يبدو أن المعارك الحكومية – الحكومية لم تكتف بالانحصار بين الوزارات والمسؤولين عبر الكتب الرسمية، بل وجدت مكاناً جديداً في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "تويتر"!

Ad

وتعود تفاصيل القصة إلى إعلان ديوان الخدمة المدنية في 27 سبتمبر الماضي ترشيح مواطنة واحدة فقط للعمل في وزارة الشباب، وجاء إعلان الديوان بعد يوم من تأكيد وكيلة الوزارة الشيخة زين الصباح، والوكيل المساعد د. فواز الحصبان، خلال لقاء مع مجموعة من الشباب الكويتيين، عدم الانتهاء من الهيكل التنظيمي للوزارة، أي ما يمنعها من توظيف الشباب حالياً.

إعلان ديوان الخدمة، وتبريرات الصباح والحصبان بعدم توظيف الشباب في الوزارة، أثارا موجة من الانتقادات عبر "تويتر" للأخيرين، إذ وجهت إليهما انتقادات بعدم الشفافية والانتقائية في التوظيف.

وأمام تلك الموجة، لم يكن لدى وزارة الشباب، التي يعمل بها عدد محدود من الموظفين، سوى تسريب كتاب رسمي - كما يبدو- مذيل بتوقيع الوكيلة الصباح، ترفض فيه ترشيح المواطنة للعمل في الوزارة، بحجة أن الهيكل التنظيمي لم يقر.

وزادت الزين في كتابها - للدفاع عن موقف وزارتها - أن مسؤولي الوزارة "فوجئوا" بالترشيح، وأن الوزارة لم تطلبه!

لكن ديوان الخدمة المدنية كان له موقف آخر، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، فجاء رده كالصاعقة على المتابعين لتلك القضية، إذ أوضح أنه "بشأن ترشيح إحدى الباحثات عن عمل لوزارة الشباب، فإنه كان عن طريق كتاب احتياج من الجهة برقم 7511 بتاريخ 26/8/2013".

وأضاف الديوان، في تغريدة أخرى، "كما أن المرشحة مسجلة في نظام التوظيف المركزي بالديوان، ورقمها (1) مؤهل والتخصص، وبناء على طلب الجهة بالكتاب تم ترشيحها"، متابعاً: "نود التنويه للجميع بأن وزارة الشباب تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء".

ويبقى السؤال: من نصدق؟ وزارة الشباب أم ديوان الخدمة المدنية؟ وما حقيقة توظيف المواطنة؟