لبنان: «صيد ثمين» بقبضة الأمن حال دون تفجيرين انتحاريين
حالت عملية توقيف قوى الأمن اللبنانية أمس القيادي في لواء "عبدالله عزام" الفلسطيني نعيم إسماعيل محمود المعروف باسم نعيم عباس، دون وقوع تفجيرين انتحاريين محققين داخل البلاد.وداهم الجيش اللبناني صباح أمس منطقة كورنيش المزرعة في بيروت، وقبض على عباس الذي سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالي 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، إضافة إلى عدد من القذائف.
وأوقف الجيش اللبناني أيضاً سيارة مفخخة بها ثلاث نساء عند مدخل مدينة عرسال شمال شرق البلاد تردد أنها كانت متوجهة من يبرود السورية إلى الأراضي اللبنانية.ووصفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عملية توقيف عباس بأنها تشكل "نقطة تحوّل" على طريق تفكيك الشبكات الإرهابية على الساحة اللبنانية، مشيرةً إلى أنّ اعتقاله يندرج في سياق "خطة أمنية تفضي تباعاً إلى تدحرج رؤوس هذه الشبكات بدءاً من توقيف ماجد الماجد إلى جمال دفتردار وعمر الأطرش ونواف الحسين وصولاً إلى عباس، والقائمة تطول في اتجاه فرط هذه السلسلة الإرهابية العنقودية".وأوضحت المصادر الأمنية أنّ "الإرهابي عباس كان في مخيم عين الحلوة وغادرها أمس أو أمس الأول"، مشددةً على أهمية نجاح عملية اعتقاله "لأنه يحتل موقعاً مفصلياً في تنفيذ التفجيرات الإرهابية، وكان على وشك تسليم السيارة المفخخة التي جرى ضبطها في كورنيش المزرعة إلى انتحاريين لتفجيرها في الضاحية الجنوبية لبيروت".