نظمت حركة حماس تظاهرة ضخمة أمس عقب صلاة الجمعة أمام معبر رفح البري الفاصل بين القطاع ومصر، لمطالبة السلطات المصرية بفتح المعبر، وجددت تهديداتها بخطوات تصعيدية في حال عدم فتح المعبر بشكل دائم خلال الأيام المقبلة.
وشارك في التظاهرة الآلاف من أنصار حماس، بعد قيام الحركة بعملية حشد واسعة منذ أيام، إذ وفرت مئات الحافلات لنقل أنصارها للمعبر.وأدى المشاركون صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام التي أقامتها "اللجنة العليا لفك الحصار عن غزة" الاحد الماضي. وقال حماد الرقب وهو قيادي في حركة حماس والمتحدث باسم هذه اللجنة في مؤتمر صحافي عقده في الخيمة: "نطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين بصورة دائمة، ونؤكد اننا لن نتوقف عن تصعيدنا السلمي على ارض فلسطين حتى كسر الحصار". كما طالب "جامعة الدول العربية بضرورة تنفيذها لقرارها بضرورة فك الحصار عن غزة الذي اقرته في 2006". وأضاف: "نؤكد اننا لن نستسلم للجوع والتركيع وسنبقى كراما ولن نتنازل عن ثوابت شعبنا".وحذر القيادي في حماس مشير المصري، من "انفجار الأوضاع في حال استمر الحصار على غزة، وعدم فتح معبر رفح بشكل دائم، واستمرار محاولات تشويه حركة حماس في الإعلام المصري"، على حد تعبيره. وأضاف المصري أن "حماس لن تظل صامتة في ظل إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح"، مطالباً "بكسر الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعبر بشكل دائم والسماح بإدخال احتياجات القطاع".بدوره، أكد المتحدث باسم "حماس" حسام بدران، لـ"الجريدة"، أن الاحتشاد أمام معبر "رفح" يأتي ضمن مجموعة فعاليات تهدف إلى إنهاء الحصار وفتح المعبر بشكل طبيعي، معتبراً أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن أن إغلاق معبر رفح من قبل الجانب المصري يساهم في زيادة الحصار".وأوضح بدران أن الشعب الفلسطيني "لديه من الوعي ما يكفي للتصرف بحكمة"، في إشارة منه إلى سلمية الفعاليات، مشدداً على أن "حماس" تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي هو عدوها الوحيد، ولذا فإن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء.على الجانب المصري، أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية في سيناء حالة الاستنفار أمس على الشريط الحدودي في مواجهة قطاع غزة، وأغلقت معبر "رفح" البري، في مواجهة تنظيم "حماس" لهذه التظاهرات المناهضة للقاهرة على الخط الحدودي.
دوليات
«حماس» تتظاهر أمام رفح وتهدد بالتصعيد
01-03-2014