر فيه واستخدام إمكاناته للضغط على أوكرانيا"، مشيرا إلى وجود صور تظهر استعمال هذه الأسلحة، وهي مشابهة لما استخدمه الأميركيون ضد العراقيين في الفلوجة.

وتعليقا على العقوبات المفروضة على روسيا، اشار إلى ان العقوبات لا تحل المشكلة، وروسيا ليست دولة صغيرة تتنازل عندما يضغطون عليها و"لدينا معرفة تامة بان الحق معنا وليس علينا ولهذا يجب الاستمرار في المناقشات لمحاولة حل المشاكل الموجودة بالطرق السلمية وعبر المفاوضات".

وحول اجتماع وزيري خارجية روسيا وأميركا مؤخراً، قال "اننا عبرنا عن موقفنا وكيري استمع من لافروف"، موضحا ان "العالم اصبح ضيقا وعلينا ان نتعامل مع مشاكل العالم المعاصر بعقلانية".