ما السبب الحقيقي وراء تكريم المركز الكاثوليكي للسينما لفاروق حسني؟

Ad

فاروق حسني فنان قبل أن يصبح وزيراً، أفنى عمره من أجل الفن، ولأن المركز لا ينسى الفنانين الذين قدموا الكثير من جهدهم ووقتهم وحياتهم للفن، رأينا ضرورة تكريمه في هذه الدورة.

لكن المركز تعرض لهجوم من الفنانين بسبب التكريم باعتبار حسني محسوب على النظام الأسبق ولم يقدم شيئاً للسينما.

أختلف مع هؤلاء، لأننا كرمنا فاروق حسني الفنان وليس الوزير. يهتم المركز بالجانب الفني وليس له أي توجه سياسي، وقد أشرت إلى ذلك في أكثر من لقاء.

بما أن المركز لا يلتفت إلى الجوانب السياسية كما أشرت سلفاً، كيف تفسر أداء غادة رجب أغنية {تسلم الأيادي} في حفلة الافتتاح؟

لم يكن ذلك مقصوداً أو متفقاً عليه، ولكن الفنانة غادة رجب أدت مجموعة من أغانيها من بينها الجزء الخاص بها في أغنية {تسلم الأيادي}، وقد تفاعل معها الحضور، وعموماً أصبحت الأغنية شعبية قبل أن تكون كلماتها سياسية.

كيف تحضرون للمهرجان؟

نركز على الأفلام التي عرضت خلال العام ونختار من بينها، بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي اختيار لجنة التحكيم، ويراعى فيها ألا يشارك أعضاؤها في أحد الأفلام المختارة حتى لا تتأثر نزاهة اللجنة وكي نخرج من دائرة المجاملات وغيرها.

على أي أساس يختار المركز الفنانين المكرمين ولجنة التحكيم؟

للمهرجان معايير خاصة تختلف عن المهرجانات الأخرى، تتناسب مع الأخلاقيات والآداب العامة، لذا نختار الفنانين المقرر تكريمهم بناء على تاريخهم الفني وقيمة العطاء الذي قدموه للسينما والفن عموماً، ثم نختار أفلاماً مرّ عليها عام لا أكثر، بناء على الشروط التي أشرت إليها لتتناسب مع طبيعة المهرجان.

هل ثمة شروط يفرضها المركز على لجنة التحكيم؟

إطلاقاً، إنما نحرص على أن تكون لديها حرية مطلقة في تقييم الأعمال، وبصدق لا يتدخل المركز إلا في اختيار الأعمال المتنافسة ووفقاً لمعايير المركز.

ثمة أعمال فنية عرضت هذا العام لا تناسب الذوق العام والأخلاقي للجمهور المصري، فماذا يفعل المركز عندما لا يجد أعمالاً تناسب شروطه في ظل أزمة الإنتاج في السينما المصرية؟

يصعب ألا نجد أكثر من عمل جيد يناسب شروط المركز، لكن إذا حدث ذلك فلن يغير المركز شروطه وسنكتفي بالتكريمات.

من يمول المهرجان؟

يقوم المهرجان على جهود ذاتية، فنحن لسنا هيئة تجارية، ولا توجد مؤسسة ترعاه، بل ثمة من يتبرعون بالطباعة، وإذا تعقدت الأمور المادية تدعمنا الرهبنة الفرنسيسكانية والدكتور عاطف عبداللطيف الذي يساندنا منذ أكثر من خمس سنوات.

ما العائد الذي يجنيه المركز بعد المهرجان؟

كما قلت لك لسنا مؤسسة تجارية تسعى إلى الربح، بل نقوم بعمل إنساني خيري ثقافي، والعائد معنوي، يعتز كل فنان بتكريم المركز له نظراً إلى نزاهة الجائزة، المعروف عنها أنها تشجيعة ولا مصلحة لها أو مجاملات.

لماذا ألغيت العروض الجماهيرية في السنوات الماضية؟

أجبرتنا الظروف الأمنية التي تمرّ بها مصر على اختصار الافتتاح والختام في حفلة واحدة من دون عرض للأفلام، لا سيما أنها تعرض على لجنة التحكيم التي تقيّمها قبل المهرجان.

لماذا يقتصر نشاط المهرجان على الأفلام الروائية الطويلة فحسب؟

على العكس تماماً، فحتى فترة قصيرة كنا نختار فيلماً روائياً قصيراً لعرضه في نهاية المهرجان من دون أن يكون مشاركاً في المسابقة، أخيراً قررنا إنشاء مهرجان خاص للأفلام القصيرة، وما زال المشروع في مرحلة الدراسة.

بماذا تختلف دورة هذا العام عن الدورات السابقة؟

نحرص في كل دورة على أن يكون ثمة اختلاف في الجوائز الخاصة، فمنذ ثلاث سنوات لم تكن ثمة جائزة للموسيقى، وكننا أضفناها نظراً إلى دور الموسيقى في الفيلم، ومن دونها لا قيمة للفيلم، وفي العام الماضي أضفنا جائزة خاصة للتصوير والديكور.