أريد سماعك!
أول العمود: «الكويت بؤرة لجمع الأموال للجماعات الإرهابية في سورية»، هذه الجملة وردت في تقرير الإرهاب الصادر عن الخارجية الأميركية لعام 2013، وتحتاج إلى توضيح من الخارجية الكويتية.* لا يمكن، لا في الكويت ولا في أي بلد، أن تتوالى الأحداث وتكون حديثا الناس دون أن يخرج الإعلام الرسمي من الأسلوب الرتيب إلى التفاعل مع الرأي العام وما يحويه من تساؤلات ومخاوف وتطلعات، فالبيانات الرسمية الأسبوعية التي تنشرها وسائل الإعلام عن اجتماعات مجلس الوزراء لا تطفئ ظمأ المواطن والمقيم. لماذا لا يخرج سمو رئيس الوزراء وكذلك الوزراء في لقاءات تلفزيونية مباشرة وحوارات شفافة يتم من خلالها عرض الرأي والمعلومة والحديث عن المستقبل والتخطيط والتنمية، ويتم ترتيبها بشكل إعلامي محسوب؟ أعتقد أن جزءاً كبيراً من الهواجس والتساؤلات التي تقلق الناس اليوم هي بسبب تسريب المعلومات وعرضها بشكل أحادي في ظل غياب معهود للإعلام الرسمي.
الظهور المباشر للمسؤولين الكبار في الدولة والحوار معهم له قيمة نفسية إيجابية على المواطن والمقيم، فبه تزول الحواجز ويطمئن الناس على طبيعة الإدارة ومعرفة إيجابياتها ونواقصها، وتخلق جوا من النقاش الصحي المبني على حقائق يعرضها المسؤولون دون وسيط.أتمنى أن يظهر رئيس مجلس الوزراء، ويتحدث مباشرة عبر الشاشة في برنامج حواري حول الوضع الإقليمي، والصناعة النفطية، والعلاقة مع أميركا وإيران ومجلس التعاون، والوضع الداخلي وملابساته، وخاصة مستقبل مالية الدولة في ظل سياسة الإنفاق الحالية وأمور أخرى، وهذه من بدهيات السياسة الإعلامية لأي حكومة في العالم.نريد أن يحدثنا بين فترة وأخرى مدير الفريق الحكومي ورئيسه الأعلى، نريد من الوزراء أن يخرجوا عن صمتهم، ويتحدثوا عن أعمالهم وخططهم، فمصير الناس بأيديهم، ولا أظن أن هذا الطلب غير منطقي بل هو مطلوب وفي مصلحة الجميع.