«كلام على ورق» أبرز المسلسلات الرمضانية التي تتناول الجريمة وقصص القتل والبلطجة. تدور أحداثه حول جريمة قتل تحدث في لبنان ويتهم فيها أحد المصريين المقيمين فيه، لكن مع الأحداث تثبت براءته ويُكشف عن القاتل الحقيقي.

Ad

«كلام على ورق» من تأليف محمد أمين راضي، إخراج محمد سامي، بطولة: هيفا وهبي، ماجد المصري، أحمد زاهر، روجينا، أحمد السعدني، أمل رزق، أشرف زكي وحسين الإمام الذي رحل منذ أيام.

وفي السياق نفسه، تدور أحداث «عد تنازلي»، وتتمحور حول جرائم قتل يتم التحقيق فيها لاكتشاف مرتكبيها. يجسد عمرو يوسف شخصية طبيب يتحول إلى قاتل محترف بعد مروره بمشكلات تؤثر في شخصيته.

المسلسل من تأليف تامر إبراهيم، إخراج حسين المنياوي، يشارك في البطولة: كندة علوش، طارق لطفي، محمد فراج، راندا البحيري، صبري عبد المنعم وسيد رجب.

كذلك تتورّط نادية الجندي في جريمة قتل ضمن أحداث مسلسلها «أسرار»، إذ تجسد شخصية طبيبة تتزوج من رجل يصغرها في العمر، الأمر الذي يرفضه أبناؤها وتحدث بينهم صراعات.

المسلسل من تأليف أحمد صبحي، إخراج وائل فهمي عبد الحميد، يشارك في البطولة: أحمد وفيق، عزت أبوعوف، فريال يوسف، أحمد سعيد عبد الغني، عبير صبري، وأحمد سلامة.

شخصيات مختلفة

يتعرض باسم ياخور في مسلسله الجديد {المرافعة} لاتهامه بالقتل، إذ يجسد شخصية رجل أعمال يتورط في قتل مطربة مشهورة ويتولى الدفاع عنه محامٍ (فاروق الفيشاوي).

المسلسل من تأليف تامر عبد المنعم، إخراج عمر الشيخ، يشارك في بطولته: طلعت زكريا، دوللي شاهين، شيرين رضا، دينا، كريمة مختار، سميحة أيوب وأحمد راتب.

تتكرر شخصية رجل الأعمال الذي يتهم بجريمة قتل مع أحمد عز في {الإكسلانس}، ويحاول طوال الأحداث إثبات براءته. المسلسل من تأليف أيمن سلامة، إخراج وائل عبد الله، يشارك في البطولة اللبنانية نور، صلاح عبد الله، أحمد رزق، منة فضالي، محمود البزاوي.

الحال نفسها مع محمد رمضان في {ابن حلال}، إذ يجسد شخصية شاب صعيدي يترك بلدته بحثاً عن فرصة عمل في القاهرة حيث يقيم مع والدته وشقيقته في حي شعبي بسيط، ويتهم بجريمة قتل ابنة فنانة (وفاء عامر) وتحاول الانتقام منه.

 المسلسل من تأليف حسان الدهشان، إخراج إبراهيم فخر، يشارك في البطولة: هالة فاخر، مريهان حسين، إسلام جمال، ريهام سعيد، أحمد فؤاد سليم وحنان سليمان.

في {الصياد} يؤدي يوسف الشريف دور {طارق}، ضابط شرطة يحقق في سلسلة من الجرائم ويبحث عن الجاني الحقيقي، ما يعرضه لمشاكل. يعتمد المسلسل على الحركة، وهو من تأليف عمرو سمير عاطف، إخراج أحمد مدحت، بطولة: يوسف الشريف، هنا شيحة، دينا فؤاد وأحمد صفوت.

في اللائحة نفسها يحضر {سجن النسا} المأخوذ من مجموعة قصص للكاتبة فتحية العسال، صاغت السيناريو والحوار مريم نعوم، وتولّت الإخراج كاملة أبو ذكري، فيما تولى البطولة كل من درة ونيللي كريم وروبي. تدور الأحداث حول معاناة السجينات في السجن ومشاكلهن، من خلال ثلاث سيدات ارتكبن جرائم عدة، فزج بهن في سجن النساء،  وقصص إنسانية من واقع المجتمع المصري.

انفلات أمني

يرى الكاتب والسيناريست وليد يوسف أن التركيز على جرائم القتل هذا الموسم سببه ما يحدث من انفلات أمني وبلطجة في الشارع، وزيادة معدل الجريمة، ذلك كله دفع صناع الدراما إلى مناقشة هذه الظاهرة.

يضيف: {بالطبع لم تُنقل الجرائم كما هي، ولكن الدراما تأخذ من الواقع، وتُعتبر تلك التي تعتمد على الحركة أحد أنجح الأعمال على مستوى العالم، وتحقق نسبة مشاهدة عالية وتسويقها مضمون.

بدورها توضح الناقدة ماجدة خير الله أن هذا النوع من الدراما يجذب المشاهد فيشترك في الأحداث لمعرفة تفاصيل الجريمة أو الفاعل، ويبدأ في التفكير والتخمين، مشيرة إلى أن بعض الجرائم كان من الصعب تناولها قبل الثورة مثل قضية سوزان تميم أو ابنة ليلى غفران.

أما الناقدة حنان شومان فتلفت إلى أن هذا الكم من الأعمال التي تتناول الفكرة نفسها أمر مبالغ فيه، {لكن الفن يسير بمبدأ الظاهرة... فإذا نجح عمل يدور حول جريمة قتل أو نوع مختلف من الدراما، تجد بعده كماً هائلا من الأعمال في الموضوع نفسه، وهو نوع من الاستسهال أو التقليد}، تضيف: {يبحث المنتج عن عمل مضمون النجاح، مثل {موجة حارة} و{أهل كايرو{ لذا يتجه إلى هذا النوع ولديه  ثقة بحصده.

من جهته يؤكد الناقد طارق الشناوي أن الظاهرة هي الأساس في الفن، فقد تسيطر في رمضان أعمال السيرة الذاتية أو دراما الصعيد، خصوصاً بعد تحقيق عمل ما نجاحاً.

يضيف أن دخول الفنانين الشباب إلى الدراما، خصوصاً الكتاب والمخرجين، سمح بزيادة أعمال الحركة والجريمة، لأنها تميزهم عن الجيل السابق، فضلاً عن أنهم حاولوا تقديم شيء مختلف ومخاطبة جمهور السينما من خلال الدراما التلفزيونية وتقديم ما تقدمه السينما.

لا يعزو المخرج محمد النجار تكرار هذا النوع من الدراما إلى اندفاع  المنتجين في استثمار نجاح عمل ما فحسب، بل إلى تغير ذوق الجمهور بسبب انتشار الفضائيات العربية والأجنبية التي تعرض أنواعاً مختلفة من الأعمال الفنية خصوصاً السينما، ما جعل المشاهد ينجذب إلى نوع من الدراما لم يشاهده سابقاً.

يضيف النجار أن الشباب أصبحوا الهدف من الدراما، سواء في السينما أو التلفزيون، وبالتالي سيطرت الأنواع التي يقبل عليها هؤلاء وانتقلت من السينما إلى التلفزيون، خصوصاً مع دخول النجوم الشباب إلى الدراما التلفزيونية.