«الجرف الصامد»: 76 قتيلاً... ونتنياهو يستبعد وقف النار

نشر في 11-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-07-2014 | 00:01
No Image Caption
• «حماس» تقصف تل أبيب بصاروخين
• القاهرة تفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات
في اليوم الثالث من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة القتلى من جراء الغارات الجوية إلى 76 فلسطينياً من بينهم 55 مدنياً، في وقت استهدفت صواريخ الفصائل المسلحة الصحراء التي يوجد بها مفاعل نووي إسرائيلي للمرة الأولى، في حين اجتمع مجلس الأمن لمناقشة تدهور الأوضاع.

واصلت إسرائيل لليوم الثالث على التوالي عملية «الجرف الصامد» التي تشنها على قطاع غزة، وارتفعت حصيلة القتلى من جراء الغارات التي يشنها الطيران الحربي إلى 76 قتيلا من بينهم 55 مدنياً وأكثر من 540 جريحاً، بينما تمركزت قوات مدفعية ودبابات إسرائيلية على الحدود مع القطاع صباح أمس، في وقت استدعت فيه تل أبيب 20 ألف جندي من الاحتياط.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن هجمات جوية إسرائيلية قتلت ثمانية أفراد من أسرة واحدة بينهم خمسة أطفال، في غارة دمرت منزلين في خان يونس بجنوب غزة فجر أمس. وتعرضت عدة مبان حكومية ونحو 120 منزلاً للقصف أمس الأول.

واستهدفت غارة سيارة تحمل علامات موقع إلكتروني في غزة في هجوم أمس الأول، مما أسفر عن مقتل السائق، بينما لقي ستة أشخاص حتفهم في قصف لمقهى في خان يونس.

وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن ثلاثة أعضاء في حركة «الجهاد» قتلوا في هجوم جوي إسرائيلي على سيارة أمس.

وأعلن الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي موطي ألموز، أن الجيش وسّع نطاق «الجرف الصامد» ضد «حماس» وغيرها من التنظيمات في غزة، وأن الطائرات استهدفت 80 حفرة استخدمت لإطلاق الصواريخ، مضيفا أن إسرائيل قصفت 750 هدفاً في غزة، بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ، ومنازل لكبار قادة «حماس» وحركة «الجهاد».

 استهداف تل أبيب

في المقابل، واصل نشطاء حركة «حماس» إطلاق الصواريخ على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، وقالت «حماس» إنها أطلقت ثمانية صواريخ على إسرائيل صباح أمس منها صاروخان على تل أبيب.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت أربعة صواريخ أطلقت باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى، كما اعترضت المنظومة للمرة الأولى عدة صواريخ أطلقت بتاجه بلدة «ميتسبي رامون» بالنقب، وكذلك باتجاه صحراء «ديمونا» حيث يوجد المفاعل النووي الإسرائيلي الرئيسي، إلا أن الجيش قال إن الصواريخ إما تم اعتراضها أو سقطت في أرض عراء.

ولم تسبب الصواريخ التي تطلق من غزة باتجاه إسرائيل، والتي وصل عددها إلى 320 صاروخا حتى الآن إصابات خطيرة، بسبب نظام «القبة الحديدية» الدفاعي الذي يعترض الصواريخ.

لكن الصواريخ أصابت جنوب إسرائيل بالشلل ودفعت مئات الآلاف إلى الملاجئ في تل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل، وفي المدن القريبة من مدينة حيفا الساحلية وفي القدس.

نتنياهو يستبعد

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس أن وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و»حماس» غير وارد في هذه المرحلة. جاء ذلك رداً على سؤال بشأن وجود اتصالات مع مصر ودول أخرى تقوم بدور الوساطة بين الطرفين.

وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «اللحظة خطيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية»، قائلا: إن «الولايات المتحدة تؤيد تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى إلى إنهاء العنف»، مضيفاً أن بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لبحث سبل وقف إطلاق النار.

فتح معبر رفح

إلى ذلك، فتحت مصر أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وإدخال مساعدات طبية».

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بأن المستشفيات في شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل جاهزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارج على سيطرة إسرائيل وتغلقه مصر ولا تفتحه إلا بصورة متقطعة للحالات الإنسانية، في حين تطالب «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى بإعادة فتحه.

مجلس الأمن

سياسياً، اجتمع مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة أمس لمناقشة التصعيد الأمني في قطاع غزة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجانبين إلى «وقف العنف»، محذراً من خروج الأوضاع عن السيطرة.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة الهجمات الصاروخية والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين في غزة، وحث إسرائيل على ضبط النفس، معتبراً أن «غزة على حافة سكين»، مشدداً على ضرورة وقف الهجمات بأسرع وقت ممكن وتقديم الجناة إلى العدالة.

وحث بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على احترام الالتزامات الدولية لحماية المدنيين.

وأشاد بالتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنسيق الأمني، الذي يعد أمرا ضروريا لتحقيق الاستقرار على أرض الواقع، واصفا إياه بأنه «أفضل شريك للسلام».

بدوره، بعث وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس برسائل إلى نظرائه في دول مختلفة، «دعا فيها المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، مطالباً بوقف مشاركة «حماس» في الحكومة الفلسطينية.

وكان عباس وصف ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة الجماعية، قائلاً في مستهل اجتماع للقيادة، «إن إسرائيل لا تشن حربا ضد «حماس» أو أي فصيل آخر بل ضد الشعب الفلسطيني بأسره، ويمكن أن تكون الأيام القادمة صعبة»، معتبراً أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها إنما تدافع عن الاستيطان، وهو مشروعها الأساسي.

back to top